أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - خلاف بين دونالد ماسك وايلون ترامب !














المزيد.....

خلاف بين دونالد ماسك وايلون ترامب !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8366 - 2025 / 6 / 7 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن الملياردير ايلون ماسك بحاجة إلى أموال وثروات اخرى. ولا إلى شهرة اضافية، فهو نار على علم. ولا إلى اولاد. فما اكثرهم (والحمد للتكنولوجية ولانعدام الانسانية) ولم يكن تشغل باله تقلبّات الاسواق المالية وذبذبة البورصات. فبالنسبة له مليار ناقص أو مليار زائد لا يستحق التفكير والاهتمام ولا حرگان الگلب. فهو، خلافا لكاتب هذه السطور الذي اذا نقص له دولار واحد في الراتب التقاعدي يصير عنده وجع راس لثلاثة ساعات !
المهم أن ايلون ماسك، يؤمن بالحكمة التي تقول: "فاز باللذات من كان جسور".
ولا أظن أن ايلون بن ماسك تنقصه الجسارة ولا الحيلة ولا الحياء. فالرجل عار تماما من ثياب العفة. وفقد منذ زمن ورقة التوت التي كانت تغطي بعضا من عوراته. حاول هذا الماسك أن يمسك بخناق الإدارة الأمريكية والتصرّف بقراراتها التنفيذية كما يشاء. ومنح نقسه قيمة واهمية اكثر مما يستحق كملياردير شهير. واوشك أن يحول المكتب البيضاوي الى روضة أطفال. لأطفاله وليس لاحفاد ترامب. وتناسى أن ترامب هو ايضا ملياردير ورجل أعمال "بايع فرّارات بخبز يابس". فليس من السهل العراك معه.
كما تجاهل ماسك حقيقة كون البيت الأبيض هو في السياسة عبارة عن عش دبابير سامّة. وان مشاعر الغيرة والحسد والنميمة هي القواعد السائدة في جميع الادارات ألامريكية. يرفعون الشخص إلى سابع سماء ليس حبّا به ولكن لكي يسقط بسرعة فائقة " كجلمود صخرٍ حطّه السيلُ من علِ". ويكون لسقوطه المدوّي تأثيرات جانبية لها تبعات وابعاد لمن يهمّه الامر!
فالإنسان منذ القدم جُبل على الجشع والشراهة والأنانية وغريزة الاستحواذ والسيطرة على ما يملكه الآخرون. وقابيل لم يقتل أخاه هابيل من أجل فتاة جميلة من فتيات المخلّة. ولا من أجل ارض متنازع عليها. وانما قتله بدافع الجشع والأنانية والاستيلاء على كل شيء، وباية وسيلة ممكنة.
لحدّ هذه اللحظة لا احد يعرف من منهما، ماسك او ترامب، قدّم خدمات جليلة للآخر. ولا احد يعرف لحد هذه اللحظة ايضا، مدى الضرر الذي سيلحق بهذا الطرف أو ذاك. لكن المعروف للجميع في أمريكا وخارجها أنهما استغلّا بشكل بارع بعضهما البعض. كلّ حسب مصالحه ومشاريعه الشخصية المعلنة منها والخفيّة. وتسلّق كلّ منهما على أكتاف الآخر. وعندما تحققت هذه المصالح أو بعضها (دقّوا بينهم عطر منشمِ) وتصاعد خلافهما حتى أصبح حديث الساعة، وعلى الهواء مباشرة.
بكل تاكيد سيقوم ايلون ماسك بنبش الدفاتر العتيقة للعثور على زلّة لسان أو كلمة فاحشة أو تهمة جنسية قديمة ومنسيّة للهجوم على الرئيس ترامب. وهذا الأخير، المعروف عنه انه صاحب لسان "باشط" اي سليط سوف يحشد عشرات الصحف ووسائل الإعلام المؤثرة ليس للدفاع عن نفسه فقط وانما من أجل تحويل إيلون ماسك إلى رجل اعمال فاشل ومضر بالمصالح العليا للأمة الأمريكية.
كلاهما، ترامب وماسك، يجهلان في السياسة "جهل الجاهلينا" أو بتعبير آخر كجهلي في الذكاء الاصطناعي. فقد اوصلتهم الاموال والثروات، بما فيها أموال الحرمة والفساد، إلى ما وصلا إليه الآن.
وحسب معرفتي المتواضعة في هذا العالم. أن رجال الأعمال والأثرياء عندما يدخلون ميادين السياسة يتحوّل كل شيء في البلاد إلى "بضاعة" حتى ضمير الإنسان.
نحن على شفا حرب إعلامية بين مليارديرات راسماليين يرون في المال دينا وربّا "حنونا" لا اله الا هو. فلا يملّون من ذكره بكرة وعشيّا. وستكون الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت غير السارة, خصوصا بالنسبة لسيد البيت الأبيض. فترامب كما يعرف الجميع هو صاحب سجل اسود على اكثر من صعيد. تحصّن بالسلطة وتدرّع بالقوانين وتسلّح بالصلاحيات الممنوحة لرئيس البلاد. وبما أن عالم اليوم عالم تسوده شريعة الغاب، اي البقاء للاقوى، وترامب هو الاقوى في هذه الفترة, فقد خرج بريئا، من عشرات التُهم والجُنح المخلّة بالشرف وبالمال العام، براءة الذئب من دم يوسف.
فيا إيلون بن ماسك التسلاوي (نسبة إلى سيارات تسلا) اتّقِّ شرّ من احسنت اليه !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يرشّكم بالماء سوف نرشّه بالدم
- رواتب الإقليم بين كتابنا وكتابكم !
- ايتمار بن غفير: الحلّ في غزّة بالقتل لا بالتفاوض
- مفاوضات -ام الحواسم- بين موسكو وكييف
- 343 حزبا سياسيا في العراق...ما شاء الله !
- تحالف الراغبين ام تحالف العاجزين ؟
- امريكا ولوثة العداء للآخرين...
- حصلنا على 4 تريليون دولار من احفاد حاتم الطائي
- يا موطني ليش انت من دون الدول صاحت عليك الصايحة ؟
- قمّة بغداد، يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا...
- الأنظمة العربية والتخبّط بين القاع والقمّة
- بعيدا عن الساحة الحمراء تنهشه الاحقاد وياكله الحسد
- من النيل إلى الفرات ذهابا وإيابا
- دونالد ترامب أخذ الجمل الأوكراني بما حمل !
- لا يُلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين
- إرهاب الدولة العظمى
- اغلقتُ ثقوب المحنة بحروفٍ من صلصال
- أحلام مبعثرة على قارعة الليل
- نصف قرن في انتظار لا احد !
- الناجون من الحياة في طريقهم إلى الموت !


المزيد.....




- جولة أزياء -جريئة- للممثّلة -الحامل- فانيسا كيربي على السجاد ...
- إطلالة وردية ناعمة للممثلة ليندسي لوهان في حفل إطلاق فيلمها ...
- -أصبح إنجاز أي شيء مستحيلًا-.. مسؤولة إغاثية تتحدث عن مجاعة ...
- وسط شكوك حول فرص التقدم.. وفد روسي يتوجه إلى إسطنبول لاستئنا ...
- حرائق وانفجارات في إيران: صدفة عرضية أم حرب إسرائيلية خفية؟ ...
- النرويج تحيي الذكرى الـ14 لهجمات بريفيك الدموية
- فيديو لضابط يضرب شابًا من أصول إفريقية يشعل الغضب في أميركا ...
- الحكومة الألمانية تمهد الطريق لتسليم مقاتلات -يوروفايتر- إلى ...
- تركيا: على -قسد- إثبات التزامها باتفاق الاندماج مع دمشق
- صفقات بقيمة 4 مليارات دولار... منتدى استثماري سعودي - سوري ف ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - خلاف بين دونالد ماسك وايلون ترامب !