أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ان البيت الابيض لن ينفعكم في اليوم الاسود














المزيد.....

ان البيت الابيض لن ينفعكم في اليوم الاسود


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8437 - 2025 / 8 / 17 - 22:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتوجّه غدا مهرج اوكرانيا إلى واشنطن بصحبة بؤساء، اقصد رؤساء، بعض الدول الأوروبية. فرنسا وبريطانيا والمانيا، وهم أكثر المتحمّسين لاطالة أمد الحرب واستمرار اللعب بعقل زيلينسكي اوكرانيا. فالمسكين ما زال قاصرا من الناحية السياسية. بدليل أنه يخشى الذهاب الى واشنطن بمفرده خوفا على نفسه من فضيحة أو مهزلة جديدة يقع فيها أمام "الديك الرومي" دونالد ترامب وأمام أنظار العالم. والتاريخ الحديث، ولا علم لي بالتاريخ القديم، لم يعرف رئيس دولة يسافر إلى بلد آخر لأمور تتعلّق بوطنه وشعبه ويصطحب معه أكثر من رئيس دولة أو حكومة. علما أن اوكرانيا ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي. ولا حتى مرشحة لنيل عضوية الاتحاد.
طبعا يحق لأوكرانيا الحصول على دعم عسكري ومالي وسياسي. والأمر طبيعي وعادي بنظر قادة اوروبا. ولكن لا يحق لروسيا أن تحصل على دعم ومساندة اصدقائها. لماذا ؟ ربما يقول أحدهم أن روسيا دولة معتدية وقامت بغزو اراضي اوكرانيا. وهنا قد يتفق البعض مع هذا الكلام. ولكن ماذا تقولون عن اسرائيل؟ وهي تحتل اراضي غيرها وتغزو وتقتل وتهجّر بالقوة شعبا آخر عن ارضه؟
أن المعايير المزدوجة هي التي تسيطر على مجمل السياسة الخارجية لأمريكا ودول أوروبا الغربية. فإذا كنت حليفا أو عميلا أو خادما، بشكل من الاشكال، لامريكا فيمكنك أن تغرو اي بلد مجاور لك وبلا سبب إذا أردت. فانت دائما على صواب وامريكا دائما تقف معك. واذا كنت من المغضوب عليهم في أمريكا وأوروبا فإن أبسط تهمة تاتيك هي انك "داعم للإرهاب" وتشكل خطرا على البشريةجمعاء !
واذا قمنا باجراء تحليل معمّق لزيارة "الاقزام السبعة" الى واشنطن بقيادة الافعى الرقطاء فون دير لاين التي تختبيء تحت ثياب المهرج زيلينسكي فإننا سوف نجد بكل بساطة ان هؤلاء البؤساء اصيبوا بالذعر والهلع من قمّة ترامب وبوتين يوم الجمعة الماضي. وان صاحبهم، زيلينسكي، لم يجد سكينة او راحة بال حتى في مضاعفة جرعة المخدرات وعدد اقداح الويسكي.
فلهذا نصحهم "ابن حلال" بأن يأخذوه إلى عرّاف امريكي اسمه دونالد ترامب. وبما أن الرجل، اقصد الرئيس الكوميدي زيلينسكي، يموت من الفرح والسعادة عندما تتوجّه نحوه الأنظار وكاميرات التلفزة ووسائل الإعلام.. فقد وافق على السفر الى واشنطن حتى لو ضربه الرئيس ترامب بالنعال على "يافوخه" الاجوف.
ان ساسة اوروبا لم يدركوا بعد أن البيت الأبيض لا ينفع دائما في اليوم الاسود. وان وقوفهم عكس تيار "السلام" ليس بطولة في وضع اوكرانيا الراهن. بل هو عناد وغطرسة ومغامرة قد تجلب لهم، ولشعب اوكرانيا المسكين، المزيد من المتاعب والمصائب. ومهما كان شأنهم "عاليا" في بلدانهم كما يتوهّمون، فإن أمريكا تعتبرهم مجرد كومبارس رخيص الثمن على مسرح السياسة الدولية...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوتين وترامب: احب من يگعد گبالي...الحبيب العلي غالي!
- دولة فلسطين بين الخيال والمُحال
- ترامب وضع قادة اوروبا في خانة الشواذي !
- يا أولي الألباب لا تثقوا بالرئيس ترامب !
- مسرحية -المنبوذ- من تاليف واخراج وتمثيل زيلينسكي
- ان كيدهنّ عظيمُ...من النبي يوسف إلى يومنا هذا !
- انتصار روسيا على تحالف الراغبين وحلف الناتو
- دولة تُديرها المكوّنات وتحميها الميليشيات ودستورها التفاهمات ...
- سوف يحاسبهم التاريخ...ولكن متى؟
- اذا كان ربُّ البيتِ بالدفّ ناقرا !
- ما هو سرّ الخوف من هؤلاء؟
- دكتاتورية القطب الواحد
- تتصاعد السنةُ النسيان من اعماق الذاكرة
- غزة بحاجة إلى الف -حنظلة- أخرى
- الاعتراف لا يكفي يا ماكرون !
- هل تآمر اردوغان على اقليم كردستان؟
- هل ستزداد السويداء سوادا ؟
- عناق غير متّفق عليه مسبقا
- ما زلتم حجر عثرة !
- بين الإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة


المزيد.....




- أصالة في بيروت وأحمد حلمي وعمرو يوسف يخطفان الأنظار بحفل للـ ...
- ميكرفون مفتوح يلتقط لحظة حديثه مع ماكرون عن بوتين.. ماذا قال ...
- ترامب بعد لقائه بزيلينسكي: -التوصل إلى وقف إطلاق النار ليس ش ...
- بصفقة دواك.. ليفربول يتخطى 227 مليون إسترليني من بيع لاعبيه ...
- زفاف جندي إسرائيلي مبتور الساقين: حقيقة أم مجرد دعاية؟
- -الجميع يترقب نهاية الحرب-.. هل بات وقف إطلاق النار بغزة وشي ...
- مصر تحقق المليون السكاني الأخير بأبطأ وتيرة منذ سنوات
- ترامب يوضح موعد حسم الضمانات الأمنية لأوكرانيا لتأمين اتفاق ...
- أمن الدولة تخلي سبيل ماهينور المصري بكفالة 50 ألف جنيه في ال ...
- بعد توتر مع فرنسا وأستراليا.. نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا بشأ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ان البيت الابيض لن ينفعكم في اليوم الاسود