أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - لاهور شيخ جنكي وظلمُ ذوي القربى...خصوصا أبناء العم !














المزيد.....

لاهور شيخ جنكي وظلمُ ذوي القربى...خصوصا أبناء العم !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8443 - 2025 / 8 / 23 - 22:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اندلعت يوم امس معركة حامية الوطيس أمام وحول فندق (لاله زار) في محافظة السليمانية شمال العراق. لم تكن تلك المعركة من أجل القاء القبض على قيادي
"داعشي" كان يقيم في ذلك الفندق بجواز سفر مزوّر. لا لا ابدا. كان الهدف هو السيد لاهور شيخ جنكي، الذي كان في زمنٍ ما من اهم "حبال المضيف " الكردي في محافظة السليمانية. واستنادا إلى المصادر المحلية، ان المعركة استمرت لأكثر من ثلاث ساعات وبمختلف انواع الأسلحة. وانتهت باعتقال لاهور شيخ جنكي زعيم حزب "جبهة الشعب" وشقيقيه بولاد واسّو. اضافة إلى عدد من قادة الحزب المذكور. وخلّفت في حصيلة أولية ٤ قتلى واكثر من عشرين مصابا من الطرفين. كما الحقت اضرارا مادية كبيرة في المنطقة. واللافت للنظر هو أن وسائل الإعلام المحلية، وهي وسائل غير منحازة بكل تاكيد، ركّزت على أن القوات التي هاجمت الفندق الذي يقيم فيه لاهور شيخ جنكي كانت قوات تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني التابع للسيد بافل طلباني. مدعومة بقوات (رسمية) اخرى، حسب نفس تلك المصادر. وذهب البعض إلى القول إن بافل طلباني كان يشرف أو يقود الهجوم على الفندق بنفسه !
أما التُهم "الحقيقية" الموجّهة للسيد لاهور شيخ جنكي فهي برأيي المتواضع ثلاث:
التهمة الأولى: انه ابن عم بافل طلباني رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
التهمة الثانية: انه الرئيس المشترك السابق لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني. يعني أنه كان ينافس بافل طلباتي على رئاسة الحزب. وهذا خط احمر بلون الدم !
التهمة الثالثة: انه زعيم حزب سياسي جديد اسمه (جبهة الشعب) يمكن لهذا الحزب أن يسرق أصواتا كثيرة من حزب بافل طلباتي في الانتخابات المقبلة.
أما التُهمة الرسمية المعلنة على الملأ وتمّ بموجبها اعتقال لاهور شيخ جنكي فهي "محاولة زعزعة الأمن والاستقرار"حسب المادة ٥٦ من قانون العقوبات العراقي. عجيب ! هذه اول مرة اسمع فيها أن قانون العقوبات العراقي مطبّق ونافذ في إقليم كردستان العراق.
على كل حال، هكذا تبدو الامور في عراق اليوم. فقبل كل انتخابات برلمانية تتحفنا وسائل الإعلام بما لا نودّ سماعه ولا رؤيته ولا حتى الكتابة عنه. وأقصد تصفية الحسابات وحملات التسقيط بالجملة والمفرد وتلفيق الاتهامات والصاقها باي شخص غير مرغوب فيه سياسيا. وعادة ما ينتهي به الأمر الى السجن أو الإقامة الجبرية. والمواطن في العراق، من شماله الى جنوبه، متّهم حتى تثبت براءته ! ولا يهم أن كان رئيس "حراك" جديد أو زعيم حزب منافس أو صحفي جريء أو ناشط مدني معارض لسلطة العوائل الحاكمة في شمال العراق.
فكل شيء غير شرعي وغير قانوني يصبح قبل الانتخابات مباحا وحلالا وشرعيا. وليس للمواطن سوى أن يرفع رأسه إلى السماء ويردّد هذا الدعاء : "اللهم ابعد عنا شرور قوم عاثوا في الأرض فسادا". واذا لم يستجب الله لهذا الدعاء فإن السبيل الوحيد هو البحث عن وسيلة ما للهروب إلى ما وراء الحدود.
ففي الأرض مناى للكريم عن الأذى...
عموما، ان دخان الأسلحة النارية ظل لساعات طويلة يغطي سماء مدينة السليمانية التي تخضع، بالحديد والنار قولا وفعلا كما راينا، لسيطرة عائلة السيد بافل طلباني. وان ما جرى يوم امس وما خلّفه من قتلى ومصابين واضرار، ستكون له عواقب وخيمة وتبعات سلبية كثيرة في اقليم كردستان العراق. ونتمنى أن لا يكون المواطن الكردي البسيط ضحية صراع "الأضداد" والاقارب والباحثين عن المزيد والمزيد من الثراء والسلطة والنفوذ.
وفي الختام، لا أدري إن كان السيد لاهور شيخ جنكي قد قرأ معلّقة طرفة بن العبد الذي يقول فيها:
(وظلمُ ذوي القربى أشدّ مضاضةً - على المرءِ من وقع الحسامِ المهنّدِ)
فظلمُ الاقارب، يا كاكا لاهور شيخ جنكي، قديمٌ قِدم الدهر !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سدّينه شط السيّد والسيّد ما سد شطنه !
- ميلانيا ترامب تعترف: اطفال فلسطين ليسوا كاطفال اوكرانيا
- ان البيت الابيض لن ينفعكم في اليوم الاسود
- بوتين وترامب: احب من يگعد گبالي...الحبيب العلي غالي!
- دولة فلسطين بين الخيال والمُحال
- ترامب وضع قادة اوروبا في خانة الشواذي !
- يا أولي الألباب لا تثقوا بالرئيس ترامب !
- مسرحية -المنبوذ- من تاليف واخراج وتمثيل زيلينسكي
- ان كيدهنّ عظيمُ...من النبي يوسف إلى يومنا هذا !
- انتصار روسيا على تحالف الراغبين وحلف الناتو
- دولة تُديرها المكوّنات وتحميها الميليشيات ودستورها التفاهمات ...
- سوف يحاسبهم التاريخ...ولكن متى؟
- اذا كان ربُّ البيتِ بالدفّ ناقرا !
- ما هو سرّ الخوف من هؤلاء؟
- دكتاتورية القطب الواحد
- تتصاعد السنةُ النسيان من اعماق الذاكرة
- غزة بحاجة إلى الف -حنظلة- أخرى
- الاعتراف لا يكفي يا ماكرون !
- هل تآمر اردوغان على اقليم كردستان؟
- هل ستزداد السويداء سوادا ؟


المزيد.....




- إسرائيل تقول إن صاروخا أطلق من اليمن -تفتت في الجو-
- وزارة العدل الأميركية تنشر محاضر وتسجيلات مقابلة مع شريكة إب ...
- اجتماع بين وزيري خارجية أميركا وكوريا الجنوبية قبل قمة بين ا ...
- مصرع 5 بانقلاب حافلة سياحية على طريق سريع في نيويورك
- 89 قتيلا خلال 10 أيام جراء هجمات في الفاشر السودانية
- عراقجي يثير التساؤلات حول مصير اليورانيوم: -مدفون تحت الأنقا ...
- ترمب يعين أحد أبرز مساعديه في البيت الأبيض سفيرا لدى الهند
- بوتين يرى بارقة أمل في العلاقات بين روسيا وأميركا خلال ولاية ...
- إدارة ترمب تعتزم إقالة رئيس وكالة استخبارات الدفاع
- -تيك توك- في بريطانيا تحت وصاية الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - لاهور شيخ جنكي وظلمُ ذوي القربى...خصوصا أبناء العم !