أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - إرهاب الدولة العظمى














المزيد.....

إرهاب الدولة العظمى


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8316 - 2025 / 4 / 18 - 21:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل وصوله إلى البيت الأبيض بعدة شهور أعلن الرئيس الأمريكي ترامب حربا تجارية بلا هوادة ضد العالم. والهدف المعلن منها هو "جعل أمريكا عظيمة مرة اخرى". ولكن على حساب الجميع ورغم أنفهم. ومن يتابع مجمل الإجراءات والتصريحات والقوانين التي تصدر عن الإدارة الأمريكية يجدها تشير بوضوح إلى أن الدول الاخرى، صغيرها وكبيرها، لا قيمة لها. ويجب أن تخضع لإرادة واشنطن والّا فثمة أكثر من أسلوب ارهابي يمكن استخدامه لاجبارها على القبول والرضوخ والانصياع.
وافضل دليل على ذلك هو سيف العقوبات الاقتصادية المسلّط على رؤوس الجميع. تسبقه في الغالب سلسلة من التهديدات والضغوط وممارسات استفزازية شتى. وسبق للرئيس ترامب أن قال بشكل لا يقبل الشك أو التاويل "أمّا معنا أو مع الصين". في إشارة منه إلى الحرب التجارية الدائرة بين البلدين. مع إعلانه المستمر عن رسوم جمركية مرتفعة وغير مسبوقة في العلاقات الدولية.
لا احد في رأيي المتواضع، لديه اعتراض لتعود أمريكا عظيمة مرة أخرى، وهذا شأنها. ولكن ليس من خلال احتقار بقية الدول وتهميشها والهيمنة عليها والاستحواذ على خيراتها بطرق ملتوية وغير شرعية. وليس غريبا أن تتحوّل الحرب التجارية بين أمريكا والصين إلى حرب حقيقية. ولكن في ساحات وميادين بلدان أخرى. كايران أو تايوان مثلا. وهما ساحتان مؤهلتان للعب هذا الدور. وقد يحدث ذلك في اي وقت.
يتباكى الرئيس الأمريكي ويذرف دموع التماسيح على الضحايا الذين يتساقطون في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا. وتسعى إدارته جاهدة وجادّة إلى التوصّل لحلول معينة لوقف هذه الحرب العبثية، كما يسمّيها ترامب نفسه. أما آلاف الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية فلا يخطرون على باله ابدا. لانهم في شرع امريكا والعالم "المتحضّر" عبارة عن ارقام جامدةتذكرها وسائل الإعلام بشكل عابر وبلا تأثير يذكر. فطالما أن الجاني والمجرم والمنتهك لكل القوانين والشرائع السماوية والأرضية هو دويلة اسرائيل، فالأمر عادى، بل عادي جدا. ان امريكا بكل عظمتها وقوتها العسكرية والاقتصادية والسياسية لا يمكنها الاشارة أو التلميح سلبا لكل ما ترتكبه اسرائيل من جرائم وانتهاكات لحقوق الانسان.
إضافة إلى ذلك، ان جميع الحروب التي خاضتها أمريكا أو سوف تخوضها في المستقبل، في الشرق الأوسط على الاخص، يقف خلفها محرّض واحد: اسرائيل !
أن بضعة ملايين من اليهود يجب أن تنعم بالاستقرار والأمان والرفاه والتطوّر على حساب أكثر من مئتي مليون إنسان في المنطقة. كل هذا يحصل لان حفنة من عُتاة الصهاينة المتطرفين الجشعين يحكمون العالم من خلال أمريكا...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغلقتُ ثقوب المحنة بحروفٍ من صلصال
- أحلام مبعثرة على قارعة الليل
- نصف قرن في انتظار لا احد !
- الناجون من الحياة في طريقهم إلى الموت !
- واشنطن بين النفاق المعسول والخداع المقبول
- هل ستختفي -قسد- إلى الابد ؟
- لا فرق بين جحيم نتنياهو وجحيم ترامب
- اوربان اليساري وستامر اليميني !
- الغاضبون والمغضوب عليهم وجها لوجه في البيت الابيض
- صفقة المعادن النادرة احتلال امريكي مقنّع
- واشنطن وكييف، زواج متعة على الطريقة الأمريكية !
- بين الاحباب تسقط الآداب ولكن ليس في السياسة
- يا رجل لا تكن عنيدا كالثور الادبس !
- ما طار طيرٌ وارتفع الا ّكما طار وقع !
- اصبحت اوكرانيا كالمستجير من الرمضاء بالنار
- الاتحاد الاوروبي والبحث عن الدور المفقود في اوكرانيا
- دونالد ترامب وشريعة الغاب
- لستم دائما على صواب ولسنا دائما على خطأ
- يا اولي الالباب، ترامب سيغلق عليكم جميع الابواب
- عندما تصبح الدولة شركة تجارية عابرة للقارّات


المزيد.....




- تجربة مرعبة.. مصري يروي تجربته مع قبيلة تحتفظ بجثث موتاها لس ...
- الرئيس اللبناني: تعبنا من حروب الآخرين على أراضينا وعلينا وق ...
- اتهام غير مسبوق من داخل إسرائيل: حكومتنا ترتكب إبادة جماعية ...
- السويد تصدر حكماً بالسجن مدى الحياة لمواطن بتهمة حرق الطيار ...
- العلاقة السورية الروسية، بين التعاون الحذر و-المصالح البرغما ...
- بين خطاب رئيس الجمهورية وتمسّك حزب الله بالسلاح.. هل دخل ل ...
- المغرب: بوابة إسرائيل إلى أفريقيا
- وزير الخارجية السوري في موسكو وبحث في مصير القاعدتين العسكري ...
- هل تحيي زيارة ويتكوف إلى إسرائيل محادثات وقف إطلاق النار في ...
- الدفاع المدني في غزة: مقتل 40 فلسطينيا على الأقل في عمليات إ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - إرهاب الدولة العظمى