أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الف صديق ولا دونالد ترامب واحد !



الف صديق ولا دونالد ترامب واحد !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8487 - 2025 / 10 / 6 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عوّدنا الرئيس الأمريكي ترامب ( ابو الصفقات) على سماع العبارات والجـمل المشحونة بالتفاؤل المبالغ فيه والامل الزائف، وقد يكون الرجل صادقا في بعض الاحيان، الا أنه يتجاهل قسوة الواقع وتعقيداته. وان القضايا الشائكة في هذا العالم يمكن أن تحلّها،كما يتصور، النوايا الحسنة والرغبات الإنسانية. كما انه لا يُعير اي اهتمام يذكر لاطراف ألنزاع. واوهم نفسه بأنه رئيس لامريكا وللعالم اجمع. ولذا نجده يتعامل مع الآخرين بصيغة الامر والنهي. وهو دائما في عجلة من أمره وينقصه الصبر وطول النفس !
أن الرئيس ترامب يبحث عن إنجاز سريع ذي تأثير اعلامي كبير ليفوز بجائزة نوبل للسلام. ولكنه لم يتوقّع أن يجد نفسه في مواجهة أكثر حكام اسرائيل تطرّفا وعتصرية وغطرسة. ورغم ان خطته وضعت لصالح اسرائيل كليا. الا ان حكام تل أبيب المجرمين تحفظوا عليها ووجدوا في الحرب ضالتهم الكبرى. فاستمروا في ارتكاب المزيد من الجرائم مدركين أن الإفلات من العقاب هو من نصيبهم.
ولايقاف الحرب العدوانية في غزة يحتاج العالم إلى ألف ترامب متصهين حاملا بين يديه نسخة طبق الأصل من التوراة وتمثال صغير من الذهب الخالص لمجرم الحرب نتنياهو. وحتى في هذه الحال قد يعجز عن كبح جماح صهاينة تل أبيب.
أن خطّة (أو خلطة) عطار البيت الأبيض لا تبشّر بالخير. يحيطها من الخارج ظلام دامس ومن الداخل ضباب كثيف. واحتمال ان يكون مصيرها الفشل كما حصل لما سبقها من خطط السلام المزعوم التي طُرحت من قبل الادارات الامريكية المتعاقبة. فكلّ رئيس جديد يبذل جهودا "جبارة" لحل قضية الشرق الاوسط. فيقوم بإجراء لقاءات واتصالات ومباحثات مع قادة المنطقة. والحكّام العرب هم اول من يقول له نعم يا ريّس. وآخر من يقول لا، حتى على حساب سيادة بلدانهم وسلامة اراضيها. لقد استطاع ترامب، بما يتمتّع به من خبث ودهاء ومكر تاجر العقارات، أن يزرع في كلّ بندٍ من بنود خطته المشؤومة الغاما مضادّة للسلام والاستقرار. ومع أن جميع بنود خطته "للسلام" صيغت بطريقة تخدم اسرائيل فقط فقد رفضها أو تحفّظ عليها حكام تل أبيب من صقور التطرّف والعنصرية. مما جعل فوز ترامب بجائزة نوبل، وهو اصلا لا يستحقها، امرا بعيد المنال. لقد حاول ترامب أن يحقق إنجازاً إعلاميا ضخما بإطلاق سراح رهائن اسرائيل فورا. دون أن يكون هناك مقابل و (فورا) لصالح الفلسطينيين.
المشكلة في الشرق الأوسط هي ان امريكا، وعلى اختلاف الإدارات الحاكمة، تعتبر اسرائيل "قضية خاصة" بها فقط. وغير مسموح لأي دولة ولا حتى الأمم المتحدة بالتدخل في الشؤون الخاصة لأمريكا. وهذا وأحد من الاسباب، وربما السبب الوحيد، الذي أدى إلى فشل جميع مبادرات السلام التي طرحتها أمريكا، وعلى مدى عقود من الزمن. وبالتالي على واشنطن أن تعي جيدا أن الصراع العربي الفلسطيني في الشرق الأوسط يهمّ المنطقة بأكملها والعالم اجمع وله تأثير كبير ومباشر على السلم العالمي. وليس مسألة "شخصية" بين ساكن البيت الأبيض وحكام تل ابيب. واذا أدركت واشنطن هذا الأمر فيمكن لمبادرات السلام أن تحقق الهدف المنشود...

،



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس... وداعا ايّها آلسلاح ؟
- صاحب العمامة في مكتب صاحب الفخامة
- لدغني عقرب , ليلة في حقل ذرة
- اختاروه باعتباره اهون الشرّين فاصبح شرّا مستطيرا !
- من تاجر عقارات متواضع الى تاجر أسلحة شهير !
- على من تعزف مزاميرك يا زامير؟
- انتخابات العراق والبحث عن بديل قابل للاستخدام المزدوج
- آلية الزناد لمعاقبة الدول واذلال العباد
- نتنياهو في مهرجان الكراسي الفارغة
- أنجاز طال انتظاره 18 عاما...هل نصدّقكم ؟
- خلطة العطّار على الطريقة الامريكية !
- الرئيس ترامب يلقي خطابا نيابة عن بنيامين نتنياهو
- يا بن غفير لا غفر الله لك ذنباً ولا وسّع لك درباً
- اعتراف حقيقي أم مؤامرة كبرى؟
- حلّ الدولتين يتأرجح بين الشكّ واليقين !
- نحن نبيعكم السلاح بشرط ان تقتلوا بعضكم البعض
- فائض الحكمة عند السيد عمّار الحكيم
- رايتُ بعض الرعيان تحت قبّة البرلمان - العراقي !
- أما آن الأوان يا سلطان اردوغان ؟
- قمّة الدوحة وخيرُ الأمور اوسطها...


المزيد.....






- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الف صديق ولا دونالد ترامب واحد !