أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - دولة تُديرها المكوّنات وتحميها الميليشيات ودستورها التفاهمات...فمن هي؟














المزيد.....

دولة تُديرها المكوّنات وتحميها الميليشيات ودستورها التفاهمات...فمن هي؟


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8427 - 2025 / 8 / 7 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اظن ان القاريء الكريم وجد صعوبة في معرفة اسم هذه الدولة. واذا لزم الأمر يكفيه أن يسأل اي عراقي عابر سبيل، وما اكثرهم في ارض الله الواسعه. والحديث عن هذه الدولة ذو شجون. واي شجون؟ يشيب لها الرضيع من اول وهلة. ففي العراق لا شيء، في العمل السياسي بشكل خاص، عادي او طبيعي بحيث يمكن مقارنته بمثيل له في دولة أخرى.
حتى العراك تحت قبة البرلمان العراقي له طابعه الخاص ويتميز عن سواه بالوسائل (والأسلحة) المسنخدمة. فلا يكفي النواب العراقيين التنابز بالالقاب كما جرت العادة. بل تطور العراك البرلماني إلى استخدام الأحذية، اي القنادر باللهجة العراقية (وهي أسلحة فتاكة ومحرمة دوليا !) بعد أن اُستخدمت في زمن ما ضد مجرم الحرب جورج بوش الصغير وفي بغداد تحديدا.
من المالوف في عالم اليوم أن ترى عراكا بالايدي داخل البرلمان. والأمر عادي ويحدث حتى في دول أوروبا. لكن في الدول الأخرى يحصل العراك والمشاهدة الكلامية بسبب قوانين مهمّة تتعلق بحياة ومستقبل الشعب والمؤسسات الدستورية للدولة. اما في العراق، كما حصل يوم الثلاثاء الماضي، فيتعاركون ويتراشقون بالأحذية ( قصيرة المدى) من أجل منصب ثانوي مُنح لكتلة ما دون غيرها.
أن الدولة التي تحكمها المكوّنات وتحميها الميليشيات ودستورها بُني على التفاهمات، لا يمكن أن تتطوّر وتنعم بالاستقرار والسلام. كل شيء في العراق، الحكومة والنظام السياسي والمؤسسات الاخرى، قابل للانهيار. وربما لأسباب لا تخطر على بال المحللين والمتابعين للشأن العراقي.
أن من يدير شؤون العراق، أحزاب وتنظيمات ورجال دين، لا يملكون ذرة من الثقافة الديمقراطية وأساليب العمل البرلماني. فالنواب لا يمثلون الشعب كما يزعم البعض بل يمثلون أحزابهم وقومياتهم وطوائفهم التي دفعتهم إلى صدارة المشهد تحت الأضواء البراقة. والعراقي الذي انتخب من " يمثله" في البرلمان أرغم بهذا الشكل أو ذاك. لانه ببساطة لم يجد "بضاعة" افضل وانسب ممّا هو موجود في بازار السياسة.
في الجاهلية كنا نعبد الأصنام. نصنعها من الحجر اوالخشب اوالتمر. واليوم نحن مستمرون في صناعة وعبادة الأصنام وان تغيّرت المواد الأولية والشكل الخارجي. ولهذا السبب يولد السياسي عندنا ومعه شعار (من المهد الى اللحد) وبعضهم حتى وهو في اللحد يطالب "الشعب" المسكين بالاسنمرار في عبادته ليحجز له مكانا في الجنة. وثمة من يطيع اوامر الموتى قبل الاحياء !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوف يحاسبهم التاريخ...ولكن متى؟
- اذا كان ربُّ البيتِ بالدفّ ناقرا !
- ما هو سرّ الخوف من هؤلاء؟
- دكتاتورية القطب الواحد
- تتصاعد السنةُ النسيان من اعماق الذاكرة
- غزة بحاجة إلى الف -حنظلة- أخرى
- الاعتراف لا يكفي يا ماكرون !
- هل تآمر اردوغان على اقليم كردستان؟
- هل ستزداد السويداء سوادا ؟
- عناق غير متّفق عليه مسبقا
- ما زلتم حجر عثرة !
- بين الإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة
- امريكا في عصرها المغولي الجديد
- بعضُ المشاعر لا تُرى بالعين المجرّدة !
- رقصة الذئاب على انغام الرئيس ترامب
- ودّعتني في ذات المكان السالف الذكر
- ردتّك اليّ عون ليش أصبحت فرعون ؟
- دولة ذات سيادة بين اللطم والعبادة !
- المجتمع الدولي ضميرمستتر مصاب بالشلل
- يا جلال الصغير ما اصغرك !


المزيد.....




- فساتين النجمات في حفلات صيف 2025: بين الأناقة والتمرّد على ا ...
- مراسلة CNN تضغط على ترامب بشأن الاجتماع المحتمل مع بوتين
- البرغوثي يعلق على خطة غزة التي أعلنها نتنياهو
- ماذا كشف نتنياهو بخطة غزة الجمعة؟.. إليك ما نعلمه ولا نعلمه ...
- مفاوض سابق عن خطة احتلال غزة: من الصعب نجاحها وستكون باهظة ا ...
- لماذا تقود السعودية حملة دولية للاعتراف بدولة فلسطينية؟
- رفيقك الوفي.. كلبك قد يعيد لك توازنك ويخفف من الضغوط والتوتر ...
- وزير الهجرة اليوناني يشيد بتراجع أعداد الوافدين بعد شهر من ت ...
- فيدان: ناقشت مع الشرع تعميق التعاون والقضايا الأمنية
- حكم قضائي رابع يوقف أمر ترامب بمنع منح الجنسية الأميركية بال ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - دولة تُديرها المكوّنات وتحميها الميليشيات ودستورها التفاهمات...فمن هي؟