هشام الدگيگ: “نعمل على أن نكون أبطال العالم” في كرة الصالات


أحمد رباص
الحوار المتمدن - العدد: 8536 - 2025 / 11 / 24 - 00:25
المحور: عالم الرياضة     

بعد الهزيمة الساحقة بنتيجة 5-0 أمام إيران في نهائي دورة ألعاب التضامن الإسلامي يوم الثلاثاء 11 نونبر بالرياض، يتحمّل هشام الدگيگ مسؤولية الخسارة كاملةً، ويعزوها إلى قلة عدد لاعبي الفريق، وجدول المباريات المزدحم، ونقص الحيوية. ورغم هذه الظروف، يُعرب المدرب عن رضاه عن أداء الفريق، ويتطلع بشوق إلى المنافسات الدولية القادمة.
هذه هزيمة قاسية لفريق أسود الأطلس لكرة الصالات. بعد فوزه على إسبانيا (4-2) في مباراة ودية في أكتوبر الماضي، ضد إحدى أفضل منتخبات دول العالم، وصل رجال هشام الدگيگ إلى دورة ألعاب التضامن الإسلامي بعزيمة قوية.
لكن في المباراة النهائية، التي أقيمت على ملعب مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، تفوق فريق إيراني أكثر شبابا وخبرة دولية أكبر بكثير من تلك التي يحوزها زملاء سفيان المسرار.
لم يكن الأمر مفاجئا بالنسبة لهشام الدگيگ: “علينا أن ندرك أن إيران فريق قوي جدا، بخبرة تزيد عن 40 عاما في هذه الرياضة. لديهم فئات عمرية مختلفة، والعديد من اللاعبين الشباب… لقد استحقوا فوزهم بجدارة”.
وكان الإيرانيون، المصنفون خامسا عالميا، قد صمدوا بالفعل أمام المغرب في دور المجموعات (2-2). وهذه المرة، ثأروا لأنفسهم، كما أكد المدرب.
قبل المباراة النهائية، حقق منتخب الأسود سجلاً مثالياً: 7-1 ضد طاجيكستان، و4-0 ضد أفغانستان، وأخيراً 6-3 ضد السعودية.
لكن خلف هذه النتائج، يكشف الدگيگ القصة وراء الكواليس: “كانت هناك قيود منعتنا من الفوز. لعب بعض اللاعبين في دوري أبطال أوروبا ووصلوا قبل 24 ساعة من بدء البطولة. لم نكن بكامل قوتنا، وكان الإرهاق عاملاً مؤثراً”.
غاب العديد من اللاعبين الأساسيين، أبرزهم يوسف جواد ورضا مديح. ويشير المدرب أيضاً إلى أن الألعاب ليست مدرجة في تقويم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مما حال دون استدعاء الفريق بأكمله. “لم يكن موعداً للاتحاد الدولي لكرة القدم. قبل عشرة أيام، لعبنا ضد إسبانيا؛ حينها، نعم، كان بإمكاننا الاستعداد، وإتاحة الفرصة للجميع، والفوز. هذه المرة، لا”.
لكن مدرب منتخب الأسود لكرة الصالات لا يحاول تبرير الهزيمة؛ بل هو يقوم بالتذكير بما حدث خلال البطولة، حيث قال: “نحن على دراية بالنتائج. لكن يجب ألا ننسى أن الميدالية الفضية ميدالية محترمة”.
كما أشار إلى أن لاعبيه حاولوا القيام بعدة هجمات ضد المنتخب الإيراني، لكن دون جدوى. “كان حارس المرمى أفضل لاعب لديهم. لم تدخل الكرة الشباك. مع ذلك، لعبنا بشكل جيد وبذلنا قصارى جهدنا”، يوضح الناخب الوطني.
كما أشار إلى أن لاعبيه حاولوا القيام بعدة هجمات ضد المنتخب الإيراني، لكن دون جدوى. “كان حارس المرمى أفضل لاعب لديهم. لم تدخل الكرة الشباك. مع ذلك، لعبنا بشكل جيد وبذلنا قصارى جهدنا”.
رغم الهزيمة النهائية، لا يُركز الجهاز التقني على خيبة الأمل. إنهم يتطلعون إلى الأمام، بتركيز واضح على العمل الجاد والتحديات الكبرى القادمة.
وأكد المدرب قائلا: “عندما تخسر وأنت تعلم السبب، فهذا أمر جيد. كنا نعلم أننا لم نكن في أفضل حالاتنا. الآن، علينا أن نعمل بجد”.
الرسالة واضحة: إنهم يتقدمون للأمام. الهدف واضح، وقد كاد هشام الدگيگ أن يُؤكد ذلك، وهو يتطلع إلى الأمام بالفعل: “نحن نعمل لنكون أبطال العالم”. هدف منطقي، بالنظر إلى أن المغرب يسعى لاستضافة كأس العالم 2028.
ولتحقيق ذلك، يُشدد المدرب على ضرورة تعزيز الفريق: “علينا إيجاد حلول لتجنب هذا النوع من الهزائم، ونحن نعمل على ذلك”.
طموح متماسك، يتماشى مع المسار التصاعدي لكرة الصالات المغربية. ويعتزم هشام الدگيگ الحفاظ على هذا الزخم.