أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - تحالف الراغبين ام تحالف العاجزين ؟














المزيد.....

تحالف الراغبين ام تحالف العاجزين ؟


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8348 - 2025 / 5 / 20 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى مانويل ماكرون:
(ما كلُّ من طلب المعالي نافذاً - فيها ولا كلّ الرجالِ فحولا)
المتنبي


اعجب من تصرف قادة فرنسا وبريطانيا وبولندا. كل اسبوع لهم سفرة تضامنية إلى كييف. كل اسبوع لهم مؤتمر صحفي من أجل اوكرانيا. كل اسبوع لديهم خطة أو مشروع او مبادرة هدفها عرقلة اية مفاوضات جادة بين موسكو وكييف. لا يقر لهم قرار. تركوا جانبا هموم ومشاكل شعوبهم واصبحوا ضيوف "شرف" لدى "ابن الخايبة" زيلينسكي. استغلوا جهله في السياسة وقلة خبرته في مواجهة الصعاب. واقنعوه، وهو المغلوب على امره، بانهم افضل من يدافع عن اوكرانيا في هذا الكون. بينما هم في الوافع يدافعون عن مصالحهم الشخصية قبل الوطنية. كل واحد منهم يبحث عن بقعة مضيئة يراه الآخرون من خلالها. تكرههم شعوبهم ونصف الاحزاب في بلدانهم. ومع ذلك يسعون إلى هلاك البشرية.
ليس من حق ثلاث دول أو اربع أن تضع العالم على صفيح ساخن لأن لديها خلافات أو خصومات مع روسيا. كما ان إصرار الاحمق ماكرون رئيس فرنسا إلى الدفع نحو التصعيد مستغلا سذاجة احمق آخر اسمه زيلينسكي (شبيه الشيء منجذب اليه) قد يؤدي إلى عواقب ليس بمقدور احد، لا فرنسا ولا بريطانيا ولا اوكراتيا، تحمل نتائجها الكارثية
لقد لمس الوزير الأمريكي هذا التوجه نحو الحرب لدى بعض قادة الدولة أوروبية في لقاءاته المتكررة معهم. وعلى رأس هؤلاء الفرنسي ماكرون (ابو گرون) الذي يسعى جاهدا للانتقام من روسيا بعد أن إزاحته، مع قواعده العسكرية، من دول أفريقية مهمة.
لقد فرض قادة تحالف الراغبين (أوتحالف العاجزين) آلاف العقوبات ضد روسيا. وقد شملت جميع مناحي الحياة والنشاطات الإنسانية الأخرى. كالفن والأدب والرياضة. واستطاعوا تسييس مؤسسات ومنظمات دولية كانت في يوم ما بعيدة جدا عن السياسة. وحرموا شعوبهم من ثراء وعراقة وجمال روسيا الاتحادية. دولة لها تاريخ حافل بالانجازات على اكثر من صعيد. ومع كل ما مارسوا من عدوانية وضغينة وقسوة ضد روسيا خابت آمالهم وتبدّدت اوهامهم.
واليوم، المصادف العشرين من هذا الشهر، قرّر "تحالف العاجزين" اعتماد الحزمة رقم ١٧ من العقوبات ضد روسيا. وكذلك الاستمرار في دعم مهرج اوكرانيا عسكريا. ولو كان لدى هؤلاء ذرّة من الحكمة لسالوا أنفسهم: ماذا فعلت بروسيا آلاف العقوبات السابقة؟
الجواب: لا شيء ذي أهمية. بل على العكس كانت نتائجها مدمّرة على المواطنين الاوروبيين وخلقت، في معظم الدول الأوروبية المؤثرة، أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسيةعميقة. وللخروج منها سوف يتعين على ماكرون فرنسا وأمثاله الركوع أمام بوابة الكرملين المغلقة. وهو ينشد باعلى صوته:
(لا تغلقوا الابواب عنّي لزلّةٍ - فأنتم كرامٌ والكريمُ غفورُ)
عسى ولعل الرئيس بوتين يسمعه ويسمح له بالدخول من الباب الخلفي !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا ولوثة العداء للآخرين...
- حصلنا على 4 تريليون دولار من احفاد حاتم الطائي
- يا موطني ليش انت من دون الدول صاحت عليك الصايحة ؟
- قمّة بغداد، يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا...
- الأنظمة العربية والتخبّط بين القاع والقمّة
- بعيدا عن الساحة الحمراء تنهشه الاحقاد وياكله الحسد
- من النيل إلى الفرات ذهابا وإيابا
- دونالد ترامب أخذ الجمل الأوكراني بما حمل !
- لا يُلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين
- إرهاب الدولة العظمى
- اغلقتُ ثقوب المحنة بحروفٍ من صلصال
- أحلام مبعثرة على قارعة الليل
- نصف قرن في انتظار لا احد !
- الناجون من الحياة في طريقهم إلى الموت !
- واشنطن بين النفاق المعسول والخداع المقبول
- هل ستختفي -قسد- إلى الابد ؟
- لا فرق بين جحيم نتنياهو وجحيم ترامب
- اوربان اليساري وستامر اليميني !
- الغاضبون والمغضوب عليهم وجها لوجه في البيت الابيض
- صفقة المعادن النادرة احتلال امريكي مقنّع


المزيد.....




- دوروف يعلن استعداده للإدلاء بشهادته بشأن التدخل الأجنبي في ا ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يهدد بتوسيع العملية البرية في غزة وي ...
- نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: نزع سلاح حزب الله يجب أ ...
- ليبيا.. مجلس النواب يحدد الاثنين المقبل جلسة استدعاء لمرشحي ...
- اجتماع بلديات غرب ليبيا يدعو لتغيير الحكومة ويطالب المجلس ال ...
- الدفاع الروسية: إسقاط 15 طائرة مسيرة أوكرانية
- ترامب ردا على زيلينسكي: الرئيس الأمريكي وحده المخول باتخاذ ق ...
- شاهد.. فلسطيني يبصق في وجه ضابطة في الجيش الإسرائيلي.. والشر ...
- 8 أسئلة تشرح تفاصيل ما دار في اتصال ترامب وبوتين
- كوت ديفوار تستعد لاحتضان منشأة أميركية لتشغيل المسيّرات


المزيد.....

- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - تحالف الراغبين ام تحالف العاجزين ؟