أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - واشنطن وكييف، زواج متعة على الطريقة الأمريكية !














المزيد.....

واشنطن وكييف، زواج متعة على الطريقة الأمريكية !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8265 - 2025 / 2 / 26 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صرّح اكثر من مسؤول حكومي وسياسي في امريكا وفي بعض دول اوروبا وغيرها من الدول الأخرى بان صلاحية الرئيس المهرج زيلينسكي قد انتهت. واصبح غير صالح للاستعمال فالرجل فقد بريقه بعد أن نفخ ريشه وهزّ كتفيه غرورا وتكبّرا ومشى في الأرض مرحا. وبما أنه كوميدي (منواضع النجاح) ما زال يخلط بقصد واحيانا بدون قصد بين الجدّ الهزل.
وما زال كوميدي اوكرانيا الاول يعيش في أيامه الاخيره وسط تخبّط وفوضى بين قبول أو رفض ما يطلبه أرباب نعمته في واشنطن.
لقد ذكرت في مناسبات سابقة أن الرئيس الأمريكي ترامب هو رجل اعمال أكثر منه رجل سياسة. ومن يتابع تصريحاته وما ينشره على منصته الشخصية يجد أن مفردة "صفقة" تكاد تكون في كل مكان. مرسومة بشكل جلي بين جملة وأخرى. فالرئيس ترامب بصدد إبرام صفقة مع اوكرانيا للاستيلاء على ثرواتها الطبيعية ومعادنها النادرة مستغلا بذلك سذاجة المهرج زيلينسكي والموقف الضعيف جدا الذي تمرّ به اوكرانيا كدولة. بل إن ترامب فتح شهيته على "الصفقات" كتاجر محترف فأعلن في أكثر من مناسبة أنه ينوي إبرام "صفقة" مع روسيا أيضا. لوجود ثروات ومعادن نادرة ضخمة لديها. إضافة إلى مشاريع اقتصادية كبرى بين واشنطن وموسكو، حسب تعبيره.
لكن الفرق بين اوكرانيا روسيا في سوق "الصفقات"هو أن اوكرانيا تتفاوض مع واشنطن من موقع الطرف الضعيف المهزوم والمضطر لقبول ما يملى عليه من فوق. بينما روسيا تتفاوض مع واشنطن من موقع قوة وثقة عالية بالنفس وعلى قدم المساواة. هي في الواقع ثقة من انتصر على خصوم كثيرين. او انه بصدد كتابة الصفحة الأخيرة من ملحمة انتصاره.
من المتوقع أن يسافر مهرج اوكرانيا ونجمها الكوميدي الاول إلى واشنطن للتوقيع على " صفقة" بيع خيرات وثروات اوكرانيا إلى الولايات المتحدة لقاء مليارات الدولارات التي انفقتها الإدارة الأمريكية السابقة. هذه "الصفقة" في رأيي المتواضع هي السطر الأول من وثيقة استسلام اوكرانيا وارغامها على قبول السلام ووقف الحرب بشروط روسيا الاتحادية.
كما أرى من جانب آخر أن صفقة المعادن النادرة بين امريكا وأوكرانيا، بشروط واشنطن طبعا، هي في الواقع "زواج متعة" على الطريقة الامريكية.
لكن المثير للدهشة هو أن المتعة الأكبر في هذا الزواج ستكون من حصّة الطرف الأمريكي.
وما على اوكرانيا سوى البكاء والنحيب على "الزمن الجميل" الذي كانت تعيشه قبل ان يمتطي صهوتها ممثل كوميدي متواضع النجاح لا يميّز بين الثرى والثريا...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الاحباب تسقط الآداب ولكن ليس في السياسة
- يا رجل لا تكن عنيدا كالثور الادبس !
- ما طار طيرٌ وارتفع الا ّكما طار وقع !
- اصبحت اوكرانيا كالمستجير من الرمضاء بالنار
- الاتحاد الاوروبي والبحث عن الدور المفقود في اوكرانيا
- دونالد ترامب وشريعة الغاب
- لستم دائما على صواب ولسنا دائما على خطأ
- يا اولي الالباب، ترامب سيغلق عليكم جميع الابواب
- عندما تصبح الدولة شركة تجارية عابرة للقارّات
- أخلاقُنا تسمو على أخلاقهم !
- المهاجرون والأنصار في غزة
- سبعُ بقراتٍ عِجاف تنتظر زيلينسكي
- بداية العصر الذهبي لدولة اسرائيل
- هدنة مؤقتة لالتقاط الأنفاس !
- فردوس غزّة وجحيم ترامب !
- العجلة من الشيطان يا جولاني
- نظرة حب طائشة اصابت الهدف مباشرة
- إلى من لا يهمّهم الأمر: لا تكرّروا أخطاء العراقيين
- من فاز بحصّة الاسد ؟
- حتى انت يا اردوغان !


المزيد.....




- مصور يوثق صورة نادرة لحشرة دبور في مهمة لإطعام صغارها
- هل عادت برامج المواهب لتبقى، أم أن الزمن تغيّر؟
- ترامب في كوريا الجنوبية: آخر وأهم محطة في الجولة الآسوية قبي ...
- ترامب ونائبه فانس يؤكدان صمود اتفاق غزة رغم التصعيد الأخير
- ترمب لن يلتقي كيم جونغ أون ويتوقع نجاح اجتماعه بنظيره الصيني ...
- بسبب الذكاء الاصطناعي... شركات عالمية تتجه نحو تقليص الوظائف ...
- رحلة التعرف على جثامين الشهداء بغزة بين الأمل واليقين
- معرض الديوان في برلين.. 100 دار نشر تلتقي في حضرة الكتاب الع ...
- أكثر من 100 قتيل منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن العودة إلى وقف إطلاق النار في غزة


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - واشنطن وكييف، زواج متعة على الطريقة الأمريكية !