أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ردتّك اليّ عون ليش أصبحت فرعون ؟














المزيد.....

ردتّك اليّ عون ليش أصبحت فرعون ؟


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8395 - 2025 / 7 / 6 - 21:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن توقفت أمريكا عن ضخ بعض الأسلحة والذخائر إلى كييف، اكاد أتخيّل مهرّج اوكرانيا زيلينسكي وهو يلطم على رأسه ويصرخ بصوت اجش أمام صورة الرئيس الأمريكي ترامب: "يا دونالد، ردتّك اليّ عون ليش أصبحت فرعون !". واظن أن فرعون امريكا سوف يزداد حدّة وشدّة مع اوكرانيا. ولدي قناعة، نابعة عن بحث ومتابعة دقيقة، بأن الرئيس ترامب يكره زيلينسكي ولا يطيقه أو يتحمّّل حتى وجوده شخصيا. فشحّاذ كييف، اعني رئيسها، كان الفتى المدلّل لدى الإدارة السابقة التي كادت أن تفرغ مخازن وزارة الدفاع الأمريكية من الاسلحة وتجفّف الخزانة الاتحادية من أموال الشعب بسبب إرسالها المليارات بلا "وجع کلب" إلى اوكرانيا. ومعلوم أن كل شخص أو نظام كانت له علاقة خاصة مع إدارة المخرف بايدن هو موضع كره واحتقار من قبل الرئيس ترامب شخصيا، ومن قبل جميع أركان إدارته الجمهورية. وقد أثبتت الأشهر الأخيرة أن أمريكا بدأت "تغسل أيدها" من ملف اوكرانيا. وفضّلت، حسب مصادر غربية كثيرة، أن تقوم روسيا بتصفية حسابها مع مهرج اوكرانيا بالطريقة التي تراها مناسبة. والدليل هو أن روسيا، بعد اتصال هاتفي بين ترامب وبوتين يوم الجمعة الماضي، شنّت أعنف هجوم جوي بالصواريخ والمسيرات على كييف. جعل "ابن الخايبة" زيلينسكي يقول: "الليلة الماضية لم يغمض لنا جفن". ومع ذلك تراه مصرا على تدمير بلاده وابادة ما تبقى من شعب اوكرانيا المغلوب على أمره.
يتذكر الجميع أن الرئيس ترامب، وقبل انتخابه بعدة أشهر، أعلن وفي أكثر من مناسبة بأنه قادر على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون ٢٤ ساعة فقط. وسرعان ما انتشر التفاؤل والامل في ربوع المعمورة. وصدّقه ملايين الناس. ولكن تبيّن أن كلام الليل في زمن الانتخابات يمحوه نهار الواقع المرير. وفي آخر تصريح له قال ترامب "أنه ليس متأكدا من وقف الحرب الأوكرانية الروسية". وألقى بكل اللوم على سلفه المخرف جو بايدن.
من السابق لاوانه القول بان الدوائر بدأت تدور على نظام كييف الفاشي والفاسد حد النخاع. وان زمن "الدلال" والعناق الحميمي مع قادة أوروبا انتهى أو يكاد ينتهي إلى الابد. وقد يتجاهل مهرج اوكرانيا بأن روسيا الاتحادية اهمُّ الف مرة بالنسبة لامريكا من اوكرانيا التي أصبحت دولة غير واضحة المعالم وتوشك على التفكك والتشرذم. وبالتالي فان ضرر اوكرانيا أكثر عدة مرات من خيرها بالنسبة لواشنطن. ناهيك عن أن روسيا الاتحادية دولة نووية كبرى تمتلك خيرات وثروات هائلة. وقدرات وصناعات عسكرية متطورة يحسب لها الف حساب في العلاقات الدولية.
أن خيبة أمل المهرج زيلينسكي، التي تبدو واضحة على ملامحه في اللقاءات العامة، دليل على أن الأوضاع بالنسبة لاوكرانيا وله شخصيا تسير من سيء إلى اسوء. وكان المسكين يتوقع ويتامل من دونالد ترامب أن يكون له عونا على مصائب الحرب فإذا به أمام "فرعون" من نوع آخر.
ولا شك أن لكلّ عصر فرعون متجبّر وان اختلفت الإمصار وتغيّرت الوجوه !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة ذات سيادة بين اللطم والعبادة !
- المجتمع الدولي ضميرمستتر مصاب بالشلل
- يا جلال الصغير ما اصغرك !
- هدوء يسبق العاصفة ام استراحة محارب مرهق ؟
- عندما تصبح الحقيقة ضحية للحروب والصراعات المسلحة
- قلبٌ مترامي الاشواق...يكاد يشبهني !
- اتسلّق صخور الاماني ومرايا الوعود
- هكذا تكلّم حاخام البيت الأبيض دونالد ترامب
- هل من خبر عاجل يريح القلب؟
- اسرائيل لن تنتصر وإيران لن تنهزم
- سنقف الى جانبكم مكتوفي الايدي كما عوّدناكم
- خلاف بين دونالد ماسك وايلون ترامب !
- من يرشّكم بالماء سوف نرشّه بالدم
- رواتب الإقليم بين كتابنا وكتابكم !
- ايتمار بن غفير: الحلّ في غزّة بالقتل لا بالتفاوض
- مفاوضات -ام الحواسم- بين موسكو وكييف
- 343 حزبا سياسيا في العراق...ما شاء الله !
- تحالف الراغبين ام تحالف العاجزين ؟
- امريكا ولوثة العداء للآخرين...
- حصلنا على 4 تريليون دولار من احفاد حاتم الطائي


المزيد.....




- هل ترامب لا يزال يدعم أحمد الشرع بعد أحداث السويداء؟.. ما رد ...
- العشائر تعلن النفير العام..وفيديوهات لقوات تتجه إلى السويداء ...
- السويداء.. -اختبار حاسم- لمستقبل الدولة السورية
- رئيس البرازيل: تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية -ابتزاز مرفوض- ...
- ما هي الحالة الصحية لترامب بعد ظهور تورم في ساقيه وكدمات في ...
- فرنسا - السنغال: نهاية الوجود الفرنسي في أفريقيا؟
- 32 منظمة وجمعية تطالب بوقف تجريم وعرقلة أنشطة البحث والإنقاذ ...
- فرنسا: اللبناني جورج عبدالله يرى أن التعبئة الشعبية كانت حاس ...
- الرئاسة السورية تصدر بيانا عن -خرق جماعات مسلحة لوقف إطلاق ا ...
- نتنياهو يؤكد إستراتيجية إسرائيل القائمة على -القوة- لتكريس ه ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ردتّك اليّ عون ليش أصبحت فرعون ؟