أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الأنظمة العربية والتخبّط بين القاع والقمّة














المزيد.....

الأنظمة العربية والتخبّط بين القاع والقمّة


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8338 - 2025 / 5 / 10 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أعجب امر الحكّام العرب. يعقدون القمم وينظمون اللقاءات ويشكلون اللجان المشتركة ويصدرون بيانات نارية ضد العدو (نفس العدو) وتتصدر معظم نقاشاتهم ولقاءاتهم الثنائية والثلاثية والجماعية نفس العبارة الشهيرة: "تناول الطرفان القضايا ذات الاهتمام المشترك والاوضاع الإقليمية والدولية". وتُضاف اليها عادة بعض المفردات التجميلية مثل: "تعبيرا عن العلاقة الراسخة بين دولتينا وشعبينا الشقيقين". ولكن في الخفاء يُخفى كل خلاف واختلاف ومشاعر عداء بين أصحاب السعادة والسيادة وضعف الإرادة من الحكام العرب.
لا ادري، لانني غير مغرم بالارقام، كم عدد القمم التي عقدتها جامعة الدول العربية في عواصم أمّة الرفض والشجب والتنديد على الورق فقط؟ ولا ادري كم عدد البيانات الشديدة اللهجة التي صدرت عن اول قمّة عربية أو لقاء مشترك إلى يومنا هذا؟ وكم عدد الجُمل التي تضمّنت عبارات "نرفض رفضا قاطعا" أو "لا نسمح ابدا" أو "التصعيد يعرّض المنطقة إلى المزيد من المخاطر". وهكذا دواليك. وكانّ المنطقة خالية تماما من المخاطر. بينما تقوم دويلة اسرائيل، بلا هوادة ولا تردّد, بتنفيذ خطّتها الاجرامية الرامية إلى ابادة الشعب الفلسطيني في قطاع عزة وتهجير من بقي منه على قيد الحياة.
يدّعي الحكّام العرب في كل قمّة يعقدونها أنهم تناولوا وناقشوا "آخر المستجدات على الساحة". ولكن الواقع يقول إنه لا توجد مستجدات جديدة على الاطلاق. فالأمر بكل بساطة هو أن هناك احتلال وتوحّش همجي اسرائيلي ضد الفلسطينيين مستمر منذ عقود. والشيء الوحيد المستجد والمتجدّد هو أن الأنظمة العربية تزداد بمرور الزمن خضوعا وخذلانا وانبطاحا أمام امريكا واسرائيل. فما هي المستجدات يا فخامة قادتنا غير الاشاوس وغير المنتخبين من قبل شعوبكم؟
نحن سوف نتابع القمّة العربية التي ستعقد في بغداد، ليس لأن نتائجها سوف تغيّر مصير المنطقة أو العالم. ولا لان بيانها الختامي سوف يكون له تاثير نفسي على "شعب الله المختار" كتأثير صاروخ حوثي اطلق من اليمن باتجاه "مطار بن غوريون" في قلب الكيان الصهيوني.
نحن سوف نتابع القمّة العربية لأننا بحاجة ماسّة إلى التسلية والى البكاء في آن واحد. ولا ننتظر سوى مغادرة "الضيوف الكرام" مدينة بغداد بعد أن كلّفوا الدولة العراقية ملايين الدولارات. بين اكل وشرب من اجود الانواع وفنادق راقية وحمايات أمنية، منّا ومنهم, كثيرة العدد كأنها جيوش تستعد لخوض معركة فاصلة !
ان مشكلة الأنظمة العربية تكمن في كمية الهراء اللغوي الذي يختتم كل قمة عربية. وايضا في تصفيف الجُمل الجذابة، الخالية من المعنى الحقيقي، لتثير فضول القاريء من أول نظرة.
وهذا القاريء في كل الأحوال "غسل ايده" من انظمة تفضل الكلام، بل الكثير من الكلام والشعارات الرنّانة، على أي فعل حتى لو كان فعل ماضي ناقص !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيدا عن الساحة الحمراء تنهشه الاحقاد وياكله الحسد
- من النيل إلى الفرات ذهابا وإيابا
- دونالد ترامب أخذ الجمل الأوكراني بما حمل !
- لا يُلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين
- إرهاب الدولة العظمى
- اغلقتُ ثقوب المحنة بحروفٍ من صلصال
- أحلام مبعثرة على قارعة الليل
- نصف قرن في انتظار لا احد !
- الناجون من الحياة في طريقهم إلى الموت !
- واشنطن بين النفاق المعسول والخداع المقبول
- هل ستختفي -قسد- إلى الابد ؟
- لا فرق بين جحيم نتنياهو وجحيم ترامب
- اوربان اليساري وستامر اليميني !
- الغاضبون والمغضوب عليهم وجها لوجه في البيت الابيض
- صفقة المعادن النادرة احتلال امريكي مقنّع
- واشنطن وكييف، زواج متعة على الطريقة الأمريكية !
- بين الاحباب تسقط الآداب ولكن ليس في السياسة
- يا رجل لا تكن عنيدا كالثور الادبس !
- ما طار طيرٌ وارتفع الا ّكما طار وقع !
- اصبحت اوكرانيا كالمستجير من الرمضاء بالنار


المزيد.....




- رئيس وزراء باكستان: قواتنا -صنعت تاريخًا عسكريًا- أمام الهند ...
- مسؤول إيراني لـCNN: المحادثات النووية -غير جادة- ونستعد لسين ...
- الهادي إدريس في بلا قيود: تدمير البنية التحتية في السودان سب ...
- -سرقة الرياح-: ما هي الظاهرة الغامضة التي تهدد مزارع الرياح ...
- انفجارات تهز كشمير.. مخاوف من انهيار الهدنة بين الهند وباكست ...
- ليلة وداع مولر - بايرن يحتفل بدرع الدوري بثنائية في شباك غلا ...
- الخارجية الأوكرانية: كييف وحلفاؤها مستعدون لوقف غير مشروط لإ ...
- ترامب: وقف للنار بين الهند وباكستان
- رام الله.. الروس يحتفلون بذكرى النصر
- باكستان والهند.. وقف لإطلاق النار


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الأنظمة العربية والتخبّط بين القاع والقمّة