أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - قيّم الرگاع من قمّة قطر !














المزيد.....

قيّم الرگاع من قمّة قطر !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8463 - 2025 / 9 / 12 - 21:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ستعقد يومي الاحد والاثنين قمة عربية - إسلامية طارئة في قطر. وللعلم ستكون القمة رقم الف في السجل الحافل ب "النضال" العربي الرسمي في القاعات الفارهة ضد العدو الصهيوني. ومن المحتمل، بعد مراسيم العناق والاحتضان الاخوي وتقديم التعازي ذات الطابع البرونوكولي المالوف، ستخرج علينا القمة، كما تخيلتُ في خيالي القاحل ! بقرارات "تاريخية" صارمة ومزلزلة ستهتز لها اركان "الكعبة" الصهيونية في واشنطن. وتجعل صهاينة تل أبيب يهرعون إلى الملاجيء، خفافا وثقالا، خوفا من وصول موجة صواريخ (عالية الدقة) من ورق التواليت، تنطلق من "غرفة العمليات" التي يرقد فيها النظام العربي المصاب بالتدرن السياسي !
وبغض النظر عن المزاح الذي هو ملح الحياة لمن يعاني من ارتفاع ضغط الدم. دعونا نفترض جدلا أن الهجوم الاسرائيلي على الدوحة قامت به دولة عربية أو اسلامية، وعلينا في هذه الحال أن نتخيّل ردة الفعل العنيفة جدا من قبل دولة قطر وامارات الخليج الأخرى. سيطالبون (متوسلين طبعا) بتدخل امريكا العسكري باسرع ما يمكن لردع "العدوان" عن دولة قطر الشقيقة. وسوف يجيشون الجيوش الغربية وليس العربية للدفاع عن سيادتها وحرمة اراضيها التي تحتضن أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الخليج.
لكن بما أن الهجوم نفذته دويلة اسرائيل، المدلّلة إقليميا ودوليا، وبضوء اخضر من حاخام البيت الأبيض ترامب، فإن الحكّام العرب، من المحيط الصامت الى الخليج الساكت، سوف يكتفون كسابق عهدهم بإصدار بيان تنديد واستنكار "شديد اللهجة" ويحملون اسرائيل كامل المسؤولية عما يجري. وكأنّ هناك مسؤول آخر غيرها ! وعدا هذا لن يجرأ أي حاكم عربي على القيام بما هو أضعف من أضعف الايمان.
ستعقد القمة العربية - الاسلامية الطارئة في قطر، حامية المصالح الامريكية بلا منازع في المنطقة، والمساهمة الفعالة في "تمشية أمور" الاقتصاد الامريكي. وعلى المواطن العربي وغير العربي أن لا ينتظر من قمّة الحكام العرب والمسلمين، سوى الضجيج الإعلامي والشكوى والتوسّل لما يسمى ب "المجتمع الدولي". وهم واعون جيدا ان المجتمع الدولي المزعوم هو عبارة عن نادي سياسي لحفنة من الدول الغنية تديره أمريكا مباشرة من أجل مصالحها الخاصة فقط.
أن قطر ودول الخليج بشكل خاص تستطيع أن تضع حدّا ليس فقط لعربدة وتغوّل كيان اسرائيل العنصري. بل ولهيمنة واستبداد امريكا في الشرق الأوسط ايضا. يكفيهم غلق أنابيب النفط والغاز ( أو التهديد الجدي بغلقها) لمدة أسبوع فقط. نعم، اسبوع فقط. وليكن ما يكن.
لكن مشكلة حكام "خير أمّة أخرجت للناس" هي الإفراط في الكلام والثرثرة وتكرار العبارات الرنّانة المثيرة للإعجاب ظاهريا. ولكنها في الحقيقة فارغة وخالية من اي معنى او مضمون يستحق الاهتمام. فعلى سبيل المثال لا الحصر نقرأ مايلي:
(وزير الخارجية المصري لامير قطر: المساس بامن الدوحة يعد مساسا مباشرا بالأمن القومي العربي". لاحظوا، النفاق والزيف والتملّق والعنتريات البائسة. مع الاعتذار لعنترة بن شداد العبسي.
الجميع هنا يرددون نفس العبارات المكررة الف مرة: "نحن مع قطر في كل الإجراءات التي تتخذها لحماية سيادتها وسلامة أراضيها". وعلى هذا المنوال !
نحن العرب في معارك الكلام دائما منتصرون. ونحن اسود على بعضنا البعض وارانب على العدو. وانظروا ما يحدث في السودان وليبيا واليمن وسوريا ولبنان. أمثلة حية على أننا غير قادرين على خوض معركة واحدة ضد العدو الحقيقي حتى باستخدام "القنادر العتيگة" وقناني المياه الفارغة. لكننا في نفس الوقت على استعداد تام للقتال إلى سنوات طويلة ضد بعضنا البعض وارتكاب المجازر المروّعة بحق المدنيين.
والسودان "الشقيق" شاهد عيان !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهكوا السيادة على مرأى ومسمع من اصحاب المعالي والسعادة !
- لماذا اصبح الجنس اللطيف خشنا إلى هذه الدرجة ؟
- الكذب المسفّط احسن من الصدق المخربط...اوكرانيا نموذجا
- شارع البيشمركة في باريس وشارع ماكرون في اربيل؟
- الضاحك والمضحوك عليه في تحالف الحاقدين على روسيا
- يا خبر اسود...خسرنا روسيا والهند لصالح الصين !
- عرض صورايخ عابرة للقارات وليس عرض عضلات
- ريفيرا غزّة - فلم هندي من انتاج هوليوود البيت الابيض !
- لا مؤاخذة يا سي محمود عباس...العين بصيره واليد گصيره !
- غزّة بحاجة الى ما هو أكبر بكثير من اساطيل الصمود
- نزهة المشتاق في اختراق انتخابات العراق
- من عاشر قوماً اربعين يوماً صار منهم... ولكن بشروط !
- المحتوى الهابط كالماء الخابط
- اطلع صُفر يا بو المصايب والكدر
- لاهور شيخ جنكي وظلمُ ذوي القربى...خصوصا أبناء العم !
- سدّينه شط السيّد والسيّد ما سد شطنه !
- ميلانيا ترامب تعترف: اطفال فلسطين ليسوا كاطفال اوكرانيا
- ان البيت الابيض لن ينفعكم في اليوم الاسود
- بوتين وترامب: احب من يگعد گبالي...الحبيب العلي غالي!
- دولة فلسطين بين الخيال والمُحال


المزيد.....




- نيبال تشهد تعيين أول سيدة كرئيسة وزراء في تاريخها بعد احتجاج ...
- مالذي يعنيه خفض التصنيف الإئتماني لفرنسا؟
- أي مسار بعد إعلان -نيويورك- نحو دولة فلسطينية؟
- أول لقاء بين رئيس وزراء قطر مع نائب ترمب ووزير خارجيته بعد ه ...
- أسامة حمدان: محاولة اغتيال وفد حماس إطلاق نار مباشر على ورقة ...
- فيدان: الاعتراف بجرائم إسرائيل في غزة خطوة نحو العدالة الدول ...
- جنوب لبنان.. إصابة شخصين جراء استهداف مسيرة إسرائيلية
- عشرات القتلى في غزة بغارات ونيران إسرائيلية
- لغز الرصاصة البعيدة.. أميركا تبحث عن -القناص الشبح-
- الإمارات تستدعي نائب السفير الإسرائيلي


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - قيّم الرگاع من قمّة قطر !