أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - مفاوضات -ام الحواسم- بين موسكو وكييف














المزيد.....

مفاوضات -ام الحواسم- بين موسكو وكييف


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8356 - 2025 / 5 / 28 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلن السيد كيت كيلوغ المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ترامب لاوكرانيا بأن الإدارة الأمريكية استلمت وثيقة التسوية الأوكرانية وان واشنطن تنتظر وثيقة موسكو. ولم يوضّح السيد كيلوغ مضمون أو شروط التسوية الاوكرانية. ولكن ليس صعبا معرفة بعض هذه الشروط أو النقاط التي قدمتها كييف. وهي بكل تأكيد ستكون شروطا ومطالب تعجيزية وبعيدة عن الواقع. الهدف منها هو عرقلة عملية التفاوض مع روسيا، أو نسفها كليا. وكذا الحال بالنسبة لروسيا التي تصر وتعيد وتكرر ما سبق الإعلان عنه وهو "إزالة الأسباب الجذرية التي أدت إلى الحرب". وهذا الشرط في رأيي المتواضع صعب التحقيق وسابق لاوانه. وسيكون موضوع اخذ ورد وجدل لا نهاية له بين الأطراف المتنازعة. وقد يؤدي إلى فشل المفاوضات من البداية. ومع أهمية"إزالة الأسباب الجذرية" التي ادت إلى الحرب. الا ان موسكو يمكنها البدء بما هو أسهل واخفّ على "معدة الاوكرانيين" إذا جاز التعبير. ثم تطرح تدريجيا النقاط المراد التوصل إلى اتفاق حولها. ولا اظن أن اوكرانيا ومهرّجها زيلينسكي، الذي تحركه عن بعد بعض دول حلف الناتو، سيكون مرنا إلى حد الموافقة على المطالب الروسية. بالتأكيد سوف يعيد زيلينسكي نفس الاسطوانة المشروخة التي دوّخ بها رؤوس العالم على مدى ثلاث سنين. ومنها انسحاب روسيا من الأراضي الأوكرانية "الممحتلة" وعدم الاعتراف بجزيرة القرم والمناطق الاخرى كاراضٍ روسية. او المطالبة بتعويضات بالمليارات من روسيا، إضافة إلى نشر قوات اوروبية ( طبعا من حلف الناتو) ضامنة لبلاده من اي "عدوان" روسي محتمل في المستقبل.
يبدو أن الجولة القادمة من المفاوضات بين موسكو وكييف، اذا تم الاتفاق عليها، ستكون حاسمة ومصيرية لطرفي النزاع. وثمة اكثر من دليل على ظهور علامات السئم والجزع (واحيانا الغضب) على وجه ترامب واركان ادارته، من حرب اوكرانيا. ففي الآونة الاخبرة بدا ترامب يعبّر بوضوح عن ياسه المصحوب بالتهديد. تهديد روسيا فقط!
اذن فان احتمال نجاح الجولة المقبلة من المفاوضات بين موسكو وكييف قليل إلى حد ما، الّا اللّهم جرت على مستوى عال جدا. يعني بحضور الرئيس الروسي بوتين ونظيره الأمريكي ترامب ومهرج اوكرانيا زيلينسكي. وحتى لقاء من هذا النوع قد لا يكون نهاية المطاف. ولكنه بكل تأكيد سوف يضع الحجر الأساس لمشروع سلام مستدام بين روسيا وأوكرانيا. بعيدا عن فضول وتدخّل دعاة الحرب من "تحالف الراغبين" بمزيد من الصفعات على الوجه. كما حصل مؤخرا للمسكين مانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي على يد سيدة الاليزيه...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 343 حزبا سياسيا في العراق...ما شاء الله !
- تحالف الراغبين ام تحالف العاجزين ؟
- امريكا ولوثة العداء للآخرين...
- حصلنا على 4 تريليون دولار من احفاد حاتم الطائي
- يا موطني ليش انت من دون الدول صاحت عليك الصايحة ؟
- قمّة بغداد، يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا...
- الأنظمة العربية والتخبّط بين القاع والقمّة
- بعيدا عن الساحة الحمراء تنهشه الاحقاد وياكله الحسد
- من النيل إلى الفرات ذهابا وإيابا
- دونالد ترامب أخذ الجمل الأوكراني بما حمل !
- لا يُلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين
- إرهاب الدولة العظمى
- اغلقتُ ثقوب المحنة بحروفٍ من صلصال
- أحلام مبعثرة على قارعة الليل
- نصف قرن في انتظار لا احد !
- الناجون من الحياة في طريقهم إلى الموت !
- واشنطن بين النفاق المعسول والخداع المقبول
- هل ستختفي -قسد- إلى الابد ؟
- لا فرق بين جحيم نتنياهو وجحيم ترامب
- اوربان اليساري وستامر اليميني !


المزيد.....




- شاهد.. كيف تبدو تايوان لحظة ورود تنبيه رئاسي تدريبي عن غزو ص ...
- مصر.. بيان لمرشح رئاسي سابق بعد ضجة قوله إن -اسم حزب الوفد ذ ...
- ما الذي يدور في ذهن طفلك عند بلوغه سن السادسة، وكيف يتغير دم ...
- للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مس ...
- نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من ...
- إردوغان يصف إسرائيل بـ-دولة إرهابية بلا قانون ولا انضباط ولا ...
- السويداء في زمن النار والثأر.. تجدد الاشتباكات الدامية والعش ...
- الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في العلاجات الهرمونية لانق ...
- مخيم اليرموك: ماذا بعد الأسد؟
- مجلس النواب الأمريكي يوافق على خطة ترامب لخفض تمويل المساعدا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - مفاوضات -ام الحواسم- بين موسكو وكييف