محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 00:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يا دونالد ترامب، من راقب الناس مات همّاً !
في استعراض تاريخي في بكين أبهرت جمهورية الصين الشعبية العالم بقوتها العسكرية والاقتصادية والبشرية. وبحضور زعماء من الوزن الثقيل لعدة دول صديقة، على رأسهم الرئيس الروسي بوتين ورئيس وزراء الهند مودي ورئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ اون. وقد أظهرت وسائل الإعلام الغربية المعادية لقطة، وصفت بانها مميزة، تجمع الرؤساء شي بين بيجن وفلادمير بوتين وكيم جونغ اون. وهم يسيرون جنبا إلى جنب على السجاد الاحمر. وكأنهم في مهرجان "كان" السينمائي.
جميع أنظار واقمار التجسس الصناعية التابعة لأمريكا والغرب كانت تراقب المشهد الضخم الحافل بالدلالات الرمزية والرسائل المشفرة وإلعلنية التي فحواها "نحن هنا على أهبة الاستعداد" . وقد أعرب الرئيس الصيني شي عن ذلك محذرا العالم "الغربي" بشكل خاص عندما قال: "الإنسانية تواجه خيارا... الحرب او السلام".
كما اطلقت الصين في مشهد مبهر ومثير للاعجاب، اثار حسد وغيرة "المطيرچية" في العراق. ثمانين الف "حمامة سلام" بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على الفاشية. فهل سمعتم ان امريكا اطلقت حمامة سلام واحدة في اية مناسبة كبيرة في تاريخها الحديث؟ طبعا لا؟
واضافة الى رسائل السلام استعرضت الصين قوتها الصاروخية المدمرة. صواريخ باليستية فرط صوتية مضادة للسفن. صواريخ فرط صوتية نووية بمدى يغطي كامل كوكب الارض، وتصل الى اي مكان. كما عرضت الصين بكل فخر، ومن حقها ان تفتخر، نماذج حديثة من المقاتلات الحربية وانظمة الدفاع الجوي المتطورة. وكل هذا في رأيي المتواضع يترجم بهذا الشكل : "ان عصر الهيمنة الامريكية قد ولى وان نظام القطب الواحد قد انتهى". ولا مفر لامريكا ودول الغرب غير الاعتراف بالامر الواقع. وان معظم دول العالم تتجه شرقا. بعد أن ذاقت الامرّين من عجرفة واستبداد وعنصرية أمريكا والدول الغربية.
أن العرض العسكري التاريخي في ساحة تيانا نمن (الميدان السماوي) بالعاصمة بكين ورؤية رؤساء الصين وروسيا وكوريا الشمالية سوية اثار غضب وشكوك الرئيس الأمريكي ترامب فكتب إلى نظيره الصيني يقول: "بلّّغ تحياتي الى فلادمير بوتين وكيم جونغ اون بينما تتآمرون على الولايات المتحدة الأمريكية".
يا دونالد ترامب، يا رأس كل بلاء وسبب كل شقاء في هذا العالم ، كفّوا عن مرافبة الآخرين والتدخّل في شؤونهم الخاصة.
فمن راقب الناس مات همّاً...
#محمد_حمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟