أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الدولة التي لا تستغني عن الحروب ابدا !














المزيد.....

الدولة التي لا تستغني عن الحروب ابدا !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8507 - 2025 / 10 / 26 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكّلت الحروب في تاريخ امريكا الحديث علامة فارقة ومميّزة. وأصبحت البلد الوحيد الذي لا "يشبع" من الحروب والنزاعات والتدخلات العسكرية. وكانّ أمريكا وجدت في هذا الكون من أجل الحروب فقط. فهي تتفوّق على جميع دول العالم في القدرة على صناعة الاعداء وزرع العملاء في كل بلد لغاية في نفس ساكن البيت الأبيض. وحاجة امريكا للحرب كحاجة الإنسان إلى الهواء. ولم تعد واشنطن كما كان في الماضي بحاجة إلى مبررات أو أدلّة أو حجج لشن عدوان أو تدخل عسكري بشكل مباشر أو غير مباشر على بلد ما. فخزائن الاستخبارات الأمريكية مليئة بلوائح الاتهام ومن مختلف الانواع وحسب اهمية النظام أو الحكم المراد التخلّص منه أو اضعافه اوتحجيم دوره. وامريكا، أضافة إلى أمور اخرى معروفة، هي عبارة عن مجمع صناعي ضخم لشتى أنواع الاسلحة. يبحث عن اسواق في الداخل والخارج وعن زبائن يدفعون مقدّما. والرئيس الامريكي، ترامب في هذه الحالة، هو رجل "على باب الله" يسعى لكسب "لقمة العيش" ولو على جثث آلاف البشر ! فامبريالية الولايات المتحدة الأمريكية لا تعرف الهدنة ابدا. فكل عامين أو ثلاثة تبدأ عجلات آلة القتل والدمار الامريكية بالدوران. وكانّ غريزة الحرب متأصلة فيهم والظما لشن عدوان على الدول الأخرى لا تكفيه دماء آلاف الناس.
ومنذ زمن ليس ببعيد وامريكا تتحرش وتستفز دولتي فنزويلا وكولومبيا بسبب ما تدّعيه (الحرب على تجارة المخدرات). ولكن النوايا الامبريالية الخفية تتحدث عن أهداف أخرى ابعد من المخدرات. وكما ذكرت في أكثر من مناسبة سابقة أن معظم سياسة امريكا الخارجية هي دائما في خدمة ومن أجل دويلة اسرائيل. وقد يستغرب القاريء من كلامي هذا ونحن نتحدّث عن فنزويلا أو كولومبيا البعيدتين. ولكن تذكروا أن هاتين الدولتين وقفتا موقفا شجاعا وصلبا ومعارضا بشدة لجرائم دويلة اسرائيل والإبادة الجماعية التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها في غزة. ونشير بالأخص إلى الموقف الشجاع جدا للرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. والذي فضح وعرّى وهاجم باقسى العبارات واشدّ الكلمات كيان اسرائيل العنصري.
أن أمريكا باعتبارها خادمة المعبد الصهيوني في العالم تريد معاقبة كل من يمسّ ويسيء لحكومة تل أبيب، ولو بكلمة عابرة. وامريكا، كما هو واضح من تصرفاتها، يجب عليها في كل مناسبة مهمة، اثبات حسن نواياها وصدق مشاعرها وصفاء جوهرها إزاء الكيان الصهيوني. وخلاف ذلك فان بقاء الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض مهدّد بالزوال.
ولهذا فإن الحرب والعدوان والتدخل العسكري أو التهديد به يكاد يكون سياسة يومية ثابتة. كما ان واشنطن، خصوصا في عهد دونالد ترامب، تعتبر العالم سوقا حرّة للأسلحة الأمريكية أو ساحة حرب مفتوحة لها، تقرر فيها متى وكيف تعاقب رئيس نظام أو دولة من الدول. بذرائع وحجج واهية وزائفة تستطيع تمريرها على ما يسمى بالمجتمع الدولي، الذي سرعان ما يقف إلى جانبها بلا تردّد.
هناك نوايا معلنة وربما خطط جاهزة لتدخل عسكري (محدود) ضد دولة فنزويلا والإطاحة برئيسها الشرعي نيكولاي مادورو بحجة محاربة تجار المخدرات. وهي حجّة لا تصمد ولا تبرّر اي عدوان. لكن مشكلة أمريكا مع رئيس فنزويلا هي أنه يشكّل التحدي الأكبر للنفوذ الأمريكي في أمريكا اللاتينية، التي تعتبرها واشنطن حديقتها الخلفية. وبالتالي غير مسموح لأي دولة هناك أن ترفع راسها وتتمسّك بقرارها المستقل وسياستها الوطنية ومصالح شعبها. ولا ننسى أن عين واشنطن الوقحة تركز بشكل خاص على ثروات وخيرات فنزويلا. وان إخضاعها مع كولومبيا يعني بسط السيطرة الامريكية على القارة. وسبق وان نوّه دكتاتور أمريكا ترامب إلى ما وصفه (حصول اشياء جديدة قريبا على الأرض في فنزويلا) وليس بعيدا أنه يقصد أعمال شغب وفوضى واضطرابات او ثورة (ملوّنة) بالدماء، يقودها العملاء للتخلّص من نظام الرئيس الاشتراكي نيكولاي مادورو...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا مقتدى الصدر...إلى متى يبقى البعيرُ على التلّ؟
- يا يهود العالم اتحدوا ضد الكيان الصهيوني
- العراق ضمآنُ والكأسُ في يديهِ !
- يا جي دي فانس احلفك براس العباس...ما المقصود بمركز التنسيق؟
- نتنياهو مجرم حرب تطارده عدالة السماء
- انتخبوا الاطرش بالزّفة وصاحبة الخلخال !
- العشاء الاخير لمهرّج اوكرانيا زيلينسكي
- البحث عن جثامين الملائكة بين أشلاء البشر
- المالكي وما ملكتْ يداهُ !
- عدالة الظالم في ميزان المظلوم ظلمٌ مطلق
- مدائح ترامب في زمن الهجاء
- عصفور امريكا كِفل زرزور تل أبيب واثنينهم طيّاره !
- ما اصغر العالم وما اكبر غزّة !
- رحلة العودة من الخيام إلى الركام
- ماكرون والبحث عن موطيء قدم فوق الرمال المتحركة
- اتفاق غزة...تركيع لاسرائيل وانتصار للشعب الفلسطيني
- قال السلام عليكم فاستحقّ جائزة نوبل للسلام !
- تدوير النفايات في ماكنة الانتخابات - العراق نموذجاً
- الف صديق ولا دونالد ترامب واحد !
- حماس... وداعا ايّها آلسلاح ؟


المزيد.....




- تشمل الفنتانيل وتيك توك.. نظرة على مكونات الاتفاق التجاري ال ...
- هآريتس: الجيش الإسرائيلي يرمي نفايات الأنقاض والبناء في قطاع ...
- 3 قتلى بغارات إسرائيلية على لبنان ومبعوثة ترامب تستطلع الحدو ...
- رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري يستقبل وزير خارجية جيبوتي ...
- انتخابات تشريعية بالأرجنتين تحدد مستقبل الرئيس الليبرالي
- محاكم غزة تكتظ بقضايا الوصاية وإثبات الوفاة بعد حرب الإبادة ...
- المباني الآيلة للسقوط تنذر بخطر داهم على الغزيين في غياب الإ ...
- مهمة البحث المستحيلة في ركام غزة
- هل تتحول القوة الدولية في غزة إلى صراع جديد؟
- مصادر إسرائيلية: واشنطن تسعى للانتقال إلى المرحلة الثانية حت ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الدولة التي لا تستغني عن الحروب ابدا !