أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - صاحب العمامة في مكتب صاحب الفخامة














المزيد.....

صاحب العمامة في مكتب صاحب الفخامة


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 20:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيبقى منسوب فضولي ودهشتي مرتفعا، بل في ارتغاع متزايد، من غرابة المشهد السياسي في العراق. ولا أملّ من التكرار بأن العراق من الناحية السياسي بلد فريد من نوعه. واحتمال انتقال عدواه (السياسية) إلى دول أخرى. كامريكا مثلا، وارد جدا. ولا عجب في الأمر. ففي العراق تدور طاحونة العملية السياسية اربع وعشرين ساعة في ظلام دامس. ومسرح العبث هناك جاهز لاي سيناريو قابل للترويج في مهرجانات السياسة الدولية. والشعب العراقي بلغ من النضوج بحيث اصبح لا يميّز بين البغل والحمار (حشاكم) فكلاهما من ذوات الأربع. والممثلون، وهم ذات الأسماء وذات الوجوه والاقتعة، أنهوا منذ عدة أشهر المرحلة الاخيرة من التدريب لتقديم الفصل الجديد تحت عنوان (خريف الانتخابات) من مسرحية "ديمقراطية حدّث ولا حرج يا ابو فرج". ويقال، والعهدة عليّ فقط وليس على القائل، إن المخرج والمؤلف مجهولان، حتى كتابة هذه السطور. ولكن المسرحية كما تقول وسائل اعلام النظام الحاكم في بغداد، لاقت استحسانا وإعجابا منقطع النظير من قبل الجمهور دون إبداء أية ملاحظات سلبية عليها. وقد ساهم في ذلك في رأيي أن العرض "المسرحي" كان وما زال مجانا، خصوصا لغير الراشدين سياسيا !
!زبدة كلامي او بيت القصيد، أن رئاسة الجمهورية في العراق نشرت يوم امس بيانا تقول فيه: "استقبل فخامة رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد سماحة السيد عمار الحكيم (والاخير غنيّ عن التعريف والتصنيف، والملاحظة من عندي) ليطلع فخامته على نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة وحضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة) وكرّر المنشور الرئاسي ما دأب ساسة العراق على تكراره في كل لقاء واجنماع وغداء وعشاء يجمعهم.
واسمحوا أن انزل بالقلم العريض: هل لدى عمار الحكيم حق دستوري أو قانوني لكي يطّلع على ما يقوم به رئيس الجمهورية؟ واقول بكل صراحة أنني لم اسمع في الدولة التي اعيش فيها منذ عقود أن رئيسها التقى بعد سفرة عمل خارج البلاد برؤساء الأحزاب، ولا حتى برئيس الحكومة. فيا عراقنا الحبيب لماذا تسير دائما عكس التيار؟ ولماذا اصبحت التجسيد الحي لكل شيء مخالف ومناقض للاعراف والتقاليد السياسية المعمول بها في البلدان الأخرى.
وهنا أود أن اسال، هل رئيس جمهورية العراق مجبر أو ملزم، حتى وان كان منصبه تشريفي، على اطلاع من هبّ ودبّ على نشاطه اليومي ونتائج سفره إلى الخارج؟ ثم مالذي ينتظر سماعه رئيس الجمهورية من عمار الحكيم؟ غير شلونك وشلون كيفك وشنو اخبار العائلة؟ وهلم جرّا.
لدي تفسيري الخاص. يبدو لي أن فخامة الرئيس العراقي ما عنده شغل وعمل. فيقضي معظم وقته في استقبال اصحاب العمائم والافندية ليخففوا عليه وحشة المكتب الكئيب. وهنا اعتذر من القاريء الكريم لأنني مضطر للتذكير بالمثل الشعبي القائل: "الما عنده شغل يلعب بخصيانة". ففي العراق يريدون نبرير ما لا يبرّر وتفسير ما لايفسّر . وعلى المواطن العراقي أن يتقبل الامر الواقع مغمض العينين.
لقد راى وسمع العالم اجمع أن الرئيس الأمريكي ترامب القى كلمة مطوّلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وعاد إلى وطنه دون أن يلتقي باي شخص، ولا حتى برئيس مجلس النواب الامريكي. كما القى الرئيس الفرنسي ماكرون كلمته وعاد إلى وطنه دون أن يلتقي باي شخص، حتى برئيس الحكومة. والقى رئيس جنوب افريقيا كلمته وعاد إدراجه دون أن يلتقي باي شخص في بلده. كذلك فعل رؤساء دول وحكومات الهند والبرازيل واسبانيا وغيرهم. ولم نسمع أن أحدهم استقبل بعد عودته رئيس حزب سياسي في مكتبه ليشرح له نتائج زيارته إلى نيويورك، كما فعل فخامة رئيس جمهورية العراق.
فيا سيد عبد اللطيف كفاك لطفا مع شعيط ومعيط وسماحة (فلان) جرار الخيط !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لدغني عقرب , ليلة في حقل ذرة
- اختاروه باعتباره اهون الشرّين فاصبح شرّا مستطيرا !
- من تاجر عقارات متواضع الى تاجر أسلحة شهير !
- على من تعزف مزاميرك يا زامير؟
- انتخابات العراق والبحث عن بديل قابل للاستخدام المزدوج
- آلية الزناد لمعاقبة الدول واذلال العباد
- نتنياهو في مهرجان الكراسي الفارغة
- أنجاز طال انتظاره 18 عاما...هل نصدّقكم ؟
- خلطة العطّار على الطريقة الامريكية !
- الرئيس ترامب يلقي خطابا نيابة عن بنيامين نتنياهو
- يا بن غفير لا غفر الله لك ذنباً ولا وسّع لك درباً
- اعتراف حقيقي أم مؤامرة كبرى؟
- حلّ الدولتين يتأرجح بين الشكّ واليقين !
- نحن نبيعكم السلاح بشرط ان تقتلوا بعضكم البعض
- فائض الحكمة عند السيد عمّار الحكيم
- رايتُ بعض الرعيان تحت قبّة البرلمان - العراقي !
- أما آن الأوان يا سلطان اردوغان ؟
- قمّة الدوحة وخيرُ الأمور اوسطها...
- دولة ميكرونيزيا العظمى ضد قيام الدولة الفلسطينية ؟
- قمّة طارئة في مستشفى الامراض العربية - قسم الطواريء


المزيد.....




- بن غفير وسموتريتش ينتقدان خطة ترامب في أول تعليق عليها.. ماذ ...
- اغتيال نصر الله وكواليس 7 أكتوبر.. قاآني يميط اللثام عن -أسر ...
- حزب الله يحذّر من -مخاطر- في خطة ترامب بشأن غزة: الفلسطينيون ...
- مقتل شخص وإصابة 30 آخرين في قصف روسي لمحطة قطارات شمال أوكرا ...
- تشيكيا: حزب رئيس الوزراء السابق بابيش يتصدر نتائج الانتخابات ...
- نتنياهو: أصدرت توجيهاتي لطاقم التفاوض برئاسة ديرمر للتوجه إل ...
- هل يفقد السودانيون الأمل في -حكومة الأمل-؟
- مصر تستضيف وفدين من إسرائيل وحماس لبحث خطة ترامب بشأن غزة
- ألمانيا.. خلاف وانتقادات بسبب تأجيل مناقشة قانون الخدمة العس ...
- خريطة السيطرة الميدانية بين الجيش والدعم السريع في كردفان ود ...


المزيد.....

- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - صاحب العمامة في مكتب صاحب الفخامة