المغرب يتجنب فخ سوريا ويتأهل إلى الدور نصف النهائي


أحمد رباص
الحوار المتمدن - العدد: 8554 - 2025 / 12 / 12 - 07:21
المحور: عالم الرياضة     

فاز المنتخب المغربي بتذكرته للدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب 2025، وذلك بفضل نتيجة متواضعة لكنها ثمينة ضد سوريا (1-0). وسجل وليد أزارو الهدف الوحيد في المباراة مستفيدا من تسديدة منير شوير. كما عرفت المباراة إصابة طارق تيسودالي وطرد محمد مفيد الذي سيغيب عن نصف النهائي.
في مواجهة فريق سوري صعب يوم الخميس في إطار الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب 2025، عانى المنتخب المغربي أمام حارس المرمى إلياس هدايا قبل أن يحقق هيمنته. فاز أسود الأطلس في النهاية بأقل نتيجة، والفضل يعود إلى مدربهم طارق السكتيوي.
ما زال المدرب محروما من عبد الرزاق حمد الله، الذي تم إيقافه بعد طرده أمام السعودية، وعهد مرة أخرى بقيادة الهجوم إلى طارق تيسودالي، بدعم من كريم البركاوي وأسامة طنان وأمين زحزوح. واحتل ربيع حريمات ووليد الكرتي خط الوسط، فيما بقي الدفاع دون تغيير (سعدان، بوفتيني، بولكسوت والموساوي).
منذ الدقائق الأولى للقاء، اختار طارق السكتيوي استراتيجية الانتظار والترقب، حيث أعطيت الكرة للسوريين الذين حاصروا المعسكر المغربي بحثا عن افتتاح النتيجة. صمد الدفاع الوطني لمدة عشر دقائق تقريبا، قبل أن يشن الأسود هجمات، بشكل رئيسي عبر مركزي زحزوح وبولكسوت. وحتى الدقيقة 20، فرض المنتخب الوطني أسلوب لعبه، قبل أن تتحول المباراة إلى سجل أكثر خشونة.
أصبحت المبارزات عضلية بشكل متزايد في خط الوسط ومع اقترابها من المنطقة السورية. وكان على السكتيوي أن يتعامل مع إصابة طارق تيسودالي، ضحية الاتصال بحارس مرمى الخصم، وأرسل وليد أزارو في مقدمة الهجوم.
استمر اللقاء بنفس الوتيرة: ضاعف أسود الأطلس بقوة من الكرات الهوائية لمفاجأة الدفاع السوري المتجمع، مبارزات مريرة في الوسط وفرص واضحة أهدرها البركي والكرتي وبولكسوت. مفاتيح المباراة كانت بين قدمي أمين زحزوح وأسامة طنان اللذين عرفا كيفية استغلال الثغرات في الدفاع السوري. لكن التمريرة ما قبل الأخيرة غالبا ما تذهب ضائعة، مما منع أسود الأطلس من افتتاح التسجيل قبل نهاية الشوط الأول.
بدأ الشوط الثاني بضغط هجومي مكثف من طرف المغرب. وواصل الظهيران الصعود للعبور، فيما ضاعف أسامة طنان الركلات البعيدة، دون جدوى. وبعد مرور ساعة، وعلى الرغم من أن السوريين لم يكن لديهم سوى القليل من فرص الهجوم، إلا أن الأسود كانت ما تزال تكافح من أجل تحقيق هيمنتها.
وفي الدقيقة 67 أجرى السكتيوي تغييرا ثلاثيا: الكرتي والزحزوح والموساوي أفسحوا المجال لشوير ومحمود بنتايك والمهديوي. ثم أصبحت الهجمات المغربية أكثر حسما، لكن حارس المرمى السوري استمر في التدخل ببراعة ضد طنان وزملائه.
وأخيراً، في الدقيقة 78، أتت التداريب أكلها. ففي حركة انطلقت من المحور، أطلق منير شوير تسديدة قوية من مسافة 30 مترا، حاول الحارس السوري بصعوبة إبعادها. من قلب الدفاع، ظهر وليد أزارو ليرمي بالكرة إلى الشباك الخلفية، في محاولة اهتزت لها الجماهير الحاضرة في الدوحة.
تحت تأثير المفاجأة، لم يتمكن السوريون من الرد، حيث تم إبقاؤهم في نصفهم من الملعب من قبل كتلة مغربية جيدة التنظيم. وكان من الممكن أن يضاعف الأسود الفارق على الفور، لكن هدايا تصدى مرة أخرى لتسديدة ملتفة من صابر بوغرين.
في نهاية المباراة لعب المغرب بعشرة لاعبين بعد طرد مفيد بسبب تدخل قوي. على الرغم من هذا النقص العددي، أكد المنتخب المغربي صحة تذكرته للدور نصف النهائي. وفي الجولة المقبلة، سيواجه بوفتيني وزملاؤه الفائز من ربع النهائي بين الجزائر والإمارات العربية.