أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ما هو سرّ الخوف من هؤلاء؟














المزيد.....

ما هو سرّ الخوف من هؤلاء؟


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8423 - 2025 / 8 / 3 - 20:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقابلة مع صحيفة "لا شيء ريبوبليكا" الإيطالية الواسعة الانتشار، اعترف الكاتب الاسرائيلي دافيد غروسمان, وهو غني عن التعريف، بأن ما يحصل في غزة هو ابادة جماعية. وقد أعرب عن هذا الرأي بعد تردّد حسب قوله. ولكن ما شاهد وقرا وسمع من أشخاص من موقع الحدث المأساوي جعله يعلن بصراحة عن رأيه، الذي جهد لفترة طويلة على التكتم عليه كما فعل الكثير من امثاله، بأن الإبادة الجماعية في غزة جارية على قدم وساق وبشكل يومي. لكن ما قيمة الاعتراف إن لم يتبعه فعل ملموس يضع حدا للإبادة الجماعية وتقديم مرتكبيها إلى العدالة الدولية التي ادانتهم؟ خصوصا وأن الكلام، مهما كان معسولا وجذّابا وصائبا، لم يعد يجدي نفعا حول ما يحصل في غزة على يد قوات الاحتلال الصهيوني.
فكم رئيس دولة أو حكومة اعترف علانية عن أن ما يحصل هو أبادة جماعية وعقاب للسكان لا تبرره أية أهداف عسكرية. وكم من رجل دين كبير ومؤثر، من جميع الاديان، اعترف علنا وأدان بشدة الإبادة الجماعية في غزة. وكم من شخصية بارزة في عالم السياسة والفن والاقتصاد والرياضة أعلن بصريح العبارة أن سكان غزة يتعرضون إلى ابادة جماعية وحرب لا مبرر لها. وكم من تظاهرة مليونية خرجت في أكثر من بلد ضد حرب اسرائيل العدوانية واستمرارها في جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة. فهل تغيّر شيء في الواقع؟ لا ابدا !
والأنكى من ذلك هو أن الرئيس الأمريكي ترامب صرح قبل أيام قائلا: "أن ما نراه، أنا والسيدة الاولى ميلانيا، من صور تأتينا من غزة مؤلم ومروّع وغير مقبول". لكن ترامب هذا يتجاهل أنه أكبر المشاركين والمساهمين في جريمة الإبادة الجماعية لسكان غزة. لكنه لا يملك الشجاعة، بسبب الخوف من اسرائيل، على وقف هذه الجريمة أو التخفيف من شدّتها على السكان.
أن الرئيس الأمريكي يهدّد ويتوّعد روسيا بعقوبات قاسية إذا لم توقف الحرب في اوكرانيا، وباسرع ما يمكن. بل في ظرف عشرة أيام. ولا يخطر على باله أن الإبادة الجماعية في غزة تمّ توثيقها بآلاف الأدلة والبراهين. ورآها العالم "الميت الضمير" على الهواء مباشرة. .وتمت إدانتها من قبل جميع المؤسسات الدولية والمنظمات العالمية المعنية بحقوق الانسان.
أن اعتراف الكاتب الاسرائيلي "الشهير" دافيد غروسمان بأن ما يحصل في غزة هو أبادة جماعية لا قيمة له طالما ظلّ مجرد كلمات الهدف منها ذرّ الرماد في العيون. وهو كلام لا يضيف شيئا إلى أطنان من بيانات الشجب والتنديد والرفض التي تملأ الصحف ومحطات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي. لقد فقدت الكلمات كل معنى وتأثير لها. ولم تعد غير شعارات وتبرئة ذمّة، بعضها متأخر كثيرا، عن جريمة بشعة تمارس بشكل يومي ضد المدنيين في غزة. أن ثمة حاجة ملحّة ومباشرة وفورية لفعل شيء ما له نتائج ملموسة على الأرض.. ولا أظن ان أعتراف الكاتب غروسمان، بأن "دولته" ترتكب ابادة جماعية في غزة، سوف يجد آذانا صاغية لدى حكام تل ابيب المتعطّشين للدماء..



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتاتورية القطب الواحد
- تتصاعد السنةُ النسيان من اعماق الذاكرة
- غزة بحاجة إلى الف -حنظلة- أخرى
- الاعتراف لا يكفي يا ماكرون !
- هل تآمر اردوغان على اقليم كردستان؟
- هل ستزداد السويداء سوادا ؟
- عناق غير متّفق عليه مسبقا
- ما زلتم حجر عثرة !
- بين الإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة
- امريكا في عصرها المغولي الجديد
- بعضُ المشاعر لا تُرى بالعين المجرّدة !
- رقصة الذئاب على انغام الرئيس ترامب
- ودّعتني في ذات المكان السالف الذكر
- ردتّك اليّ عون ليش أصبحت فرعون ؟
- دولة ذات سيادة بين اللطم والعبادة !
- المجتمع الدولي ضميرمستتر مصاب بالشلل
- يا جلال الصغير ما اصغرك !
- هدوء يسبق العاصفة ام استراحة محارب مرهق ؟
- عندما تصبح الحقيقة ضحية للحروب والصراعات المسلحة
- قلبٌ مترامي الاشواق...يكاد يشبهني !


المزيد.....




- أمام ترامب.. فيديو ما فعله أحد الخيول بمراسم الاستقبال بلندن ...
- بعد ضربة قطر.. أمين حزب الله و6 نقاط وجهها إلى السعودية -لفت ...
- غوتيريش: العالم يجب ألا يخشى ردود أفعال إسرائيل الانتقامية
- ترامب يواجه البرازيل.. هل يشعل الاقتراب من الصين صداما قريبا ...
- أردوغان لنتنياهو: لن نعطيك نقش سلوان أو حصاة واحدة من القدس ...
- ماذا قال ترامب عن -انتهاك- مقاتلات روسية المجال الجوي لإستون ...
- روسيا تصدر بيانا للرد على مزاعم -انتهاك- مقاتلاتها لأجواء إس ...
- البرتغال تعترف رسميا بدولة فلسطين الأحد المقبل
- الجزيرة نت تروي قصة مسجد في الفاشر شهد مجزرة وتحول إلى مقبرة ...
- تونس: ما أسباب تراجع الزيجات والولادات


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ما هو سرّ الخوف من هؤلاء؟