أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد الجبار نوري - دراسة نقدية لرواية - مباريات الجوع - لسوزان كولينز















المزيد.....

دراسة نقدية لرواية - مباريات الجوع - لسوزان كولينز


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8365 - 2025 / 6 / 6 - 13:10
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ثمة منافسة ترويجية مفتوحة بين أشهر الكتب والنتاجات الأدبية والعلمية وخصوصاً المؤلفة ضمن الفترة 2008 –و2017 بدرجة تفضيلية والتي تبنت الفكرة منظمة القراءة بلا حدود الأمريكية ، بوضعها أسس المنافسة في أختيار منجز العام بوضع الجائزة الأدبية الثقافية الرفيعة " جائزة بوليستر 8960 : - أكثر الكتب مبيعاً وأنتشاراً عالميا واسعا ، يكون المنجز حداثويا ببوح حكاواتي يتناغم العصرنة الرقمية ، يتميز الأنجاز بكاريزمية واسعة لدى القراء بثيمات واضحة للأنسنة ، وأن يحصل المنجز في حيثيات فصوله تفعيل التواصل الأجتماعي وتلاقح الحضارات ومستقبل التعليم وحدود اللغة الثقافة والزمن ، وأن يبدو الكتاب ظاهرة علمية شرفية عبر التأريخ الأ مريكي .
تقدمت عشرة كتب ومنجز حداثوي بعد مرورها على لجنة التحكيم المؤلفة من 250 أكاديمي وخبير متخصص منهمكين في البحث الجاد والتقصي والتقييم بحيادية علمية تامة :
-من النصوص الدينية كالأنجيل والقرأن الكريم ثُم إلى الكلاسيكيات الأدبية الخالدة ككتاب " دون كيشوت " لهاري بوتر ، وكتاب الأحمر الصغير لماوسي تونك قُدرتْ مبيعاته ل 900 مليون نسخة ، ولقد (حيدتْ) من فبل اللجنة التحكيمية لكونه كتابا أيديولوجيا سياسيا وليس أدبياً.
- كتاب دون كيشوت لميغيل سرفاتس نُشر عام 1605 بيع منه ما يقارب 500 مليون نسخة وهو يحكي قصة رجل مسن مستوحي من حكايات الفروسية عبر سلسلة من المغامرات الطائشة وهو أكثر الكتب تأثيرا وأنجذابا بالتزامن مع الدعابة والفكاهة وتجمع بين الواقع والخيال الفنتازي السحري .
- قصة مدينتين لشارلز ديكنز والتي كُتبتْ عام 1805 بيعت منها 200 مليون نسخة وتدور أحداثها في فترة الثورة الفرنسية تتناول الرواية قيمة التضحية والسعي الجاد لتحقيق العدالة .
- رواية " ثُم لم يبقى "لأجاثا كريستي عام 1939 تُعد من أكثر الروايات غموضا بيعت منها 100 مليون نسخة
- رواية " قتل الطائر الحاكي " للكاتبة هاربر لي نُشرت عام 1960 .
وقد فازت الروايات التالية بجائزة "بوليستر8960" لأفضل كتاب في أمريكا وأكثر كتاب محبوب ومطلوب لدى المتلقي القاريء في أكتوبر 2018 لطالما أصبحت الكتب وسيلة فعالة للتواصل والترفيه والتعليم وقد تجاوزت الكتب الفائزة حدود اللغة والثقافة والزمن لتصبح ظواهر علمية قيمية في سفر الأمة وتراثها الثقافي والعلمي :
-كتاب مباربات الجوع - لسوزان كولينز
- قتل الطائر الحاكي- لهاربر لي
- ساعة العاصفة ل - س. ج بوكس
- تأريخ موجز للزمن - لستيفن هوكينج
وقد فازت سوزان كولينزبجائزة بوليستر للأدب وفازت الرواية بالعديد من الجوائزبما في ذلك وسام قاريْ كاليفورنيا للناشئين ومنحتها مجلة ببليشرزويكلي جائزة أفضل كتب للعام 2008 وترجمت إلى 51 لغة حول العالم ، الكتاب عبارة عن رواية (ديستوبية) للكاتبة الأمريكية سوزا ن كولينز 2008 – 2018 .
الكتاب صدر عام 2008 بطلتها (كاتنيس بيفردين ) وهي فتاة في السادسة عشر من العمر تعيشُ في عصر نهاية العالم في المقاطعة الثانية عشر في دولة ( بانيم ) في أمريكا الشمالية وهي خاضعة لسلطة مركزية تسمى ( الكابيتول ) وهي حاضرة متقدمة تقنياً أستطاعت أن تبسط سيطرتها العسكرية والسياسية على عموم مقاطعة بانيم .
أما (مباريات الجوع) فهي مهرجان سنوي يختار فيه بنظا م القرعة فتى وفتاة تترا وح أعمارهم 12-18 سنة من كل مقاطعة من المقاطعات الأثنتي عشرالمحيطة بالكابيتول أي 24 شاب وشابة يتقاتلون حتى الموت ضمن برنامج واقع تلفيزيوني وهناك فائز واحد فقط هو من يستطيع البقاء على قيد الحياة ، تلقت الرواية أشادة من أبرز النقاد والمؤلفين ، كما أشيد بحبكة الرواية وشخصياتها الحاذقة والمتميزة بالثقة العالية بالنفس ، أعتمدت كولينز في كتابة مباريات الجوع على مضامين ( الميثيولوجيا الأغريقية ) والمصارعة الرومانية الحرة والواقع التلفيزيوني المرئي ، كشفت كولينز إنها استلهمت فكرة الرواية ( مباريات الجوع ) حين كانت تقلب بين قنوات التلفيزيون شاهدت إحدى القنوات أشخاصاً يتنافسون ضمن تلفيزيون الواقع ثُم شاهدت قناة أخرى تعرض تغطية (لغزو العراق ) في 1991 أثناء أجتياح العراق للكويت الذي أضطر إلى الأنسحاب تحت تأثير ضربات ساحقة وعنيفة من القوة الضاربة للترسانة الأمريكية وحلفائها الأوربيين وبعض الخلايجة لسحق ا لجيش العراقي وهو في حالة أنسحاب والذي يحرمهُ القانون الدولي في مذبحة ( حفر الباطن ) دفن 60 ألف جندي عراقي وهم أحياء ( كتاب الحرب القذرة النظيفة ) لكريستين ديلان ، أضافة إلى أن كاتبة الرواية شاهدتْ جينوسايد أخر للأجتياح العراق في 2003 بحجة وجود أسلحة دمار شامل في خسائر مرعبة في القتل العشوائي الغاشم للمحتل الأ مريكي ، هذه المشاهد المتتالية بين القنوات كانت الحجر الأساسي في نشوء فكرة الأ مة الوحشية ل( بانيم ) اضافة إلى سعة معلوماتها التأريخية لأحداث أسطورة ( تيسيوت ) في الميثيولوجيا الأغريقية في أستباحة (أثينا ) وتضيف كولينز مشاهدة قنوات الواقع في أجترار دموية المصارعة الرومانية الحرة بحضور الملك وزوجته لأعطاء الأمر بقتل المهزوم الخاسر أو الأعفاء عنه وكان الأمر بالقتل سبق الأرصاد والترصد هو الغالب عادة .
وهكذا بدأت خيوط الرواية تتضح لدي مؤلفة الرواية ( كولينز ) في مشاهد الرعب والأبادة البشرية للشعوب المبتلاة بالنظم الشمولية المتوحشة وبدت تستعيدها تأريخبا ًكأسطورة ( تيسوس ) المبثيولوجية الأغريقية في أستباحة أثينا ومشاهدت تغطية غزو العراق في 2003، وتأثرت كذلك بمشاهدات المصارعة الرومانية الحرة بنسختها العريقة في القدم خلال القرن الثالث ق.م. في نسختها الأسطورية الدموية في الحرب ( البونية ) بين روما وقرطاج في أستعراض حي بحضور جلالة الأمبراطور وزوجتهِ في مشاهدة لوحة تراجيدية متوحشة في أقتتال غير متكافيء بين أبرز أبطال روما ضد أسير أو عبد مخذول من جبهة العدو.
ملخص نقد الرواية
إنها نسخة فاشية وأدانة قوية لبرامج التلفزيون النفعي التجاري للنظام الرأسمالي وأذرعهِ من دول الفرب وهي تعيش فترة هبوط وتدني الحضارة بأبعادها الأخلاقية والقيمية ب( تسليع ) الأنسان الذي هو أثمن رأس مال ، بفرض قوانين تعسفية قاهرة غير مبررة أطلاقاً ، وفرض نظام طبقي ظالم حيث طبقة النبلاء والأثرياء والرياضييون الموسومة بمزايا تمييزية تختلف عن الأخرى ، {ولكي تحافظ على بقائك حياً أن تكون وهمياً } .
ولمستُ في نهاية الرواية هناك ثمة بعض ( ثيمات ) أيجابية في الأنسنة كالأيثار بالنفس برزت في أحدى المشاهد اليوتوبية مشهد تطوع ( كاتنيس ) بطلة الرواية بدلا عن أختها الصغرى ( بريم ) وهي الفكرة المستوحاة من عقيدة الخلاص التي تنص على إن (اليسوع ) قدم تفسهُ ( كفارة ) بديلة للتكفير عن ذنوب الأخرين ، أضافة لثيمة أخرى ظهور ( الأمل ) في أصلاح المجتمع من الفساد بمحاولة فردية للمعلم التربوي ( بريموز ) في محاولة أصلاح شقيقة كاتنيس بطلة الرواية ، وثمة ألتفاتة أنسانية من مؤلفة الرواية حين أستعملت ثيمة ( الخبز ) بتكليف كاتنيس بايصال الخبز لعائلة الفتاة المغدورة في المعارك الشيطانية لحكومة بانيم المتنمرة ، وأظهار الخبز يعني حب وعشق الحياة وأنقاذ البشرية من غائلة الجوع ......



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أستنزاف ----- الأقتصاد العراقي !؟
- الملكة فيروز
- عالم ديستوفيسكي
- شهيد الكلمة ------ الدكتور فرج فوده !؟
- تقييم تجربة مجالس المحافظات!؟
- تهريب الدولار = أقتصاد على الحافة !؟
- خواطر مرة في واقع - السينما العراقية - بوابة العالم الثقافي ...
- مزاد العملة وغسيل الأموال---- ظواهر مصرفية مسرطنة!؟
- قراءة لكتاب - ربما عليك أن تكلم أحداً - للكاتبة الأمريكية لو ...
- الفيلسوف الألماني - كانط - --- والخارطة الفلسفية الحديثة للأ ...
- تدهور الدينار العراقي ----- غثاثة سياسية وأقتصادية !؟
- دراسة نقدية لرواية - الشيخ والبحر - للروائي آرنست همينغواي ّ ...
- كوكب اليابان وهموم سوسيولوجية معصرنة في رواية - الصرخة الصام ...
- تأملات واعدة للفلسفة الأقتصادية السياسية لكارل ماركس !؟
- السياسة ( حرفة ) والوطن ( رسالة ) !؟
- مقصلة الفكر الحر
- تأريخ العراق ----- مئة عام كوابيس لعنة في ذاكرة أجيال !؟
- ثقافة الأدب الساخر--- عند شعراء وأدباء العراق !؟
- القرصان الأقتصادي ---- نموذج صندوق النقد الدولي !؟
- سياسة الأغراق التجاري ---- والأقتصاد العراقي االمأزوم !؟


المزيد.....




- ترامب مازحا عن إيلون ماسك: أمريكا تستطيع البقاء بدون أي شخص ...
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة تستهدف إيران وتشمل كيانات في الإمار ...
- بضربة شاملة.. قصف روسي لمواقع بأوكرانيا
- ماكرون ولولا دا سيلفا يحضران فعالية ثقافية في باريس
- عروض نارية مبهرة تضيء سماء أبوظبي في أولى ليالي عيد الأضحى ا ...
- أولمرت: إسرائيل مسؤولة عن تلبية حاجة سكان غزة
- أمريكا.. تحويل الطائرة القطرية إلى -رئاسية- يثير انتقادات في ...
- استمرار التصعيد بين موسكو وكييف... وروسيا تعلن قتل شخص كان ي ...
- مقتل أربعة جنود إسرائيليين في غزة وسط نقص كبير في عديد الجيش ...
- حريق هائل يلتهم صهاريج في أوكلاهوما الأمريكية


المزيد.....

- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد الجبار نوري - دراسة نقدية لرواية - مباريات الجوع - لسوزان كولينز