سبعُ سنواتٍ من تحقيق الأحلام العصيّة


فاطمة ناعوت
الحوار المتمدن - العدد: 6930 - 2021 / 6 / 16 - 12:34
المحور: المجتمع المدني     

"إن شا الله ينجيك يا ولدي!"، علّ هذه العبارة التلقائية الطيّبة التي قالتها أمٌّ من بسطاء مصر، للرئيس عبد الفتاح السيسي، تُلخِّص شعورَ المصريين تجاه الرئيس "عبد الفتاح السيسي" بعد سنواتٍ سبع من المواقف الوطنية النبيلة والإدارة السياسية الواعية داخليا ودوليًّا، وعديد الأحلام العصيّة التي حققها لمصر بدأت باستعادة مصر من أنياب الإخوان المسمومة، وتتواتر مع وثباتٍ تنموية حقيقية نشهدُها كلَّ يوم منذ تولى الحكم في 8 يونيو 2014 ، ولا تتوقف عند حدٍّ يستوعبه عقلٌ في تسارعها وإتقان تنفيذها. ذاك أن شعارَ الرئيس منذ تولّى الحكم هو شعارُ رجال الفضاء حين يقودون مركبة خارج حدود الجاذبية: Failure is Not an Option الإخفاقُ غير مطروح.
أوقفَ السيسي موكبَه الرئاسيّ حتى تمرَّ السيدةُ المُسنّة. ولما وجدها تتعثَّرُ في خُطوها، ترجَّلَ وأخذ بيديها، وسألها عمَّ بها؟ فباحت بأمراضها: (… والمستشفيات مقبلتنيش يا ولدي!) وهمّت بالمضيّ لحال سبيلها، وهي لا تعلّم أنّ مَن باحت إليه بأوجاعها هو رئيسُ وطنها. فالكماماتُ تخفي الوجوه، وأوجاعُ البدن تعمي الأبصار. لم يتركها تمضي. قبَّلَ جبينَها، وتفحَّص تقاريرَها الطبية، ثم أشار إلى مرافقيه بتولّي أمرها. سألته في وهنٍ: (شالله يخليك يا ولدي. أجيلكم فين؟) فابتسم لها الرئيسُ: (إحنا اللي هانجيلك يا أمّي!) وتتكرّرُ الواقعةُ المشرقةُ من الرئيس مع مواطنين يعانون من المرض أو الإعاقة أو العوز أو التنمّر وغيرها من وخزات الحياة. ودائمًا ينتصرُ الرئيسُ السيسي للمهزوم والمنكسر. لطالما حلمنا أن يأتينا رئيسٌ يعتبر ملفَّ الفقراء والمرضى والمشّردين والمسنين والأطفال والمرأة والطائفية على رأس المشاريع القومية التي تتصدى لها أجهزةُ الدولة. فذاك هو المقياس الذي تتمايزُ به الدول المتحضرة. وهذا ما فعله الرئيس عبر عديد الخطط التي تقدمها وزارة التضامن مثل: “تكافل وكرامة، رفيق المسنّ، سكن كريم، أطفال بلا مأوى، فرصة” وغيرها الكثير. “إن شا الله ينجّيك يا ولدي"، تقولُها مصرُ للابن الذي قرر منذ اليوم الأول أن يجعل "جودة المواطن المصري" على رأس المهامّ الرئاسية إلى جوار إنماء الدولة. السيسي هو الرئيسُ الوحيد الذي قضى، (بالفعل لا بالوعود)، على عشوائياتٍ لا تليقُ ببني الإنسان، ومنح ساكنيها أحياء نظيفة مبهجة وشققًا مفروشة بأثاث أنيق، كما في: الأسمرات، وبشائر الخير، ورأس التين وغيرها. السيسي أولُ رئيس يطلقُ، (بالفعل لا بالوعود)، حملاتٍ قوميةً صحية " 100 مليون صحة"، تشمل حملات الكبد وفيروس C، وفيروس B، ولقاح كورونا المجاني مؤخرًا، فضلا عن حملات الكشف المبكر لسرطانات المرأة، وأمراض الكلى وغيرها. السيسي أول رئيس، يتصدّى، (بالفعل لا بالوعود) لأزمة التعليم التي تعاني منها مصرُ منذ عقود. فنشهدُ الآن صحوةً غير مسبوقة في تطوير العملية التعليمية لتواكبَ الدولَ المتقدمة. والأهمُّ في ذلك تنقيةُ المناهج من "جميع" لمحات التطرّف والعنصرية والتنمّر، التي تخرِّبُ أرواحَ النشء مع غرس بذور القيم والأخلاق واحترام الآخر والاعتزاز بالهوية المصرية العريقة، وتنمية قدرات الطفل الذهنية والابتكارية لننشئ أجيالاً ممتازة "تفكّر" و"تُبدع"، لا تحفظ وتردد. السيسي أول رئيس يعيدُ للمرأة حقوقها في حمل حقائب المناصب العليا في الوزارات والمحافظات ومجلس الدولة والنيابة العامة وسلك القضاء.
قبل قبوله المطلب الشعبي بحكم مصر بعدما أنقذنا من براثن الإخوان قال الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضوح: (هاتتعبوا معايا، وهاتصحوا الساعة 6 الصبح!) فهو يدرك أن حكمَ مصرَ ميراثٌ صعبٌ وثقيل. لأن المضطلع بتلك المسؤولية المخيفة عليه أن يحلّ مشاكلَ عقود طوال تراكمتْ فيها الأزماتُ والصدوع والديون على جسد مصر الشريف. وكان عند عهده الذي قطعه على نفسه ونجني ثمارَ غرسِه الوطني النبيل أمسَ واليومَ وغدًا بإذن الله. فالعالمُ بأسره يشهدُ ما يحدث في مصر اليوم من وثباتٍ حقيقية على المستوى التعليمي والصحي والاقتصادي والعمراني والمرور والاهتمام بالمعيلة والطفل والعشوائيين وبناء العلاقات الخارجية الراقية التي وضعت مصرَ في مكانها ومكانتها التي تليق بها. اللهم احمِ مصرَ العظيمة من الحاقدين الحاسدين الكارهين نهضتَها المشهودة. اللهم احفظ رئيسنا لنُكملَ مسيرةَ البناء النبيل وتحقيق الأحلام العصية. “الدينُ لله والوطنُ لمن ينهضُ بأبناء الوطن.”
***