أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الاعتراف لا يكفي يا ماكرون !














المزيد.....

الاعتراف لا يكفي يا ماكرون !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8415 - 2025 / 7 / 26 - 08:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك أن قرار اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية يعتبر خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح. وستكون له تبعات إيجابية على الساحة الدولية. وكذلك ردود فعل عنيفة وعدوانية من قبل قادة الكيان الصهيوني وامريكا التي يحكمها ويدير شؤونها الخارجية اللوبي الصهيوني في واشنطن. وهؤلاء سيفعلون كل شيء ممكن وغير ممكن بغية وأد "الدولة الفلسطينية" التي ما زالت مجرد فكرة جميلة في ذهن الرئيس الفرنسي ماكرون والسيد محمود عباس ابو مازن ( الرئيس الوحيد في العالم بلا دولة !) والذي يتمنى قبل أن يفارق هذه الدنيا أن يرى دولة فلسطين ولو على الورق وبمساعدة الذكاء الاصطناعي.
لا ينكر أن قرار الرئيس الفرنسي بالاعتراف بدولة فلسطين هو قرار "تاريخي" سيبقى علامة فارقة في السياسة الخارجية الفرنسية. ولكن القرار، رغم اهميته، جاء متأخر جدا. وربما ثمة مصالح شخصية سياسية للرئيس ماكرون تقف خلف هذا القرار. فماكرون يبحث منذ زمن عن حيّز اعلامي وسياسي دولي بعد أن استحوذ وهيمن الرئيس الأمريكي ترامب على المشهد برمته. وسلّط جميع الاضواء على البيت الابيص.
كان بإمكان فرنسا أن لا تكتفي بالاعتراف بفلسطين، وهو اعتراف آتٍ لا شك في ذلك، بل كان عليها اتخاذ إجراءات عملية لها مفعول وتأثير ملموس على الوضع المأساوي الذي يعيشه مليوني فلسطيني في قطاع غزة. فعلى سبيل المثال، مالذي تخسره فرنسا لو اوقفت مؤقتا العمل ببعض النشاطات والاتفاقات والمعاهدات وغيرها مع الكيان الصهيوني؟
نحن لا نطلب من فرنسا أو من غيرها أن تفرض عقوبات اقتصادية على دويلة اسرائيل كما فعلوا ضد روسيا. ولكن كان بإمكانهم التهديد بالكلام فقط بفرض هذه العقوبات أو التلويح بها. وهذا أضعف من اضعف الإيمان.
أن قادة دويلة اسرائيل المدللة بدأوا بشن حملات عدوانية وتهديدات مبطنة ضد الرئيس الفرنسي ماكرون. وسوف تزداد هذه التهديدات شراسة في المستقبل، لأن ثمة دول اخرى، كندا مثلا، سوف تحذو حذو فرنسا. وربما تتبعها دول كثيرة.
طبعا لا نقلل من القيمة الرمزية للقرار الفرنسي والدفعة المعنوية التي منحها لشعب يوشك على الفناء قتلا وجوعا وحصارا على يد دويلة تدعي بلا خجل أو نانيب ضمير بأنها "واحة الديمقراطية في الشرق الوسط".
أن ظهور دولة فلسطينية، حتى ولو على الورق، افضل من لا شيء. هكذا يفكّر الكثير من الناس. وبما أن أمريكا تمتلك حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي واسرائيل تمتلك حق القتل في اي مكان تشاء، وتعتبر نفسها فوق القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، بل حتى فوق الشرائع السماوية، وبالتالي فإن الدولة الفلسطينية الموعودة ستبقى حبرا على ورق. ونأمل أن لا يجفّ حبر هذا الورق والسيد محمود عباس، اطال الله في عمره، ما زال على قيد الحياة، محاصرا في الضفة الغربية التي قرّر البرلمان (الكنيست) الاسرائيلي فرض السيادة عليها !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تآمر اردوغان على اقليم كردستان؟
- هل ستزداد السويداء سوادا ؟
- عناق غير متّفق عليه مسبقا
- ما زلتم حجر عثرة !
- بين الإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة
- امريكا في عصرها المغولي الجديد
- بعضُ المشاعر لا تُرى بالعين المجرّدة !
- رقصة الذئاب على انغام الرئيس ترامب
- ودّعتني في ذات المكان السالف الذكر
- ردتّك اليّ عون ليش أصبحت فرعون ؟
- دولة ذات سيادة بين اللطم والعبادة !
- المجتمع الدولي ضميرمستتر مصاب بالشلل
- يا جلال الصغير ما اصغرك !
- هدوء يسبق العاصفة ام استراحة محارب مرهق ؟
- عندما تصبح الحقيقة ضحية للحروب والصراعات المسلحة
- قلبٌ مترامي الاشواق...يكاد يشبهني !
- اتسلّق صخور الاماني ومرايا الوعود
- هكذا تكلّم حاخام البيت الأبيض دونالد ترامب
- هل من خبر عاجل يريح القلب؟
- اسرائيل لن تنتصر وإيران لن تنهزم


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعترض سفينة -حنظلة- المتجهة إلى غزة
- أستراليا وبريطانيا توقّعان معاهدة شراكة نووية تمتد لـ50 عاما ...
- تصعيد بالمسيرات بين روسيا وأوكرانيا وقتلى مدنيون من الطرفين ...
- حزب بريطاني يهدد بفرض إجراء تصويت للاعتراف بدولة فلسطين
- بحثا عن الأطعمة الفاخرة والأرباح على ساحل غرب أفريقيا
- لقاء سوري-إسرائيلي رفيع بباريس: تهدئة مشروطة أم بداية تطبيع؟ ...
- حزب بريطاني يهدد ستارمر بطرح مشروع قانون للاعتراف بفلسطين
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد بالانتصار في المعركة ضد أميركا
- الشرطة الهندية توقف رجلا يدير سفارة -وهمية-
- صحافي روسي ينجو بأعجوبة من هجوم بمسيرات أوكرانية


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الاعتراف لا يكفي يا ماكرون !