أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - قمّة بغداد، يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا...














المزيد.....

قمّة بغداد، يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا...


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8340 - 2025 / 5 / 12 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن الضيوفُ وانت ربُّ المنزلِ...

ستنتهي قمّة بغداد الحالية، بين أشقاء عرب يضمرون العداء والغيرة والحسد لبعضهم البعض، كما انتهت سابقاتها من قمم العرب: حبر باهت على ورق شفاف. وأموال طائلة انفقت هنا وهناك لتلميع صورة محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، في مرحلة حسّاسة تسبق الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة.
نحن العرب، والحكام قبل غيرهم، نبلي بلاء حسنا على وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. ونحقق كل طموحات وآمال الامّة، من المحيط الى الخليج، برمشة عين. وعلى الورق فقط. ونبقى نعيد، وربما سنبقى هكذا إلى الابد، ونكرّر نفس المفردات التي جفّت فيها المعاني وشاخت من بؤسها الحروف. ولا غرابة في الامر اذا سمعتم لاحقا ان قمة بغداد كانت ناجحة بكل المقاييس. وهل هناك قمّة عربية فشلت في العقود الثلاثة الاخيرة؟ نحن العرب، عاربة وغاربة، لا نعرف الفشل أبدا لاننا لم نقوم بأي عمل ذي اهمية سياسية تجعل الآخرين ياخذونه بعين الاعتبار ويحسبون له الف حساب !
وبطبيعة الحال سوف تتصدر مشهد القمّة العراقية صور العناق الزائف وتقبيل اللحى المعطّرة والمشذّبة حديثا، مع احضان مفتوحة تخفي قلوبا مغلقة بشمع الضغينة المتركم منذ غزو الكويت الشقيقة جدا على يد القوات الامريكية وتدمير العراق، كنتيجة طبيعية لديمقراطية دبابات ابرامز وصواريخ توماهوك الامريكية.
ان وسائل الاعلام العراقية بدات تتحدّث عن "زبدة" قمّة بغداد وبيت القصيد فيها. والذي هو كما يقول الاعلام العراقي: "حوار
وتضامن وتنمية". ولكننا في الواقع سوف نتابع "حوار بين الطرشان" وعلى الهواء مباشرة. وتضامن بين الاخوة الاعداء على سبيل "بالوجه مرايا وبالگُفا سلّايه".
اما التنمية، والحديث عنها ذو شجون كثيرة، فسوف تبقى مجرد احلام لا تتحقق ابدا. و مشاريع "ضخمة" سيكون مصيرها الأهمال والنسيان وتضارب المصالح والصراعات بين القوى الحاكمة في العراق.
وبالتالي من الصعب جدا التعويل على قمّّة بغداد. رغم كل ما يُقال ويكتب عنها. فالشعوب العربية وشعوب المنطقة عموما بحاجة شديدة إلى افعال لا إلى أقوال وبيانات وتصريحات نارية "هدّامة"وتهديدات عنترية عفى عليها الزمن منذ عقود خلت...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنظمة العربية والتخبّط بين القاع والقمّة
- بعيدا عن الساحة الحمراء تنهشه الاحقاد وياكله الحسد
- من النيل إلى الفرات ذهابا وإيابا
- دونالد ترامب أخذ الجمل الأوكراني بما حمل !
- لا يُلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين
- إرهاب الدولة العظمى
- اغلقتُ ثقوب المحنة بحروفٍ من صلصال
- أحلام مبعثرة على قارعة الليل
- نصف قرن في انتظار لا احد !
- الناجون من الحياة في طريقهم إلى الموت !
- واشنطن بين النفاق المعسول والخداع المقبول
- هل ستختفي -قسد- إلى الابد ؟
- لا فرق بين جحيم نتنياهو وجحيم ترامب
- اوربان اليساري وستامر اليميني !
- الغاضبون والمغضوب عليهم وجها لوجه في البيت الابيض
- صفقة المعادن النادرة احتلال امريكي مقنّع
- واشنطن وكييف، زواج متعة على الطريقة الأمريكية !
- بين الاحباب تسقط الآداب ولكن ليس في السياسة
- يا رجل لا تكن عنيدا كالثور الادبس !
- ما طار طيرٌ وارتفع الا ّكما طار وقع !


المزيد.....




- بسبب زيارة إيران.. قائد الجيش في جنوب أفريقيا يضع بلاده في أ ...
- الهولنديون يهربون من حرّ الصيف إلى مياه القنوات والأنهار
- أزمة السكك الحديدية .. الحكومة الألمانية تطيح برئيس -دويتشه ...
- شروط نتنياهو لإنهاء الحرب وخطط إسرائيل لاحتلال غزة
- تفاصيل مشروع -إسرائيل الكبرى- كما يتخيله نتنياهو
- شاهد: غزية تنتشل جثمان والدها بعد 45 يوما من استشهاده
- زهران ممداني يكشف نصائح أوباما له بعد الفوز المفاجئ في الانت ...
- الحرائق المستعرة في اليونان تحاصر البشر والشجر والحيوانات أي ...
- قمةٌ بين ترامب وبوتين في ألاسكا - هل تَكتُبُ نهايةَ حرب أوكر ...
- تركيا تعلن عودة أكثر من 411 ألف سوري إلى بلادهم منذ سقوط الأ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - قمّة بغداد، يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا...