أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - المحتوى الهابط كالماء الخابط














المزيد.....

المحتوى الهابط كالماء الخابط


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 21:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جنّ جنون بعض بنات آدم وحواء من نساء مصر المحروسة في عالم الانترنت. وأخذت اخبار البلوغر والتيك توكر تطغي على اخبار السياسة والاقتصاد وهموم الناس الغلابة. واصبح لبعض البلوغرات الأنثوية ملايين المعجبين. والجنس، نعم، الجنس وليس غيره، هو المحرّك الرئيسي الذي يدير ماكنة الأعجاب النشطة. سواء أن كان عن طريق رقصة مثيره أو ثوب شفاف او هز ارداف او كلمات توحي بشيء مثير جنسيا. أو كل هذه " الوصلات" مجتمعة في مشهد واحد. فالناس، ليس في مصر وحدها، يعانون على ما يبدو من هوس جنسي متجذّر ومنفلت من عقاله.
غرائز من الصعب السيطرة عليها خصوصا بوجود مايُغري ويسيل له اللعاب من مفاتن الجنس اللطيف ! وأضافت وسائل التواصل الاجتماعي نكهة خاصة على ما كان في يوم ما غير مرئي وليس في متناول الجميع. ومنحته حيّزا اوسع من حرية "افعل ما تشاء". واشكر مؤسس الفيسبوك واليوتيوب وغيرهما من وسائل الانترنت.
لكن المؤسف هو أن معظم الاخبار الآتية من مصر لا تليق لا بالمجتمع المصري ولا بسمعة الدولة. أن كانت "السمعة" تعني شيئا في هذا الزمان. واخبار الحوادث المرورية والحرائق وانهيار المساكن على أهلها وجرائم القتل (تسمّم وموت خمسة أطفال من عائلة واحدة على يد زوجة أبيهم مثلا) تكاد تكون اخبار الساعة. وزاد من طين مصر بلّة هو ظهور "فئة" إذا جازت التسمية، من صاحبات المحتوى الشهيرات، الباحثات عن المال الحرام باقصر الطرق واكثرها خطورة. رغم ان اعمارهن لا تتجاوز الثلاثين سنة.
وحسب تقارير السلطات المختصّة فان جرائم التيك توكر أو بلوغر تنحصر عادة في الاتجار بالمخدرات والإساءة إلى الآداب العامة ونشر فيديوهات مخلّة بالشرف والترويج للدعارة والمجون. إضافة إلى حيازة أسلحة نارية في بعض الحالات، وأموال من مصادر غير شرعية.
ويوم أمس وقع "صيد" ثمين في قبضة السلطات المصرية المختصّة في محافظة الإسكندرية. وهي التيك توكر الشهيرة بسنت محمد. والتُهم الموجهة إليها تكاد تكون مشابهة للتُهم الموجهة لزميلاتها اللواتي سقطن سابقا في قبضة الأمن. ومعظمهنّ
ّ من "الشهيرات" في ميدان الشهرة والربح بأية وسيلة وباسرع وفت ممكن.
واُذكّر القاريء الكريم بأن كيدهنّ مازال عظيما. بل صار أعظم في عصر الانترنت. أورد له مقتطفات من تقرير الامن المصري عن هذه " السيدة" الفتاة:
(خلال عملية الضبط عثرت السلطات بحوزة بسنت محمد "وهذا هو اسمها" على هاتفي ايفون وزجاجة ويسكي ولفّتين تحتويان على مخدر الحشيش. بالإضافة إلى كمية من مخدر الأفيون. وعند مواجهتها اعترفت المتهمة بحيازتها المواد المخدرة بقصد التعاطي. واقرّت بنشر الفيديوهات المثيرة للجدل لجلب المتابعين وزيادة نسبة المشاهدة).
وبسنت محمد تعتبر واحدة من أشهر صانعات المحتوى (الهابط طبعا) على تيك توك في مصر. ولديها 7 ملايين متابع في ارض الكنانة فقط. وحقّقت في مسيرتها "التوك توكية" أكثر من 190 مليون اعجاب على صور وفيديوهات مختلفة. ويمكنكم تصوّر محتوى ومضمون تلك الفيديوهات.
كما تمتلك 2,40 مليون متابع على انستغرام.
مع انها طالبة تبلغ من العمر 20 سنة فقط!
أما أنا فقد تجاوزت السبعين منذ كذا من السنين وليس لي من المتابعين سوى عشرة أو أكثر قليلا. ومعظمهم من أفراد العائلة !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطلع صُفر يا بو المصايب والكدر
- لاهور شيخ جنكي وظلمُ ذوي القربى...خصوصا أبناء العم !
- سدّينه شط السيّد والسيّد ما سد شطنه !
- ميلانيا ترامب تعترف: اطفال فلسطين ليسوا كاطفال اوكرانيا
- ان البيت الابيض لن ينفعكم في اليوم الاسود
- بوتين وترامب: احب من يگعد گبالي...الحبيب العلي غالي!
- دولة فلسطين بين الخيال والمُحال
- ترامب وضع قادة اوروبا في خانة الشواذي !
- يا أولي الألباب لا تثقوا بالرئيس ترامب !
- مسرحية -المنبوذ- من تاليف واخراج وتمثيل زيلينسكي
- ان كيدهنّ عظيمُ...من النبي يوسف إلى يومنا هذا !
- انتصار روسيا على تحالف الراغبين وحلف الناتو
- دولة تُديرها المكوّنات وتحميها الميليشيات ودستورها التفاهمات ...
- سوف يحاسبهم التاريخ...ولكن متى؟
- اذا كان ربُّ البيتِ بالدفّ ناقرا !
- ما هو سرّ الخوف من هؤلاء؟
- دكتاتورية القطب الواحد
- تتصاعد السنةُ النسيان من اعماق الذاكرة
- غزة بحاجة إلى الف -حنظلة- أخرى
- الاعتراف لا يكفي يا ماكرون !


المزيد.....




- ماء الأرز لبشرة صحية..وصفة شعبية آسيوية تتحول لصيحة جمالية
- السعودية.. وكر دعارة بشقة مشبوهة وفي أي منطقة يثير تفاعلا وا ...
- كوشنر وتوني بلير وما بحثاه مع ترامب حول غزة واليوم التالي يث ...
- بوتين وكيم جونغ أون سيحضران العرض العسكري الصيني -الضخم-.. و ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بتصريح عن لبنان وحزب الله -وح ...
- ترامب يترأس اجتماعاً لمناقشة -اليوم التالي- لنهاية الحرب في ...
- بوليتيكو: غالبية الناخبين الأميركيين يرفضون الدعم العسكري لإ ...
- انفجارات عنيفة تهز كييف بفعل هجوم صاروخي روسي
- حزب الاتحاد الوطني بكردستان العراق يتحدث عن مؤامرة لقتل زعيم ...
- عملية جبل المانع.. تفاصيل الإنزال الجوي الإسرائيلي قرب دمشق ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - المحتوى الهابط كالماء الخابط