أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - سوف يحاسبهم التاريخ...ولكن متى؟














المزيد.....

سوف يحاسبهم التاريخ...ولكن متى؟


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8426 - 2025 / 8 / 6 - 21:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في لقاء جمعه قبل أيام مع نظيره الفيتنامي لونغ كونغ قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "أن التاريخ سيتوقف وسيحاسب دولا كثيرة لموقفها من الحرب على غزة. وان الضمير الإنساني لن يصمت طويلا". دون الإشارة إلى اسم أية دولة. علما بان الضمير الإنساني مات منذ زمن بعيد وينتظر دفنه في المقبرة الدولية للصمائر الميتة، أن وجدت !
ثم راح الرئيس السيسي يدافع عن موقف مصر محاولا تبرئتها من الحصار المفروض على قطاع غزة بعد أن تصاعدت حدّة وكثرة الاتهامات لمصر، رغم الكثير الذي تقدمه لسكان غزة، بسبب " اغلاق" معبر رفح. وهو المنفذ الوحيد الذي يربط القطاع بمصر. وفي كل الأحوال، كان بإمكان مصر، وما زال في امكانها، أن تفعل الكثير، والذي سيبقى رغم ذلك قليلا في جريمة الإبادة الجماعية بالسلاح أو وبالتجويع التي تمارسها حكومة تل أبيب العنصرية. ولا يختلف كلام السيسي كثيرا عن كلام السلطان التركي اردوغان. وكلاهما يعرف أن آذان مجرم الحرب نتنياهو لا تسمع سوى صوت ماما امريكا.
نحن، كانظمة وكشعوب، وصلنا الى الدرك الاسفل من الياس والخمول وفقدان القدرة على الإتيان بشيء له وقع وتأثير فيما يحدث حولنا. نحن ننتظر من "التاريخ" أن ينصفنا وان يحاسب من سلب حقوقنا واضطهدنا وسفك دماء الآلاف من أبناء جلدتنا.
ولا ادري من هو هذا التاريخ الذي "سيحاسب دولا كثيرة" حسب كلام الرئيس المصري؟ وهل سمعتم أن التاريخ في عصرنا الراهن حاسب دولة ما على ما ارنكبته من جرائم وانتهاكات بحق الانسان؟ اعطوني مثالا واحدا الله يعطيكم العافية.
نحن يا فخامة الرئيس السيسي نعيش اما خارج التاريخ واما دخلاء عليه. ولا موقع لنا من الاعراب في اية جملة في كتاب التاريخ. حتى ولو على هامش منسيّ. وحان الوقت للاعتراف بأننا ندور في فضاء اللغة الموبوء بالكلام المباح القابل للتفسير حسب الأهواء والامزجة. ثرثرة ومبالغات والتشبّث بماضٍ "مجيد" مشكوك في معظم تفاصيله.
لقد فإتنا الاوان بسبب ادمان شعوبنا على عبادة نفس الاصنام، ولم يبق لنا غير انتظار اي "مهدي منتظر" يحرك المياه الراكدة في ادمغة اصحاب الفخامة والمعالي والسمو وهلم جرّا من الالقاب والمسميات.
وبودنا أن نذكر الرئيس السيسي، ولا أظنه يجهل هذا الامر، بأن دولا أخرى بعيدة عن (خيرُ أمّةٍ أخرجتْ للناس) تساهم بجهود جبّارة في صناعة التاريخ وتخط على صفحاته سطورا من ذهب، أمريكا وروسيا والصين، بصدد إنشاء مواقع نووية على سطح القمر. اما نحن يا فخامة الرئيس فما زلنا، منذ ضياع الاندلس إلى يومنا هذا، نبحث وبصعوبة بالغة عن موطيء قدم على أرضٍ رخوة...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا كان ربُّ البيتِ بالدفّ ناقرا !
- ما هو سرّ الخوف من هؤلاء؟
- دكتاتورية القطب الواحد
- تتصاعد السنةُ النسيان من اعماق الذاكرة
- غزة بحاجة إلى الف -حنظلة- أخرى
- الاعتراف لا يكفي يا ماكرون !
- هل تآمر اردوغان على اقليم كردستان؟
- هل ستزداد السويداء سوادا ؟
- عناق غير متّفق عليه مسبقا
- ما زلتم حجر عثرة !
- بين الإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة
- امريكا في عصرها المغولي الجديد
- بعضُ المشاعر لا تُرى بالعين المجرّدة !
- رقصة الذئاب على انغام الرئيس ترامب
- ودّعتني في ذات المكان السالف الذكر
- ردتّك اليّ عون ليش أصبحت فرعون ؟
- دولة ذات سيادة بين اللطم والعبادة !
- المجتمع الدولي ضميرمستتر مصاب بالشلل
- يا جلال الصغير ما اصغرك !
- هدوء يسبق العاصفة ام استراحة محارب مرهق ؟


المزيد.....




- إصابة 5 جنود في إطلاق نار بقاعدة فورت ستيوارت للجيش الأمريكي ...
- عراك في داخل البرلمان العراقي.. ما حقيقة الفيديو المتداول؟
- إهانة للذاكرة الجماعية في باريس.. توقيف رجل بعد أن أوقد سيجا ...
- بسبب النفط الروسي.. ترامب يفرض ضرائب إضافية بنسبة 25% على ال ...
- انقسام حاد داخل إسرائيل حول خطة احتلال قطاع غزة
- وزير الصحة الأميركي يوقف تمويلًا فيدراليًا بقيمة 500 مليون د ...
- زيارة نادرة.. بوتين يستقبل ملك ماليزيا في الكرملين
- ماذا بعد رفض حزب الله تسليم السلاح؟ وماهي التداعيات المتوقع ...
- ماكرون يطالب -بمزيد من الحزم- حيال الجزائر ويعلق إعفاء حاملي ...
- مصرع وزيرين بارزين في تحطم مروحية بغانا


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - سوف يحاسبهم التاريخ...ولكن متى؟