محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 8377 - 2025 / 6 / 18 - 23:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يقول حاخام البيت الأبيض ترامب على أيران أن تستسلم بدون شروط. يقول أن صبرنا نفذ مع إيران. يقول انني منحتهم فرصة ولم يقتنصوها. ويقول إننا نعرف اين يختبيء المرشد الإيراني علي خامنئي ولكننا لا نريد تصفيته على الأقل في الوقت الراهن. وقبل بضعة أشهر كان يقول إنه جاء ليطفي نيران الحروب في اوكرانيا وفي الشرق الأوسط. واليوم يقوم بإرسال حاملات الطائرات إلى إلى منطقة الخليج. ويضع القواعد الأمريكية على اهبة الاستعداد. ويصرح بين حين وآخر بان أمريكا لا تريد أن تدخل في حرب مع ايران !
كل هذا الكلام وغيره يصدر عن رئيس أمريكا وهي ليست في حالة حرب مع ايران. وعندما أقول لكم إن اسرائيل هي التي تدير وتحكم أمريكا ما زلتم غير مقتنعين بهذا الكلام. واود أن ازيد فأقول إن أمريكا هي اسرائيل والعكس هو الصحيح. وبالتالي فإن واشنطن لا تسمح ابدا بهزيمة اسرائيل في اية حرب لأن مصيرهما مشترك. وان انهيار أحدهما سوف يتسبب عاجلا ام آجلا في انهيار الاخر.
الحاخام ترامب يتحدث نيابة عن اسرائيل ويتفاوض نيابة عن اسرائيل ويهدد ويتوعد نيابة عن اسرائيل. ويطرح الخطط والمشاريع نيابة عن اسرائيل. وهذا دليل على أن اسرائيل كيان غير شرعي يدافع عنه الأمريكي البشع. ويتحدث بلسانه في المحافل الدولية. حيث لا صوت يسمع لاسرائيل لان صوت امريكا ينوب عنها ويزيد!
أن موقف أمريكا في الانخراط إلى جانب اسرائيل هو مسألة وقت لا اكثر. وقد لا يطول هذا الوقت لأن حكام واشنطن من ابالسة الصهيونية المتعطشين للحروب والدماء تمارس ضغوطا شديد على حاخام البيت الأبيض. ولا مفر لاي رئيس أن يمتنع عن تنفيذ الأوامر الصادرة له من الحكام الفعليين لامريكا.
أن الرئيس الأمريكي، الذي جاء لوقف الحروب وكل النزاعات كما أعلن أكثر من مرة قبل انتخابه، يجد نفسه اليوم محاطا باكثر عتاة الصهيونية تطرفا. فهؤلاء لا يعرفون معنى السلام ابدا. والحروب بالنسبة لهم هي المكون الأساسي في وجودهم وملح الحياة لدى الغالبية العظمى منهم. ولديهم خطط ومشاريع حرب لا تنتهي ابدا. فبعد ايران سيأتي دور العراق أو الحوثيين. وقد تكون مصر خاتمة حروبهم قبل فناء العالم.
لا سامح الله !
#محمد_حمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟