أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - امريكا وإدارة شؤون بعض الدول: لكل دولة مبعوث رئاسي














المزيد.....

امريكا وإدارة شؤون بعض الدول: لكل دولة مبعوث رئاسي


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8544 - 2025 / 12 / 2 - 21:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أجل إدارة شؤون الدول العميلة (أو الحليفة) لا تكتفي أمريكا بوجود سفارات وقنصليات ضخمة لها في عواصم تلك الدول. بل تقوم بارسال "مبعوث خاص" ليكون بمثابة المدير العام لشؤون البلد المراد السيطرة الكاملة عليه. والمبعوث الامريكي، لغاية في نفس الرئيس ترامب، غير واضح الصلاحيات ولا احد يعلم ما في جعبته أو في نيّته. وكما ورد في الحديث النبوي (انمّا الاعمال بالنيّات) والى اي مدى مسموح له بالتدخل في أمور وشؤون دولة ما؟ وهل ينسّق عمله مع السفير ام يقوم بكل شيء بنفرده؟ باعتباره خارج الدائرة الدبلوماسية؟
ان كيفية تعامل أمريكا مع الدول عن طريق مبعوث "رئاسي خاص" تشبه الوصاية أو أنها وصاية "معدّلة" كي تتناسب مع المرحلة الراهنة والظروف السياسية المتقلبة في العلاقات الدولية. ولكي يبرهن المبعوث على أهمية وجوده وحضوره وتدخّله السافر، يقوم عادة برسم صورة ضبابية وكئيبة للدولة التي يقيم فيها. وكأنه يقول (يا جماعة انتم بحاجة لجهودي...فوضعكم معقّد وتحتاجون إلى مساعدتنا بشكل مباشر". حتى لو كانت أمور ذلك البلد طبيعية وكل شيء على ما يرام. وهذا بطبيعة الحال لا ينكر وجود مسائل (ليست صعبة) تستوجب الحل. والمشاكل موجودة في كل مكان، حتى في امريكا نفسها.
والمثال الأكثر إثارة للجدل هو السيد مارك سافايا المبعوث الأمريكي الخاص لادارة شؤون العراق. فقد بدأ في فرض الشروط الواجب تنفيذها من قبل حكومة بغداد. مع خطوط حمراء لا تقبل النقاش باي شكل من الاشكال. وكمن استلم منصبا تنفيذيا مهمّا. بدأ السيد مارك سافايا بتوزيع المهام والواجبات على القوى السياسية في العراق.
وهنا يجب على ساسة العراق تحديد المهام الحقيقية للمبعوث الأمريكي وذلك بالتعاون مع واشنطن. وكون سافايا هذا من أصول عراقية لا يعني شيئا ابدا. فقد جرت له عملية غسل دماغ مكثّفة وباحدث المواد قبل أن يتم إرساله إلى العراق.
ان تصريحات مارك سافايا حول (فرصة تاريخية) يجب على العراقيين اغتنامها. او ان (حصر السلاح بيد الدولة هو مطلب امريكي) قابلة لأكثر من تفسير. ولكن المشكلة يا مارك سافايا هي أن الدولة تشكّلت بدعم مباشر من أمريكا لهذا السلاح (المنفلت) ولهذه الميليشيات (الوقحة) التي تطالبون اليوم بنزع سلاحها.
على كل حال، يجب على الساسة العراقيين أن لا يكتفوا بما يقوله المبعوث مارك سافايا، بل "بما لا يقوله" واي شيء يخفيه في رأسه. فالنصائح والارسادات والكلام الجميل الصادر عن أمريكا لم يجدِ في بناء دولة ذات سيادة حقيقية ولا ساسة يحترمون الدستور ويلتزمون بنصوصه ويطبقونها. ولا مؤسسات مستقلة وبعيدة عن صراع اللاهثين وراء المناصب والأموال والسلطة غير الشرعية. ان العراقيين يا مارك سافايا بحاجة إلى الأفعال أكثر من حاجتهم إلى الأقوال:
(وكم مِن عائبٍ قولاً صحيحاً - وآفتُهُ من الفهمِ السقيمِ ! )
كما قال المتنبي...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسائل الانتقال السلمي للسلطة: مسيرات وهواء ملوّث وحرائق متعم ...
- أرى رؤوسا قد اينعت بالفساد وحان قطافها
- الاتحاد الأوروبي...كناطح صخرة يوما ليوهنها
- يا مستر سافايا خبّرنا شو هل الحكاية؟
- ديمقراطية قومٍ عند قومٍ مصائبُ
- مراحل التطور الديمقراطي: اطار تنسيقي وإخر تسويقي وثالث موسيق ...
- خبر عاجل: ظهور ديناصور سياسي في العراق !
- خياران لا ثالث لهما: بين كرامة مفقودة وحليف غير مضمون
- ثلاثة كراسي رئاسية في المزاد العلني
- اوكرانيا...النهاية كانت واضحة منذ البداية
- نتنياهو: اليوم في جنوب سوريا وغدا في سوق الحميدية !
- تجمعنا كرة القدم وتفرّقنا كرة السياسة !
- حكومة تصريف الأعمال تحت رحمة القيل والقال
- تشكيل الحكومة العراقية: جيب ليل واخذ عتابة !
- ملامح المرحلة المقبلة في العراق: دشداشة وعقال وربطة عنق
- أوروبا وأوكرانيا: سارق يمنح أموال غيره لسارق آخر!
- السوداني سوّد بعض الوجوه القديمة
- إنتخابات العراق: فاز باللّذات من كان جسور !
- مقتدى الصدر ونظرية خالف تُعرف
- عرس كلّچية والعروس كاولية !


المزيد.....




- لحظات تحبس الأنفاس.. شاهد إنقاذ متزلج من مصعد بعد انقطاع الت ...
- محامو -ديدي- يطالبون بوقف عرض الوثائقي الذي أنتجه -50 سنت- ع ...
- إسرائيل تتسلم رفات أحد آخر الرهائن المتوفين في غزة
- قطر تأمل بدء المرحلة الثانية لاتفاق غزة.. ومصر تحضِر لمؤتمر ...
- الشرع يهنئ منتخب سوريا ومنتخب فلسطين يفوز على قطر في كأس الع ...
- يوم خرج الأمريكيون من بيوتهم خوفاً من غزو أهل المريخ
- نتنياهو يضع شروطًا للتوصل لاتفاق بين إسرائيل وسوريا
- لبنان.. مقهى Sip & Sign في بيروت، تجربة مميزة تتحدى الصور ال ...
- وزير الدفاع النيجيري يستقيل لأسباب صحية
- شهداء بخروقات إسرائيلية جديدة لاتفاق غزة


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - امريكا وإدارة شؤون بعض الدول: لكل دولة مبعوث رئاسي