أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - صفقة المعادن النادرة احتلال امريكي مقنّع














المزيد.....

صفقة المعادن النادرة احتلال امريكي مقنّع


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8269 - 2025 / 3 / 2 - 02:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كُتب هذا المقال قبل ساعات من اللقاء العاصف الذي جمع الرئيس الأمريكي ترامب بمهرّج اوكرانيا زيلينسكي في البيت الابيض بواشنطن

لا حاجة لأمريكا بأن ترسل جيوشا لاحتلال اوكرانيا واستعادة أموالها الضخمة التي انفقتها في حرب "البسوس" على أرض اوكرانيا. يكفي امريكا في هذه المرحلة ان ترسل شركاتها العملاقة مع "كتائب" جرارة من الخبراء والمهندسين والمستشارين والفنيين للسيطرة اقتصاديا وسياسيا على أرض ونظام كييف. وبطبيعة الحال أن هذا السيناريو سوف يحصل بعد اخراج المهرج زيلينسكي من المشهد السياسي، ترافقه لعنة اجيال واجيال من بني قومه. بعد ذلك سينتهي، ربما إلى الابد، عصر التهريج والالعاب البهلوانية في سيرك السياسة الدولية.
إصرار مهرج اوكرانيا على الحصول على ضمانات أمنية ويطلبها تحديدا من امريكا. وليس من غيرها. لانه يعرف أن الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو بدون أمريكا مثل اعمى فقد عصاه في طريق مظلم ومليء بالحفر. يبقى عاجزا عن الحركة في انتظار "ابن حلال" ليقوده إلى طريق آمن. وفي حالة اوكرانيا فإن عدد أبناء الحلال لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة.
واذا بقي منهم أحد فهو. مهما كان شانه، سوف يمتنع عن مواجهة اليانكي دونالد ترامب. لان عواقب المواجهة مع امريكا، كما يلمح الرئيس الفرنسي ماكرون بين حين وآخر، لا يمكن أن تتحملها دولة اوروبية وحدها، ولا حتى الاتحاد الأوروبي مجتمعا.
ان وجود شركات أمريكية كبرى، ومعظمها يملكها احباب الرئيس ترامب ومؤيديه، سوف يتبعها جيش من "الشركات الأمنية الخاصة" التي ستقوم بالسهر على حياة ورفاهية كل امريكي يتواجد على الأرض الأوكرانية. آخذين بنظر الاعتبار أن اوكرانيا لم تخرج نهائيا من مرحلة الحرب. وبالتالي فأن ثمة مخاطر كثيرة وجدية تحيط بوجود الأمريكيين في اماكن عملهم أو سكنهم.
ومن غير المستبعد أن تقوم امريكا ببناء قاعدة عسكرية (ولماذا لا ومن يمنعها؟) او ما يشبه ذلك على مقربة من مناجم المعادن النادرة. بحجة ضمان أمن اوكرانيا من غزوات أعداء مفترضين قد تحصل في المستقبل.
أن وجود المهرج زيلينسكي في واشنطن حاليا لا يغيّر بأي شكل من الأشكال اهداف واشنطن ورغبتها في الاستيلاء على خيرات وثروات اوكرانيا، سواء كانت فوق الارض او تحتها. وما غاب عن بال "ابن الخايبة" زيلينسكي أن لا شيء يُمنح أو يُعطى مجانا أو لوجه الله تعالى، كما يقال. كل شيء تمّت دراسته بالتفصيل في دهاليز البيت الأبيض. والطبخة، او الصفقة، كما صرح وزير الخزانه الامريكي، جاهزة ولا تحتاج إلى نقاش.
ويا ترى، هل يصعب على امريكا ان تفتح لها فرعا جديدا لتنظيم "داعش" الارهابي في اوكرانيا لشرعنة وجودها العسكري هناك؟ كما فعلت في سوريا والعراق مثلا.
لعل المهرج زيلينسكي سأل نفسه هذا السؤال قبل أن يتوجه الى واشنطن ويقف في حضرة ترامب ذو الانياب، فرعون البيت الأبيض دونالد ترامب..



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واشنطن وكييف، زواج متعة على الطريقة الأمريكية !
- بين الاحباب تسقط الآداب ولكن ليس في السياسة
- يا رجل لا تكن عنيدا كالثور الادبس !
- ما طار طيرٌ وارتفع الا ّكما طار وقع !
- اصبحت اوكرانيا كالمستجير من الرمضاء بالنار
- الاتحاد الاوروبي والبحث عن الدور المفقود في اوكرانيا
- دونالد ترامب وشريعة الغاب
- لستم دائما على صواب ولسنا دائما على خطأ
- يا اولي الالباب، ترامب سيغلق عليكم جميع الابواب
- عندما تصبح الدولة شركة تجارية عابرة للقارّات
- أخلاقُنا تسمو على أخلاقهم !
- المهاجرون والأنصار في غزة
- سبعُ بقراتٍ عِجاف تنتظر زيلينسكي
- بداية العصر الذهبي لدولة اسرائيل
- هدنة مؤقتة لالتقاط الأنفاس !
- فردوس غزّة وجحيم ترامب !
- العجلة من الشيطان يا جولاني
- نظرة حب طائشة اصابت الهدف مباشرة
- إلى من لا يهمّهم الأمر: لا تكرّروا أخطاء العراقيين
- من فاز بحصّة الاسد ؟


المزيد.....




- فيديو للحظة استهداف مبنى وزارة الدفاع السورية على الهواء مبا ...
- مباشر: ضربات إسرائيلية في دمشق وارتفاع حصيلة أعمال العنف في ...
- إسرائيل تُنفذ غارات عنيفة على دمشق.. ووزير دفاعها: بدأت -الض ...
- كلوب يُعلق على صفقة فيرتز: لاعب استثنائي ومركز هو التحدي!
- لا أمطار في العراق.. الجفاف يضرب البلاد ورائحة حقول أرز العن ...
- خامنئي : إسرائيل هدفت خلال الحرب إلى إسقاط النظام وإيران مست ...
- مهندس سابق في -أوبن إيه آي- يكشف عن أسرار العمل بها
- ما قصة الشبح واللون الأصفر اللذين يظهران في شعار سناب شات؟
- روسيا تتهم أوروبا بممارسات عسكرية عدوانية وتلمح مجددا للخيار ...
- خط الدفاع الأول في كشف انتهاكات قوانين الحرب


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - صفقة المعادن النادرة احتلال امريكي مقنّع