أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - امريكا في عصرها المغولي الجديد














المزيد.....

امريكا في عصرها المغولي الجديد


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8402 - 2025 / 7 / 13 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال الرفيق لينين: من "الإمبريالية أعلى مراحل الراسمالية".

ومرّ على هذا التحليل الدقيق أكثر من مئة عام. ولكن امريكا اليوم وفي عهد "الديك الرومي" ترامب تجاوزت مرحلة الإمبريالية بكثير حتى بات من الصعب على الجميع وضع صفة دقيقة لما الت إليه دولة العم سام. ولا غرابة في أن يجد المؤرخون والمحللون صعوبة في فك طلاسم الدولة التي تسعى إلى حكم العالم بالحديد والنار والدولار.
ولكي تجعل من نفسها "عظيمة" مرة أخرى يجب على العالم أن يركع لها ويطيع أوامرها مهما كانت جائرة وغير شرعية. والا فالعقاب جاهز ووسائل تنفيذه المتعددة جاهزة هي الأخرى.
وقبل يومين، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية (الدولة العظمى) عقوبات ضد الرئيس الكوبي وأفراد اسرته. كما فرضت سابقا عقوبات على مئات الأشخاص من قضاة المحكمة الدولية إلى المقررة الاممية لحقوق الإنسان السيدة فرانشيسكا البانيزه. الى ناشطين وطلاب جامعات وأشخاص لم يكن لهم ذنب سوى قول نصف أو ربع كلمة حق.
وفي ما يخص الرئيس الكوبي فلا أحد يعرف، حتى في امريكا نفسها، مالذي فعله ضد أمريكا، واي ضرر الحق بها واية إساءة صدرت عنه ضد واشنطن التي تهيمن على جميع دول العالم بقواعدها العسكرية وجيوشها الجرارة المنتشرة في كل مكان. وهل يعقل أن أمريكا ذات التاريخ الحافل بالحروب والغزوات وتغيير الأنظمة بالقوة والتدخل الفج في شؤون الآخرين تخشى من جزيرة كوبا؟ وماالذي يخيفها؟ فكوبا ليس لديها طائرات شبحية ولا غواصات نووية. ولا قنابل خارقة للتحصينات ولا صواريخ عابرة للقارات. فضلا عن ذلك أن كوبا دولة مسالمة وديعة وهادئة. لم تؤذِ احدا على الاطلاق. ويبدو أن امريكا، دولة االإرهاب الدولي وشرطي العالم، وجدت في العقوبات وسيلة ناجعة لارغام الآخرين على الخضوع لها وتكميم افواه من يقول " لا" بوجه الديك الرومي دونالد ترامب؟
يكاد الإنسان يفقد عقله من تصرفات أمريكا والطريقة الهمجية والعدوانية التي تواجه بها دول العالم. مع العلم لا توجد دولة تشكل تهديدا حقيقيا ومباشرا لأمريكا.بل العكس هو الصحيح. جميع دول العالم تحاول بشتى الطرق تجنّب شرور أمريكا ونزواتها الصبيانية غير المحمودة العواقب. لكن الظاهر أن أمريكا تجاوزت جميع مراحل تطور الرأسمالية في العقود الأخيرة ودخلت ما يمكن تسميتها ب "المرحلة المغولية". مستخدمة في آن واحد سيف العقوبات والرسوم الجمركية مع التهديد المتزايد بالقوة العسكرية، حتى مع من هم في الواقع اقرب الحلفاء البها. فابتداء من الاول من الشهر القادم ستسقط على رأس الاتحاد الأوروبي فأس الرسوم الجمركية بنسبة ٣٠ بالمئة. وهذه النسبة مرشحة للزيادة وحسب مزاج سيد البيت الأبيض.
هذا، وعلى مدى بضعة أشهر استطاع الرئيس ترامب أن يكشر عن أنيابه الحادة في وجه الجميع. واظهر عداء سافرا مع أكثر من ثلاثة أرباع دول وحكومات العالم، بطريقة الرجل الشرير المتجّبر الذي لا حدود لقسوته وعجرفته وصلافته. وبلهجة أهل جنوب العراق "شقاوة, متعافي وشايف نفسه شوفه".
بل أكثر من ذلك !
!



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعضُ المشاعر لا تُرى بالعين المجرّدة !
- رقصة الذئاب على انغام الرئيس ترامب
- ودّعتني في ذات المكان السالف الذكر
- ردتّك اليّ عون ليش أصبحت فرعون ؟
- دولة ذات سيادة بين اللطم والعبادة !
- المجتمع الدولي ضميرمستتر مصاب بالشلل
- يا جلال الصغير ما اصغرك !
- هدوء يسبق العاصفة ام استراحة محارب مرهق ؟
- عندما تصبح الحقيقة ضحية للحروب والصراعات المسلحة
- قلبٌ مترامي الاشواق...يكاد يشبهني !
- اتسلّق صخور الاماني ومرايا الوعود
- هكذا تكلّم حاخام البيت الأبيض دونالد ترامب
- هل من خبر عاجل يريح القلب؟
- اسرائيل لن تنتصر وإيران لن تنهزم
- سنقف الى جانبكم مكتوفي الايدي كما عوّدناكم
- خلاف بين دونالد ماسك وايلون ترامب !
- من يرشّكم بالماء سوف نرشّه بالدم
- رواتب الإقليم بين كتابنا وكتابكم !
- ايتمار بن غفير: الحلّ في غزّة بالقتل لا بالتفاوض
- مفاوضات -ام الحواسم- بين موسكو وكييف


المزيد.....




- وفاة الرئيس النيجيري السابق محمد بخاري عن عمر يناهز 82 عامًا ...
- تايلاند تحتفل بـ-مو دينغ-: أصغر فرس نهر قزم يشعل الأجواء في ...
- هل تقبل -قسد- باندماج كامل في الجيش السوري أم تخاطر بمواجهة ...
- السبب وراء تفجّر المواجهات المسلحة بين الدروز والبدو في السو ...
- ما وراء الخبر.. دمشق و-قسد- تباطؤ في تنفيذ اتفاق مارس
- الاحتلال ينقذ متعاونين بعد تفجير منزل جنوب القطاع
- تحقيق للشيوخ الأميركي: انهيار أمني وإخفاقات لا تغتفر وراء مح ...
- هل انتهى عهد رمز القوة البحرية الروسية -الأدميرال كوزنيتسوف- ...
- رفيق القائد الضيف يكشف تفاصيل جديدة عن حياته ومسيرته
- الاتحاد الأوروبي يطالب الصين بإجراءات مناخية أكثر طموحا


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - امريكا في عصرها المغولي الجديد