أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - رواتب الإقليم بين كتابنا وكتابكم !














المزيد.....

رواتب الإقليم بين كتابنا وكتابكم !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8362 - 2025 / 6 / 3 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يوجد في العراق ملف اكثر تعقيدا وإثارة للجدل وتضارب في المصالح ونقطة خلاف واختلاف شديدة كملف رواتب موظفي ومنقاعدي اقليم كردستان العراق.فثمة ما يوحي على أن هذا الملف مرشّح إلى إلبقاء على حاله. دون حلّ مرضٍ للجميع. والضحية في كل الأحوال هو الموظف أو المتقاعد الكردي في المحافظات الشمالية. وهذا الموظف أو المتقاعد أرغم على أن يكون ورقة "مساومة" وابتزاز تستخدمها حكومة الإقليم. وفي نفس الوقت أصبح حجّة (قد تكون مبرّرة دستوريا) لدى الحكومة الاتحادية التي تمارس هي الأخرى نوعا من الضغط السياسي، مستخدمة ملف رواتب الاقلبم، في التعامل مع حكومة اربيل. وهذه الأخيرة هي في واقع الحال حكومة "متمرّدة" على الدستور العراقي الذي اوجدها وشرعن عملها وبقاءها على قيد الحياة. لكنها تتصرف في السياسة الخارجية كدولة "عميقة" أو دولة منافسة للدولة العراقية. فقبل ايام ذهب رئيس حكومة الاقليم، والموضوع ما زال طازجا، إلى الولايات المتحدة الأمريكية لعقد صفقات تجارية ضخمة بعيدا عن أعين "الحساد" في حكومة بغداد.
فلا الدستور العراقي, لأنه حمّال اوجه، قادر على حلّ المسائل العالقة بين بغداد واربيل. ولا المحكمة الاتحادية بقراراتها الملزمة للجميع, ولا عشرات "التفاهمات" التي جرت على مدى سنوات بين الطرفين. ولا حتى الجهود "الخيّرة" التي يبذلها أصحاب "النوايا الحسنة" من المسؤولين الامريكان الذي يزورون الإقليم بين حين وآخر وكأنه مقاطعة في ولاية أمريكية.
تكمن مشكلة المشاكل في أن الموظف في الاقليم، رغم كونه يعمل في الدوائر والمؤسسات التابعة للدولة العراقية، وجد نفسه محصورا بين سندان اربيل ومطرقة بغداد. لا يعرف "وين ينطي وجهه" بعد أن عجز واصابه الملل من التظاهر والاضراب والاعتصام وتقديم العرائض، طبعا بلا جدى، إلى المحاكم المختصة.
لا ادري (اقول لا ادري لأنني من الجهلة) ما الذي يمنع حكومة الإقليم الموقّرة من ربط رواتب الموظفين والمتقاعدين مباشرة بوزارة المالية الاتحادية كبقية الموظفين في المحافظات العراقية الأخرى؟ يمكن بمثل هذا الإجراء ضرب عصفورين بحجر (أو براتب) واحد. اولا إنهاء معاناة الموظفين والمتقاعدين في الإقليم ، وهي معاناة حقيقية، وثاتيا تخفيف العبء والحمل من على كاهل حكومة الإقليم .وتخليصها من مشكلة "عويصة" بالمعنى الدارج للكلمة.
أن رفض حكومة الإقليم لتوطين رواتب الموظفين بوزارة المالية الاتحادية تابع من خوف العوائل المتنفذة في الإقليم من فقدان السيطرة على المواطن الكردي. وتذكروا المثل القديم الذي يقول "جوّع كلبك يتبعك" مع احترامي للجميع.
ان حكام الإقليم لا يعتبرون الراتب حقا دستوريا للمواطن، بل يعتبرونه هدية أو هِبة أو اكرامية من قبلهم. وهذا يعني أن على الموظف أو المتقاعد، أن يحبّهم ويتملٌق لهم بطرق مختلفة. وان يطيعهم، طاعة عمياء في بعض الامور، لأنهم مصدر رزقه الوحيد. ورب النعمة الذي لا رب سواه، حتى يفرجها عليه رب السموات والأرض !
وفي الختام لدي سؤال بسيط آمل أن احصل من واحد " ابن حلال" على جواب مقنع له. وسؤالي هو: رئيس الإقليم ورئيس الحكومة ووزراء الإقليم هل تصلهم رواتبهم بشكل طبيعي وبلا تأخير ام حالهم حال الموظف والمتقاعد؟

لا



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايتمار بن غفير: الحلّ في غزّة بالقتل لا بالتفاوض
- مفاوضات -ام الحواسم- بين موسكو وكييف
- 343 حزبا سياسيا في العراق...ما شاء الله !
- تحالف الراغبين ام تحالف العاجزين ؟
- امريكا ولوثة العداء للآخرين...
- حصلنا على 4 تريليون دولار من احفاد حاتم الطائي
- يا موطني ليش انت من دون الدول صاحت عليك الصايحة ؟
- قمّة بغداد، يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا...
- الأنظمة العربية والتخبّط بين القاع والقمّة
- بعيدا عن الساحة الحمراء تنهشه الاحقاد وياكله الحسد
- من النيل إلى الفرات ذهابا وإيابا
- دونالد ترامب أخذ الجمل الأوكراني بما حمل !
- لا يُلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين
- إرهاب الدولة العظمى
- اغلقتُ ثقوب المحنة بحروفٍ من صلصال
- أحلام مبعثرة على قارعة الليل
- نصف قرن في انتظار لا احد !
- الناجون من الحياة في طريقهم إلى الموت !
- واشنطن بين النفاق المعسول والخداع المقبول
- هل ستختفي -قسد- إلى الابد ؟


المزيد.....




- -حرب كلامية-.. ترامب يعرب عن خيبة أمله في إيلون ماسك والأخير ...
- في الذكرى الـ81 لإنزال نورماندي... المحاربون القدامى يعودون ...
- محررون فلسطينيون يتحدثون عن ظروف اعتقالهم داخل السجون الإسرا ...
- اكتشاف مدينة أثرية غارقة في المحيط يعود عمرها إلى 140 ألف عا ...
- اتصال هاتفي بين ولي العهد السعودي والرئيس الإيراني
- انسحاب مسؤولين مصريين من فعالية دولية كبرى خلال كلمة إسرائيل ...
- ترامب يعرب عن استيائه من -تصعيد- النزاع الأوكراني
- في مشهد إنساني.. توزيع مثلجات مجانا على الحجاج في صعيد عرفات ...
- الأمين العام لحلف -الناتو- يقترح زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5 ...
- حكومة نتنياهو تصدر توجيهات للإدارة المدنية ببدء فرض السيادة ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - رواتب الإقليم بين كتابنا وكتابكم !