أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - مسرحية -المنبوذ- من تاليف واخراج وتمثيل زيلينسكي














المزيد.....

مسرحية -المنبوذ- من تاليف واخراج وتمثيل زيلينسكي


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8430 - 2025 / 8 / 10 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقول وسائل الاعلام المنحازة قلبا وقالبا الى جانب اوكرانيا ان لندن استضافت يوم السبت على أحد أشهر مسارحها مسرحية "المنبوذ" التي تمثّل آخر أعمال المهرّج زيلينسكي. وقد تكون فعلا آخر اعماله. بعد أن اشبعنا ضحكا وبكاءا، من الفرح طبعا، في أعماله الكوميدية السابقة. كما تقول الاخبار أن مسرحية "المنبوذ" لم تحظ بالنجاح والاهتمام الذي كان متوقّعا منها. وقابلها الجمهور، رغم الضجيج الإعلامي الذي رافقها بالبرود واللامبالاة. أما المهرّج زيلينسكي فقد برّر هذا الفشل مدّعيا "انه كتبها على عجل" بهدف سرقة بعضا من بعض الأضواء من مقاطعة الاسكا. حيث العالم اجمع، صحافة وإعلام وخبراء وتلفزة وملايين الناس، جميعها تتوجّه بانظارها وآذانها إلى الاسكا في انتظار"لقاء القرن" بين الرئيسين ترامب وبوتين وما سيتمخّض عنه هذا اللقاء.
في لندن وبحضور عدد محدود ودعوات خاصة وجد رؤساء "تحالف الراغبين" أنفسهم خارج دائرة الضوء. يبلعون لعاب المرارة ويلحسون طعم الخيبة. لأنهم ادركوا أن أنظار العالم اجمع سوف تتّجه صوب الرئيس الروسي بوتين أكثر من نظيره الأمريكي ترامب. لأن هذا الأخير معروف بالثرثرة والحضور الإعلامي المستمر والتغريدات المكررة. وهو بشكل عام زبون دائم على وسائل التواصل الاجتماعي التي يملكها أو التي تطبّل وتزمّر له. ومعظم الناس يعرفون هفواته ومزاجه المتقلّب وآراءه التي تتغيّر بين يوم وآخر. خلافا للرئيس الروسي بوتين الذي يتّسم بالاتزان والهدوء والحكمة والادب. ويتحدّث بلغة الواثق من نفسه. ولا يُعرف عنه أنه رجل ثرثار أو يبحث عن شهرة من اي نوع كان. فضلا عن ذلك أن مفتاح حل الصراع في أوكرانيا هو بيد الرئيس الروسي. وليس بيد شخص آخر، رغم تهديدات وعربدات الكاو بوي دونالد ترامب.
ومع ذلك، يبقى الناس حتى في أوقات الشدّة بحاجة إلى لحظات مرح وفكاهة وتنفيس عن الهموم والاحزان. وقد تطوّع لتأدية هذه المهمّة الكوميدية "النبيلة" الثلاثي غير المرح، ماكرون وستامر وزيلينسكي. وكانت محاولة بائسة منهم لم يكتب لها النجاح، بدليل ان وسائل الإعلام العالمية مرّت عليها مرور الكرام، وكان الهدف منها ليس اضحاك المعجبين بهم، كما عوّدونا في الماضي القريب، بل لسرقة بعض الأضواء كما ذكرت، التي بدأت تنطلق بقوة نحو مقاطعة الاسكا الأمريكية الروسية الأصل. هناك في تلك المقاطعة سيقوم رجلان فقط، لا ثالث لهما سوى سمّاعة الاذن، بتقرير مصير اوكرانيا ومعها مهرّج كييف زيلينسكي. وربما في وقت لاحق يُسمح بالدخول لبعض المتطفّلين من قادة أوروبا بالمشاركة في العشاء مثلا او في التقاط صورة تذكارية مع الرئيس بوتين الذي شنّوا ضده ابشع واقذر حملة اعلامية معادية على وجه الارض. هؤلاء سيجدون أنفسهم يهرولون خلف ربّ البيت الأبيض ترامب ليضعوا بكل خنوع وخضوع تواقيعهم، إذا سُمح لهم بذلك، على وثيقة استسلام وهزيمة اوكرانيا.
ان من لديه اطلاع ومعرفة في فنون المسرح والسينما والتمثيل بشكل عام يعرف تماما ان الممثل خصوصا اذا كان من طينة زيلينسكي، لا يمكنه العيش بعيدا عن خشبة المسرح وعن الاضواء البرّاقة. وتصفيق الجمهور وهتافة الصارخ (برافو...برافو...برافو) يُعتبر اهم اسباب وجوده كممثل وكانسان. وهذا بالذات ما دفع الكوميدي زيلينسكي الى حبك مسرحية على وجه السرعة مهرولا بها إلى لندن حيث ينتظره اثنان من أصحاب السوابق و التاريخ الاستعماري البشع، ماكرون فرنسا وستامر بريطانيا. ومعهم حمّالة الحطب (اسلحة واموال) اورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الاوروبية...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان كيدهنّ عظيمُ...من النبي يوسف إلى يومنا هذا !
- انتصار روسيا على تحالف الراغبين وحلف الناتو
- دولة تُديرها المكوّنات وتحميها الميليشيات ودستورها التفاهمات ...
- سوف يحاسبهم التاريخ...ولكن متى؟
- اذا كان ربُّ البيتِ بالدفّ ناقرا !
- ما هو سرّ الخوف من هؤلاء؟
- دكتاتورية القطب الواحد
- تتصاعد السنةُ النسيان من اعماق الذاكرة
- غزة بحاجة إلى الف -حنظلة- أخرى
- الاعتراف لا يكفي يا ماكرون !
- هل تآمر اردوغان على اقليم كردستان؟
- هل ستزداد السويداء سوادا ؟
- عناق غير متّفق عليه مسبقا
- ما زلتم حجر عثرة !
- بين الإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة
- امريكا في عصرها المغولي الجديد
- بعضُ المشاعر لا تُرى بالعين المجرّدة !
- رقصة الذئاب على انغام الرئيس ترامب
- ودّعتني في ذات المكان السالف الذكر
- ردتّك اليّ عون ليش أصبحت فرعون ؟


المزيد.....




- أصالة تعلن عن موعد قريب للقاء جمهورها في بيروت برسالة مؤثرة ...
- الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
- اجتماع غير عادي للجامعة العربية.. إدانة عربية وفلسطينية لخطط ...
- العراق: خلية لداعش خططت لدس السموم لزائري أربعينية الحسين
- خيارات الحكومة السورية بعد مؤتمر -قسد- المفاجئ
- -صناديق موت-.. الإنزالات الجوية للمساعدات تفتك بالغزيين ولا ...
- 5 احتياجات أساسية للسكان بحالات الحرب فهل توفرت لأهل غزة؟
- صور الأطفال المجوعين بغزة.. أدلة تدحض ادعاءات نتنياهو
- إيقاف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت بين الكوريتين ومغردون: ه ...
- شاهد.. أسباب خسارة منتخب المغرب أمام كينيا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - مسرحية -المنبوذ- من تاليف واخراج وتمثيل زيلينسكي