أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - غزّة بحاجة الى ما هو أكبر بكثير من اساطيل الصمود














المزيد.....

غزّة بحاجة الى ما هو أكبر بكثير من اساطيل الصمود


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8451 - 2025 / 8 / 31 - 21:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اودُّ أن اُعيد، وفي الإعادة افادة، ما سبق وأن ذكرته في أكثر من مقال. وأقصد أن جميع المتضامنين المؤيدين والداعمين للشعب الفلسطيني، سواء كانوا حكومات أو شعوب أو منظمات مجتمع مدني، يتعاملون مع اسرائيل وكانها دولة كبقية الدول. وهذا خطأ فادح وعلى العالم المتحضّر أن يصحّحه ويعيد النظر بكل ما له علاقة بكيان اسرائيل. فمهما بلغ عدد اساطيل الصمود المتوجهة إلى غزة، ومهما كان مستوى واهمية المسافرين عليها فان الكيان الصهيوني سوف لن يسمح لهم حتى بالاقتراب من شواطيء غزة. ومن يمنعه من ذلك؟ الحكام العرب ؟
انهم آخر من يحرك ساكن في هذا العام.
"لقد أسمعت أو ناديت حيّا - ولكن لا حياة لمن تنادي".
ومع خالص الشكر والتقدير لاصحاب النوايا الحسنة والضمائر الحية، التي يتصاءل عددها باستمرار أمام الخوف والرعب من حكام تل ابيب، لا بد من القول أن أي تغيير في الوضع المأساوي الراهن لسكان غزة هو نوع من الوهم. وسوف نرى!
ان دويلة الصهاينة لا تعترف لا بالقانوني الدولي ولا بميثاق الأمم المتحدة ولا باي شريعة دنيوية أو سماوية. لقد سقطت عن وجهها القبيح جميع الأقنعة وفقدت منذ زمن بعيد دور "الضحية الاولى" والحمل الوديع في نظر العالم اجمع.
وهنا لا بد من تكرار القول إن دويلة اسرائيل هي التي تحكم أمريكا ومن خلالها تهيمن وتسيطر على ثلاثة أرباع دول العالم. ومن رفع صوته ضد ما يجري من ابادة جماعية في غزة فإن أمريكا سوف تكون له بالمرصاد وتستخدم كافة وسائل القمع الإرهابية والعقوبات الاقتصادية لاسكاته وإعادته إلى صف الساكتين عن الحق والمرعوبين، كالحكام العرب.
لاحظوا أن غالبية دول الاتحاد الأوروبي تتفنّن في فرض حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا وتسعى بكل نشاط وحماس الى تقديم ضمانات أمنية عسكرية لأوكرانيا. مع العلم أن ما يجري في اوكرانيا، رغم التضخيم والتهويل والتلفيق الإعلامي من قبل الغرب، لا يشكل حتى خمسة بالمئة ممّا يجري في غزة. فلا توجد في اوكرانيا ابادة جماعية ولا حصار من جميع الجهات ولا عملية تجويع ممنهجة ومنظّمة للسكان المدنيين ولا دمار شامل لم تسلم منه حتى قبور الموتى. أن اوكرانيا، بغض النظر عن موقفنا من طرفي النزاع، دولة في حالة حرب مع دولة أخرى. مع كل ما تعنيه كلمة دولة.
أما في غزة فالامر يختلف تماما. دويلة نازية اسمها اسرائيل يقودها متطرّفون قتلة ومجرمو حرب مدانون دوليا تغوّلت على شعب اعزل، سلبت أرضه وجميع حقوقه الآخرى باستخدام القوة المفرطة. بعد أن حصلت على صكّ الغفران ووثيقة اصلية بالافلات من العقاب تحمل ختم وتوقيع آلهة الشر امريكا. آخر دولة امبريالية في العالم.
وفي حالة غزة مثلا ثمة ما هو اسوء من ازدواجية المعايير. وبالتالي لا تتوقّعوا الشيء الكثير لا من أساطيل الصمود ولا من التظاهرات المليونية في مدن وعواصم العالم، ولا من بيانات الادانة والشجب والرفض. أن غزة، التي ستقوم دويلة اسرائيل بتسويتها بالارض في قادم الايام، بحاجة إلى ما هو أكبر بكثير من اسطول من اصحاب النوايا الحسنة.
طبعا مع عدم التقليل من اهمية هذه الفعالية التضامنية...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزهة المشتاق في اختراق انتخابات العراق
- من عاشر قوماً اربعين يوماً صار منهم... ولكن بشروط !
- المحتوى الهابط كالماء الخابط
- اطلع صُفر يا بو المصايب والكدر
- لاهور شيخ جنكي وظلمُ ذوي القربى...خصوصا أبناء العم !
- سدّينه شط السيّد والسيّد ما سد شطنه !
- ميلانيا ترامب تعترف: اطفال فلسطين ليسوا كاطفال اوكرانيا
- ان البيت الابيض لن ينفعكم في اليوم الاسود
- بوتين وترامب: احب من يگعد گبالي...الحبيب العلي غالي!
- دولة فلسطين بين الخيال والمُحال
- ترامب وضع قادة اوروبا في خانة الشواذي !
- يا أولي الألباب لا تثقوا بالرئيس ترامب !
- مسرحية -المنبوذ- من تاليف واخراج وتمثيل زيلينسكي
- ان كيدهنّ عظيمُ...من النبي يوسف إلى يومنا هذا !
- انتصار روسيا على تحالف الراغبين وحلف الناتو
- دولة تُديرها المكوّنات وتحميها الميليشيات ودستورها التفاهمات ...
- سوف يحاسبهم التاريخ...ولكن متى؟
- اذا كان ربُّ البيتِ بالدفّ ناقرا !
- ما هو سرّ الخوف من هؤلاء؟
- دكتاتورية القطب الواحد


المزيد.....




- جورجينا رودريغيز تستعرض مجوهراتها الماسية وخاتم خطوبتها في ا ...
- مئات القتلى في زلزال بقوة 6 درجات يضرب أفغانستان.. والعدد -ق ...
- شاهد لحظة انقلاب طائرة صغيرة وتحطمها أثناء هبوط اضطراري على ...
- حملة صحافية عالمية ضد الجيش الإسرائيلي.. صوماليلاند تريد الا ...
- الرئيس الصيني يدين -عقلية الحرب الباردة- وسياسة الترهيب في ا ...
- -لن يبقى قريبا أحد لينقل ما يحدث-... حملة إعلامية دولية للتن ...
- العام الدراسي يبدأ في إسرائيل ولا تعليم لأطفال غزة مع دمار90 ...
- مقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدد من الوزراء في ضربة إسرائيلية ع ...
- رابطة علمية دولية تعتبر أن إسرائيل ترتكب -إبادة جماعية- في ق ...
- فتيات التلال.. وجه الاستيطان الناعم في تلال الضفة الغربية


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - غزّة بحاجة الى ما هو أكبر بكثير من اساطيل الصمود