محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 8467 - 2025 / 9 / 16 - 21:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من كان ينتظر شيئا أكثر ممّا ورد في البيان الختامي لقمّة الدوحة فهو واهم. وسيبقى يعيش في وهم طالما بقت احوال النظام العربي - الإسلامي الرسمي على هذه الحال المزرية. وكان هدف انعقاد القمة على ما يبدو هو التضامن "الأخوي" وبالكلام الإعلامي المُباح مع دولة قطر الشقيقة وليس لاتخاذ إجراءات ملموسة ورادعة ردّا على الهجوم الاسرائيلي الذي تعرّضت له الدوحة. وكما دأب الحكام العرب منذ عقود، اختاروا في قمة قطر شعار "خيرُ الامور اوسطها" وبعضهم أراد اقل بكثير من اوسطها. فعندما يصرّح رئيس حكومة قطر قبل انعقاد القمة بيومين قائلا: "علاقتنا الاستراتيجية والأمنية مع أمريكا اقوى من اي وقت مضى". فهذا الكلام موجّه بحدّ ذاته الى حكام الأمة العربية والإسلامية، ومعناه: "يا اخوان لا تبالغوا كثيرا في نقد وتقريع دويلة اسرائيل بالعبارات المألوفة مثل: "نحن نملك الحق في الرد على عدوان اسرائيل في الوقت المناسب". وما شاكل ذلك من هذا الهراء والهذيان المنمّق.
أن مسك الختام في بيان قمّّة الدوحة هو كوكتيل من التوصيات غير الملزمة لاي طرف والتمنيات غير القابلة للتحقيق، مع جرعة قوية من المسكنات اللغوية لعدم ازعاج أمريكا واغضابها باستخدام كلمات تنم عن اخفاء نوايا غير صادقة في نفوس حكام الأمة العربية والاسلامية تجاه دولة العام سام.
وفي كل الأحوال، لا جديد تحت شمس العرب التي لا تشرق الا لتغيب باسرع من الضوء...
#محمد_حمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟