فكر فى هذه المعادلات والأسئلة


سامى لبيب
الحوار المتمدن - العدد: 6083 - 2018 / 12 / 14 - 16:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع     

- خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم (82) .

هذا المقال يأتى ضمن سلسلة مقالاتى التى تحث القارئ على المشاركة والتفاعل لتبتعد عن السرد الطويل الممل لترسل الفكرة بإيجاز وبما قل ودل من خلال صياغة معادلات رياضية مركزة تطلب التأمل وشحذ بطاريات التأمل والتفكير الحر .
أتوقع أن تجد معادلاتى حضوراً وفهماً متوقعاً عند عقلية القراء الأعزاء الذين إعتادوا كتاباتى بالرغم أننى أقدمها موجزة ليعتريها الغموض , وكل آمالى أن تجد هذه التأملات الرياضية حضوراً سواء بالنقد أو التأكيد , كما يسعدنى أن أتلقى معادلتكم الخاصة سواء أكانت إيمانية أو إلحادية .
أضيف أيضا أسئلة فكرية عميقة ذات صلة بفكرة وجود إله فإجابتك عليها ستؤكد وجود إله أو تنفى وجوده .!

* المعادلات :
- أنا لا أعلم سر ولغز هذا الشئ = الله موجود .

- الله غير محدود فى المطلق = الله مادي الوجود = نحن غير موجودون .!

- الله أزلى لانهائى = إستحالة إدراكه للبدايات والنهايات فلو أدركها ما كانت لانهائية .

- الله محدود مشخصن = ( الْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ ) الحاقة17 . ( قد رأيت الرب جالسا على كرسيه و كل جند السماء وقوف لديه عن يمينه و عن يساره) الملوك الأول 22 : 19 .

- الله أحسن الخالقين = الله أفضل من الإله x , y , z فى الخلق = شرك وتعدد آلهة ≠ توحيد .

- الله اكبر = الإله أكبر من الإله x و y و Z ألخ = شرك وتعدد آلهة ≠ توحيد .

- الله مَالك المُلك..مالك السموات والأرض = الإله صاحب إقطاعية = شرك وتعدد الآلهة فهناك ملكية متفردة دوناً عن الآخرين .

- الله لديه خزائن فى السماء = إله يحتفظ بمقتنياته فى خزائن خشية السرقة = أنسنة فكرة الإله .

- الله الأول والآخر = الله محدود ومحدد وليس أزلي ولا أبدى .

- الله ليس كمثله شئ = كل ماورد عن صفات وأسماء الله فى القرآن خاطئة ومحض تأليف .

- الله المطلق ≠ الله الذات .
الكمال والمطلق معنى من المعاني يتعارض مع الذاتية , فالذاتية ماهيتها مُحددة فلا يمكن أن تكون بغير حدود .

- ربنا عرفوه بالعقل = الله معقولاً = عندما يكون الله معقولاً فهو ليس إله .

- الخلق هو إيجاد الشئ من العدم = خطأ مقولة "كن فيكون" .

- الخلق يلزمه الزمن , والزمن لا وجود له بدون مكان , فالزمن هو العلاقة مع حركة المكان = إستحالة الخلق .

- المادة لا تخلق من العدم ولا تفنى للعدم بل فى صيرورة لا نهائية من عمليات التحول والتبدل والتطور = لا توجد بدايات ولا نهايات للوجود = أزلية المادة ≠ أزلية الإله ≠ خلق .

- اليوم الإلهى يعادل ألف سنه أو خمسون ألف سنه أو حتى مليون سنه من أيامنا = الإله خاضع للظروف المادية الفيزيائية كوحدة وجودية ضمن الوجود ≠ الإله أزلى .

- الخلق تم فى لحظة دون سواها = ينسف الألوهية كونها خاضعة للأسباب والظروف المناسبة والتوزانات لتختار لحظة دون سواها .

- الخالق ≠ المُصمم .
الخلق = إيجاد الشئ من العدم . التصميم = إبداع وترتيب وتركيب ماهو موجود ≠ الإله خالق ومُصمم فى نفس الوقت .

- الإله أزلي أبدى أي لا نهائي فى وجوده ≠ الخلق حدث فى زمان ومكان = استحالة إدراك لحظة على مستقيم لا نهائى فإدراكها تجعله محدوداً .

- الله موجود = يتواجد فى حيز وجودى = الله مادى الوجود طالما هو موجود وجودياً .

- الله ذو طبيعة مغايرة عن الطبيعة المادية = لايصح التعاطى مع أى منطق لإثبات وجود إله .

- الله كلي الصفات = متناقض تماماً .

- الله مطلق الرحمة والمغفرة = إله غير عادل . إله عادل ≠ إله مطلق الرحمة والمغفرة .

- الله كامل عادل رحيم غفور مجيب ألخ = صفات بشرية مستحدثة أسقطها الإنسان على الإله وليست مطلقة , فقبل الخلق لم يكن الله كامل ولا عادل ولا رحيم ولا غفور ولا مجيب .

- الله على كل شئ قدير = الله لا يعرف المستحيل = هل يستطيع الله خلق صخرة يعجز عن حملها أو هل يستطيع أن ينهى وجوده .

- الله مطلق القدرة ≠ الله مطلق المعرفة .
الله مطلق المعرفة = يعلم كل ما كان وما سيكون بكل التفاصيل الدقيقة .
الله مطلق القدرة = يفعل كل ما يريد فى المستقبل فلا يحوله شئ .

- الله مُسبب الأسباب = الله يقدم تقريره لجهة ما عن الأسباب ومسبباتها = الله يفتقد للحرية والمشيئة والقدرة المطلقة , فهو خاضع للأسباب التى لها مسبباتها قهراً .

-الله كلى المعرفة ≠ الله كلى الحكمة .
الله كلى المعرفة كونه يعلم مصير كل إنسان قبل أن يخلقه أكان فى الجنه أم الجحيم بغض النظر أنه من هيأ له سُبل الهداية والضلال أم لا ≠ كلى الحكمة فنحن أمام عمل عبثى بلا معنى ليس ذو مردود بالنسبة له , فماذا أفادته أن تتحقق معرفته أن هذا في الجنه او ذاك فى الجحيم .!

- إذا إستطاع الله أن يغير ويبدل بحكم أنه كلى القدرة فهو حينها لن يكون كلى المعرفة وإذا حقق دوماً معرفته كما قدرها فلن يكون كلى القدرة .!

- وما خلقت الجن والإنس (إلا) ليعبدون = الإله تحت الحاجة والغاية = تسقط الألوهية والكمال .

- الله يميت + الله المُقدر المُرتب = الجبرية = القاتل الحقيقى فى جريمة قتل هو الله .

- الله مطلق ≠ الله الضار النافع فى نفس الوقت .

- الإله المُعز ≠ الإله المُذل .
الإله المُعز – الإله المُذل = صفر .
الإله المُعز المُذل = تأنسن الإله وفقد ألوهيته .

- الله لديه مشاعر فهو يغضب وينتقم ويفرح ويكره ويندم بل يسب ويلعن = إله إنفعالى = أنسنة الإله .
-الله مطلق + يغضب = إله غضب منذ الأزل قبل الوجود وليس وليد مشهد حادث.!

-حجة أبيقور .
هل يريد الله أن يمنع الشر لكنه لا يقدر = هو ليس كلى القدرة .
هل يقدر ولكنه لا يريد = هو شرير .
هل يقدر ويريد = فمن اين يأتى الشر اذن .
هل هو لا يقدر ولا يريد = لا يستحق أن نطلق عليه الله اذن .

*أسئلة :
هى أسئلة فكرية عميقة عند الإجابة عليها ستحسم وجود إله أو عدم وجوده :
- هل نعي بالشيء لأنه موجود أم هو موجود لأننا نعي به ؟
- هل الوعى سابق على المادة أم أن المادة هى السابقة على الوعى مُشكلة لمفردات وآفاق وحيز وحدود الوعى ؟
- هل توجد غاية للأشياء أم أن الغاية مفهوم إنسانى حصرى ؟
- هل يوجد معنى للأشياء فى كينونتها الذاتية أم أن المعنى مفهوم وإنطباع إنسانى يسقطه على الأشياء ؟
- هل هناك قيمة ووظيفة للأشياء فى ذاتها أم أن القيمة والوظيفة إنطباع ورؤية إنسانية أسقطها على الأشياء ؟
- هل يوجد جمال فى الشئ أى هل يحتوى الشئ على جزيئات إسمها جمال أم أن الجمال توصيف وإنطباع وشعور إنسانى ؟
- أمامك فكرتان عن المطلق أحدهما تدعى أن المطلق فى إله والأخرى ترى المطلق فى المادة , فأيهما أصح مع العلم أنه لا يوجد إلا مطلق واحد , فوجود الإثنين ينفيان بعضهما .

دمتم بخير.
"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .