أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - اختاروه باعتباره اهون الشرّين فاصبح شرّا مستطيرا !














المزيد.....

اختاروه باعتباره اهون الشرّين فاصبح شرّا مستطيرا !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8484 - 2025 / 10 / 3 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اختار الأمريكيون دونالد ترامب رئيسا لهم باعتباره اهون الشرّين مقارنة بالمخرف جو بايدن. ولكن الاشهر الاولى من ولايته اثبتت أن اختيار المواطن الأمريكي لم يكن سوى "حُلم في ليلة صيف" أو امل ضئيل يمكن أن يحرّك المياه القذرة الراكدة في مفاصل الدولة الأمريكية العميقة.
وبدأ جليّا من خلال تصرّفات وتصريحات وقرارات ترامب المرتجلة والناجمة عن ردود افعال عاطفية آنيّة وليس عن سياسة مدروسة، أن لا شيء جديد تحت سماء ديمقراطية دولة العم سام. وكما أثبتت تجارب كثيرة في عصرنا الراهن فأن الأغلبية ليست دائما على صواب. والشعب الأمريكي هو الدليل الأمثل على هذا الكلام.
فالمواطن في امريكا خاضع بشكل لا يُصدّق لتأثير وسائل الإعلام الكبرى التي يديرها مليارديرات، معظمهم من اليهود، وهؤلاء بدورهم يوجّهون دفّة سفينة أمريكا في الانتخابات الرئاسية. والنظام الانتخابي في امريكا هو أكثر الأنظمة الانتخابية بُعدا عن الديمقراطية والنزاهة. وتلعب المليارات الدور الحاسم في نتائجه.
لقد فتح ترامب جبهات حرب عديدة في الداخل والخارج لم تكن ضرورية ولم يكن بحاجة ماسّة اليها. فجبهات الداخل تكاد تؤرّق أيامه ولباليه زتضعه في موقف لا يُحسد عليه. قد يؤدي إلى نصف شلل في عمل الحكومة وأنشطتها الاساسية. لقد وصلت الحال إلى الإغلاق الحكومي. فتقول وسائل الإعلام الأمريكية أنه الإغلاق الاول منذ سبع سنوات وربما يستمر لفترة طويلة. لأن ترامب ارتدى جبّة الدكتاتور وتدرّع بالتأييد الشعبي الذي بدأ يتآكل تدريجيا. ولا استبعد أن يشن ترامب حربا في مكان ما لإعادة تأييد واهتمام الناس به. وهو الرجل الذي رضع حليب النرجسية مع نرجس الوارد ذكره في الحكاية القديمة المشهورة.
أن الإغلاق الحكومي، حسب خبراء في هذا الشان، سيكلف الحكومة الأمريكية ٤٠٠ مليون دولار يوميا. كما يهدّد الإغلاق آلاف الوظائف في الحكومة الاتحادية. وان هذه الخطوة تعرّض عمل ٧٥٠ ألف موظف اتحادي. وقبل قليل أشارت وسائل الإعلام الأمريكية الى أن الإغلاق الحكومي طال حتى صفحات السفارات الأمريكية في عدة دول على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب وقف تمويل الحكومة الاتحادية. وقد يتعرّض آلاف الموظفين في المؤسسات والوكالات الفدرالية إلى فقدان وظائفهم او يتم إجبارهم على أخذ إجازة.
لقد وصلت الأمور في امريكا إلى هذه الحالة المزرية لأن دونالد ترامب يريد أن يحكم أمريكا بالحديد والنار ليخيف الداخل ويرعب الخارج. فامريكا نمر من ورق مع الجميع تقريبا. ونمر حقيقي مع الأنظمة العربي التي تخاف حتى من "عصافير النبگة" خصوصا اذا كانت هذه العصافير أمريكية المنشأ والنبگة تقع في ارضنا المعطاء !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تاجر عقارات متواضع الى تاجر أسلحة شهير !
- على من تعزف مزاميرك يا زامير؟
- انتخابات العراق والبحث عن بديل قابل للاستخدام المزدوج
- آلية الزناد لمعاقبة الدول واذلال العباد
- نتنياهو في مهرجان الكراسي الفارغة
- أنجاز طال انتظاره 18 عاما...هل نصدّقكم ؟
- خلطة العطّار على الطريقة الامريكية !
- الرئيس ترامب يلقي خطابا نيابة عن بنيامين نتنياهو
- يا بن غفير لا غفر الله لك ذنباً ولا وسّع لك درباً
- اعتراف حقيقي أم مؤامرة كبرى؟
- حلّ الدولتين يتأرجح بين الشكّ واليقين !
- نحن نبيعكم السلاح بشرط ان تقتلوا بعضكم البعض
- فائض الحكمة عند السيد عمّار الحكيم
- رايتُ بعض الرعيان تحت قبّة البرلمان - العراقي !
- أما آن الأوان يا سلطان اردوغان ؟
- قمّة الدوحة وخيرُ الأمور اوسطها...
- دولة ميكرونيزيا العظمى ضد قيام الدولة الفلسطينية ؟
- قمّة طارئة في مستشفى الامراض العربية - قسم الطواريء
- قيّم الرگاع من قمّة قطر !
- انتهكوا السيادة على مرأى ومسمع من اصحاب المعالي والسعادة !


المزيد.....




- مسؤول كبير في -حماس- لـCNN: الحركة سترد -قريبا- على مقترح تر ...
- مسؤول في -حماس- لـCNN: الحركة قدمت ردها على خطة ترامب للوسطا ...
- سُليمى إسحاق: الدعم السريع فوجئ بالإسقاط الجوي من قبل الجيش ...
- ترامب يهددها بـ-الجحيم- إن رفضت خطته...ما خيارات حماس؟
- بيان: حماس توافق على الإفراج عن كل الرهائن الإسرائيليين الأح ...
- الدليل الذكي لاختيار غسالة الأطباق المثالية
- كيف ضلل الإعلام الغربي العالم وطبّع المجازر في غزة؟
- تحقيق مثير يكشف تهديد تجميد المساعدات الأميركية لحياة الملاي ...
- حركة -جيل زد- في المغرب تدعو لمظاهرات جديدة
- فيديو.. ضربة أميركية لقارب تهريب مخدرات قرب فنزويلا


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - اختاروه باعتباره اهون الشرّين فاصبح شرّا مستطيرا !