أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - عندما تصبح الحقيقة ضحية للحروب والصراعات المسلحة














المزيد.....

عندما تصبح الحقيقة ضحية للحروب والصراعات المسلحة


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8387 - 2025 / 6 / 28 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن وضعت الحرب بين إيران واسرائيل أوزارها ولو مؤقتا. اختفى أزيز الصواريخ وهدير الطائرات لتحلّ محله التصريحات الإعلامية النارية ومن أكثر من مسؤول رفيع من أطراف الصراع الثلاثة. والجميع يبحث عن "الخبطة" الإعلامية الاكثر رواجا ومصداقية والقابلة للدخول في عقول الرأي العالم الداخلي قبل الخارجي. فالرئيس الأمريكي ترامب يقوم بالترويج وبطريقة استعراضية لضربات امريكا العنيفة على منشآت ايران النووية. إلى درجة الجزم بأن تلك المنشآت دمّرت بالكامل. وأن البرنامج النووي الإيراني عاد إلى الوراء لعدة سنوات.
كما صرّح ترامب نفسه قائلا إن قواته ألقت اطنانا من المتفجرات على تلك المواقع. وقد يكون في كلامه بعض الصواب رغم أن الرجل ثرثار ويبالغ كثيرا، وفي كل موضوع ومناسبة. وهدفه في كل هذا هو أن يجعل أمريكا عظيمة مجددا، سواء على شاشات التلفزة أو عبر اطلاق جُمل وتعابير من الوزن الثقيل أو عن طريق الضغط الشديد والتهديد بالعقوبات او بقطع المساعدات الاقتصادية عن من لا يرقص على انغامه.
ولكن لحد هذا اليوم لا يوجد شخص واحد لا في امريكا ولا في اسرائيل لديه القناعة الكافية بأن منشآت إيران النووية تم تدميرها فعلا. ويبدو أن الحقيقة في هذا الموضوع هي الضحية الاولى. خصوصا وأن سلسلة من التناقضات والتقارير والمقالات ومن أكثر من مصدر امريكي بدت تطفو على السطح مشككة بفاعلية الضربة الأمريكية لمواقع إيران النووية. وبالمقابل ثمة من يعتبرها "ضربة ناجحة ورائعة". كالرئيس ترامب مثلا.
اما ايران وعلى لسان المرشد الأعلى فقلّلت كثيرا من ضربة أمريكا لمنشآتها النووية. وقالت إن الرئيس ترامب يهوى المبالغة والتضخيم والاستعراض . وانهم، اي الايرانيون، قاموا بنقل اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد ومعدات اخرى إلى أماكن آمنة قبل ضربة أمريكا بفترة طويلة. وأن امريكا، حسب كلام المرشد الايراني الاعلى، لم تحقق شيئا تفتخر به. وفي هذا الكلام أيضا شيء من المصداقية. فالضربة الأمريكية لم تكن وليدة الصدفة أو رد فعل مفاجيء. بل كانت "ثمرة" تخطيط وتنسيق وتعاون مشترك بين واشنطن وتل ابيب استغرق شهورا وربما سنوتت. اضف إلى ذلك ان الفرس يتميّزون، ومنذ القدم، بالدهاء والمكر والحيلة. ومن الصعب أن ياخذهم العدو على حين غرّة. حتى لو كان اسمه أمريكا.
ومع تزايد الشكوك والضبابية وعدم اليقين والتصريحات المتناقضة الصادرة من مستويات سياسية مختلفة بين امريكا واسرائيل وإيران أصبحت "الحقيقة" هي الضحية رقم واحد. وسيبقى الناس دون ادنى شك في حالة بحث محموم عن شيء من تلك "الحقيقة" التي يُراد دفنها على وجه السرعة وإخفاء آثارها الجانبية...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلبٌ مترامي الاشواق...يكاد يشبهني !
- اتسلّق صخور الاماني ومرايا الوعود
- هكذا تكلّم حاخام البيت الأبيض دونالد ترامب
- هل من خبر عاجل يريح القلب؟
- اسرائيل لن تنتصر وإيران لن تنهزم
- سنقف الى جانبكم مكتوفي الايدي كما عوّدناكم
- خلاف بين دونالد ماسك وايلون ترامب !
- من يرشّكم بالماء سوف نرشّه بالدم
- رواتب الإقليم بين كتابنا وكتابكم !
- ايتمار بن غفير: الحلّ في غزّة بالقتل لا بالتفاوض
- مفاوضات -ام الحواسم- بين موسكو وكييف
- 343 حزبا سياسيا في العراق...ما شاء الله !
- تحالف الراغبين ام تحالف العاجزين ؟
- امريكا ولوثة العداء للآخرين...
- حصلنا على 4 تريليون دولار من احفاد حاتم الطائي
- يا موطني ليش انت من دون الدول صاحت عليك الصايحة ؟
- قمّة بغداد، يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا...
- الأنظمة العربية والتخبّط بين القاع والقمّة
- بعيدا عن الساحة الحمراء تنهشه الاحقاد وياكله الحسد
- من النيل إلى الفرات ذهابا وإيابا


المزيد.....




- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - عندما تصبح الحقيقة ضحية للحروب والصراعات المسلحة