محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 8456 - 2025 / 9 / 5 - 21:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بل داية اود أن أذكر الرئيس الأمريكي ترامب، إذا سبق له وان سمع من أحد أقطاب الحكم فى العراق، هذا المثل الشعبي الذي يقول: الما يعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره".
أعرب الرئيس الأمريكي المدمن على السوشيال ميديا بعظمة لسانه "الرئاسي" عن خيبة أمل كبيرة بعد أن رأى ايدي ثلاثة زعماء من الوزن "النووي" الثقيل، وهم الرئيس الصيني والروسي والهندي، تتشابك بود ظاهر للعيان من خلال الابتسامات والنظرات المعبرة عن تفاهم واتفاق على القضايا الكبرى التي تهم العالم اجمع. وكأن لسان حالهم يقول "طز بأمريكا والغرب العنصري المتعجرف". والى سلة المهملات ما كان يسمى بنظام القطب الواحد.
ويبدو ان تلك اللقطة هزت أركان المكتب البيضاوي في البيت الأبيض. وجعلت الرئيس ترامب يتصبب عرقا من شدة الغضب والحرقة. مما دفعه إلى نشر صورة تجمع الرئيسين الصيني والروسي ورئيس وزراء الهند. وكتب تحتها هذا التعليق " يبدو أننا خسرنا روسيا والهند أمام الصين". وهذا اعتراف صريح بأن أمريكا خسرت المباراة بنتيجة 3 - 0
وبلا أدنى شك لقد اقتنع " الديك الرومي" ترامب بأن بلاده لم تعد تقود العالم بالسوط والدولار والعقوبات الاقتصادية كما دابت منذ عقود. وان دولا كثيرة اخذت في الانسحاب تدريجيا من الفضاء الأمريكي الذي راح يزداد ضيقا على أمريكا نفسها. ولم تعد واشنطن تهيمن على كوكب الأرض كما كانت قبل عقدين من الزمن. وهنا ينبغي الإشارة إلى أن هيمنة أمريكا ستبقى محصورة، والى أجل غير مسمى، بالدول العربية وبعض الدول الفقيرة. أما الدول التي تحترم شعوبها ومؤسساتها الدستورية وسيادتها الوطنية واستقلالها في اتخاذ القرار المناسب لها، فقد أخذت ترفع صوتها بوضوح وترسل إشارات لا تقبل التأويل إلى كل من يهمه الامر في واشنطن.
أن ما جرى في بكين قبل أيام بين روسيا والصين والهند ليس "خلطة عطار" كما يقول فلان الفلاني. وانما مشاريع كبرى واتفاقيات متعددة في مجال الفضاء والطاقة، النفط والغاز مثلا، والتجارة بين هذه البلدان. فضلا عن المشاريع الكبيرة التي تشمل البنى التحتية كالسكك الحديد وأنابيب الغاز الجديدة بين الصين وروسيا. وغيرها الكثير مما لا يقال علنا أو ينشر في وسائل الإعلام.
#محمد_حمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟