أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ميلانيا ترامب تعترف: اطفال فلسطين ليسوا كاطفال اوكرانيا














المزيد.....

ميلانيا ترامب تعترف: اطفال فلسطين ليسوا كاطفال اوكرانيا


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8439 - 2025 / 8 / 19 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام نشرت وسائل الإعلام الأمريكية مقتطفات من رسالة السيدة الأولى ميلانيا ترامب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة انعقاد قمة الاسكا بين الزعيمين. ولاول وهلة ظننت، كما ظنّ من هم على شاكلتي، أنها رسالة "غرامية" خصوصا وان زوجها ترامب اعترف سابقا بأن السيدة الأولى ميلانيا معجبة بالرئيس الروسي. ولكوني ابتعدت بضعة أميال عن الغرام والغراميات فليس لدي معلومات دقيقة إن كان هذا "الإعجاب" بين سيدة أمريكا الأولى وسيد الكرملين الاول، إعجابا متبادلا ام أنه وليد اللحظة؟
وقبل ان إدخل في صلب الموضوع من الباب الخلفي. اسمحوا لي أن أقول أنني ما زلت مقتنعا بأن "كيدهن عظيم"" حتى وإن أصبحن زوجات رؤساء دول عظمى. وقد لا يكون هناك ربط مباشر بالضرورة بين كيد النساء ورسالة ميلانيا ترامب إلى الرئيس الروسي بوتين.
واليكم "شذرات " من رسالة سيدة امريكا الاولى الموجهة إلى الرئيس بوتين:
"يحمل كل طفل في قلبه نفس الاحلام الهادئة سواء ولد بالصدفة في ريف بديع أو في قلب مدينة رائعة. يحلمون بالحب، بالفرص، والأمان من الخطر".
لاحظوا أن ميلانيا ترامب تتحدث فقط. طبعا حسب العقلية البرجوازية الراسمالية، عن اطفال يولدون في "ريف بديع أو مدينة رائعة". طبعا على شاكلة اولادها. ولا يخطر على بالها الأطفال الذين يولدون في مخيمات النزوح، كاطفال فلسطين مثلا، ولا الذين يولدون تحت القصف الهمجي لأنظمة حليفة جدا لأمريكا. ولا اولئك الذين يتضورون جوعا، والكثير منهم فارق الحياة، في قطاع غزة تحديدا. ولم تكتف السيدة الأمريكية الاولى بهذا السيل من النفاق "الإمبريالي" المخادع فتقول: "يا سيد بوتين أنا متأكدة بانك تشاركني وجهة نظري بأن احفاد كل جيل يبداون حياتهم بنقاء وبراءة تسمو فوق الجغرافية والحكم والأيديولوجيا". وتوأصل السيدة ميلانيا ترامب ذرف دموع التماسيح على الأطفال فتضيف: "يا سيد بوتين يمكنك بمفردك، وبجرة قلم، استعادة ضحكاتهم العذبة. وحماية براءة هؤلاء الاطفال".
معلوم أن السيدة ترامب لم تسمع شيئا عن آلاف الاطفال الذين قتلتهم دويلة اسرائيل في قطاع غزة. ولم تسمع شيئا عن مئات الاطفال الذين ما زالت جثثهم المتفسخة تحت أنقاض منازلهم. ولم تسمع السيدة الأمريكية الأولى أن عشرات الاطفال ماتوا، وآخرون على وشك الموت، جوعاً في غزة. ولا نتحدث عن السودان ولا عن اليمن ولا عن ليبيا. فالحديث ذو شجون وشجون !
نعم، إن زوجة ترامب برسالتها إلى الرئيس الروسي، حول حماية براءة واحلام الأطفال، اعترفت بدون لف ودوران بأن اطفال اوكرانيا ليسوا كاطفال فلسطين. ولعل احدكم قال في قرارة نفسه "ليت السيدة ميلانيا ترامب ارسلت نسخة من هذه الرسالة إلى مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الكيان الصهيوني، الذي جعل من قتل الأطفال في غزة، ومعهم احلامهم البريئة ومستقبلهم، هواية لاشباع رغباته السادية ومن أجل التشبث بكرسي الحكم لأطول فترة ممكنة والافلات من العقاب في ظل حماية الرئيس دونالد ترامب، زوج السيدة الأولى...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان البيت الابيض لن ينفعكم في اليوم الاسود
- بوتين وترامب: احب من يگعد گبالي...الحبيب العلي غالي!
- دولة فلسطين بين الخيال والمُحال
- ترامب وضع قادة اوروبا في خانة الشواذي !
- يا أولي الألباب لا تثقوا بالرئيس ترامب !
- مسرحية -المنبوذ- من تاليف واخراج وتمثيل زيلينسكي
- ان كيدهنّ عظيمُ...من النبي يوسف إلى يومنا هذا !
- انتصار روسيا على تحالف الراغبين وحلف الناتو
- دولة تُديرها المكوّنات وتحميها الميليشيات ودستورها التفاهمات ...
- سوف يحاسبهم التاريخ...ولكن متى؟
- اذا كان ربُّ البيتِ بالدفّ ناقرا !
- ما هو سرّ الخوف من هؤلاء؟
- دكتاتورية القطب الواحد
- تتصاعد السنةُ النسيان من اعماق الذاكرة
- غزة بحاجة إلى الف -حنظلة- أخرى
- الاعتراف لا يكفي يا ماكرون !
- هل تآمر اردوغان على اقليم كردستان؟
- هل ستزداد السويداء سوادا ؟
- عناق غير متّفق عليه مسبقا
- ما زلتم حجر عثرة !


المزيد.....




- لقطات تفطر القلب.. فتيات يتيمات ينهلن بالدموع بحفل تخرجهن في ...
- ماذا تعني الضمانات الأمنية لأوكرانيا؟
- إيران أمام -معضلة استراتيجية- بعد الحرب مع إسرائيل: تفاوض صع ...
- عزلة وفقر.. الجزيرة نت تستطلع أحوال نازحي جنين بعد 7 أشهر من ...
- إلى أين تتجه مسارات السلام في السودان؟
- تحليل لغة جسد ترامب وقادة أوروبا وكيف جلسوا أمامه وحركة ميلو ...
- السفارة السعودية تعلق على وفاة سعود بن معدي القحطاني بعد سقو ...
- ترامب يستبعد إرسال قوات برية إلى أوكرانيا وسويسرا تعرض حصانة ...
- النظم العشبية.. الحليف المهمل في مكافحة تغير المناخ
- الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته شمال ووسط قطاع غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ميلانيا ترامب تعترف: اطفال فلسطين ليسوا كاطفال اوكرانيا