محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 8524 - 2025 / 11 / 12 - 03:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مع احترامي طبعا للكاولية. فقد كانت لي معهم ايام الشباب ذكريات جميلة في "حي الطرب" في البصرة !
بدأت منذ صباح هذا اليوم مراسيم "العرس الانتخابي" الذي كلّف العراق "مهرا" باهضا. لان (الخطّابة) من امريكان وايرانيين واتراك وبعض"الأشقاء" العرب، وضعوا شروطا تعجيزية للموافقة. ومع ذلك تقرّر أن يكون موعد العرس الانتخابي في ١١ نوفمبر. وبأن العراق يُعتبر من البلدان المستوردة للديمقراطية الامريكية، فإن نتائج الانتخابات ومدى مصداقيتها وما يليها سيعتمد كلّيا على رأي " الضيوف" وعلى الأخص الامريكان. باعتبار النظام السياسي في العراق خرج من رحم الاحتلال والغزو "الديمقراطي" الأمريكي.
عموما، ثمّة موجة من التفاؤل تسود الأوساط السياسية العراقية رغم وجود بعض الغيوم السوداء الآتية من سماء مقتدى الصدر. الرجل الذي فضّل التفرّج على "الفاسدين" وتسجيل النقاط ضدّهم من المسافة صفر ! مع العلم أن قافلة الفساد والركاب الفاسدين ستستمر في السير حتى نفاذ آخر برميل نفط عراقي.
لقد سئمت من الكتابة والتكرار حول أحوال بلاد الرافدين التي تتراوح في مكانها. وقد ترسّخ لدى عامة الناس ما يشبه القاعدة، يقول: (الّلي ياخذ امّي يصير عمّي) حتى لو كان قلب هذا العم اقسى من الجلمود. المهم هو رضا العريس "الأمريكي" وأرضاء العروس الكاولية (العراقية) بما تستحق. ففي عراق هذا الزمان ما تراه اليوم قد لا تراه غدا. سواء كان إنسانا أو مكسبا أو منصبا رفيعا او ثروة تراكمت في غفلةٍ من الزمن. كل شيء في العراق قابل للتغيير، وحسب الظرف والمناسبة، الا وجوه الممثلين والمخرج الرئيسي.
وقد لا يكون في "عرس" العراق الانتخابي شيئا مهما سوى الموسيقى والرقص. او كما كان يقول صديقي نائب العريف موحان: (ماكو شي...بس دگ ورگص) وفي هذه الحالة يكون الثمن اقلّ والبهجة متواضعة. ولكن النفوس، وأشياء أخرى لا اذكرها، تكون هائجة إلى حد الانفجار...
* الكلّچبة. منطقة في بغداد القديمة كانت تضم مبغى علني وبيوت للعاهرات. ويـقال ان اصل الكلمة مغولي وصل العراق مع دخول المغول إلى بغداد.
#محمد_حمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟