محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 8472 - 2025 / 9 / 21 - 23:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مع أنه ليس فلاديمير بوتين ولا كيم جونغ أون ولا قائد ميليشيا موالية لإيران، مُنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من حضور اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك. وبهذا المنع حرمته أمريكا "الوقحة" من لحظات فرح ربّما كان ينتظرها منذ سنوات. لم يُعرف عن الرئيس الفلسطيني أنه تسبّب في أذى من اي نوع كان لا لأمريكا ولا لدويلة اسرائيل. فالرجل، رغم تاريخه النضالي السابق، لا يهش ولا ينش. وحسب قولنا في جنوب العراق عبارة عن " حدٓيده عن الطنطل". مع أن الطنطل الاسرائيلي يرتكب المجازر والجرائم يوميا وعلى بعد "شمرة عصا" من مكتب الرئيس أبو مازن.
ولكوني من المتشائمين في أغلب الأمور السياسية، فبالنسبة ان اعتراف دول جديدة بدولة فلسطين ومن على منبر الأمم المتحدة، لا يمثل سوى "زفّة" اعلامية للعريس الجديد مانويل ماكرون فرنسا. بعد أن اخفق وفشل في أن يحقّق شيئا ملموسا، رغم جهوده "الجبّارة" لصاحبه مهرّج اوكرانيا زيلينسكي. وربما ينجح ماكرون لبضعة أيام في حرف أنظار الفرنسيين عن مشاكلهم الداخلية والأزمة الاقتصادية التي تعصف بفرنسا. اقول ربما...
أن حلّ الدولتين يتأرجح بين الشك واليقين. وهو من وجهة نظر واقعية يميل نحو الشك أكثر من ميله نحو اليقين. وحتى لو اعترفت بالدولة الفلسطينية جميع دول العالم بدون استثناء فسوف تقف أمريكا والكيان الصهيوني في وجهها بكل قوة وتمنعها بأية وسيلة من رؤية النور. واليوم يرى العالم، دون أن يحرّك ساكنا، مجرم الحرب نتنياهو وهو يحفر مقبرة جماعية كبرى ليس للشعب الفلسطيني فقط. بل لحل الدولتين ايضا.
وعلى العموم، من حق الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يحلم بدولة "منزوعة السلاح" لما تبقى له من السنين. فالإحلام مجانية ومتاحة للجميع، حتى لكبار السن !
#محمد_حمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟