أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الرئيس ترامب يلقي خطابا نيابة عن بنيامين نتنياهو














المزيد.....

الرئيس ترامب يلقي خطابا نيابة عن بنيامين نتنياهو


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8475 - 2025 / 9 / 24 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أن يصعد الرئيس الأمريكي ترامب إلى المنصة ليلقي كلمة امريكا تخيلتُ أنه سيبداها على النحو التالي:
(سيداتي سادتي اهلا بكم في امريكا العظيمة. اسمحوا لي أن القي كلمةً نيابة عن اخي "غير الشقيق" بنيامين نتنياهو المشغول حاليا في إتمام مهمّته، بتوجيه شخصي منّّي، في إبادة الشعب الفلسطيني في غزة. وطلب ايضا أن اسلّم عليكم واحدا واحدا محذّرا الجميع من غضب آلهة بني صهيون التي إذا غضبت " اعوذ بالله !" تهتزّ من غضبها اركان البيت الأبيض في واشنطن)
وهنا توقّف خيالي عن البث المباشر !
على كل حال، لم اكن بحاجة إلى الخطاب المطوّل للرئيس الأمريكي امام الجمعية العامة للأمم المتحدة كي ارسّخ قناعتي بان اسرائيل هي التي تحكم أمريكا، وهذه الأخيرة تقوم بكل شيء نيابة عنها في الداخل والخارج. ومن تابع خطاب الرئيس الامريكي، واظنّ أنهم كانوا بالملايين، تخيّل أنه يرى أمامه مجرم الحرب نتنياهو مرتديا قناع ترامب وتعابير وجهه المكفهر. فالخطاب كان شكلا ومضمونا من صياغة وتنقيح حكام تل ابيب. فالعبارات والجُمل والمفردات، وكذلك اسماء الاعداء، سبق وأن سمعها العالم عدة مرات. وهي نفسها التي نسمعها كل يوم من قادة الكيان الصهيوني. والحقيقة تقال ان ترامب أدى الدور الذي اـنيط به من قبل تل أبيب بكل براعة وكفاءة دون ان "يتلعثم" من شدّة الاحراج والخجل من كونه يلقي خطابا في محفل أممي نيابة عن دويلة اسرائيل المتهمة من قبل الأمم المتحدة بالإبادة الجماعية في غزة.
من المؤكد ان جميع الحاضرين في القاعة، وهم بالمئات، اصيبوا بخيبة امل كبيرة. فقد كانوا ينتظرون بفارغ الصبر "زبدة" خطاب امبراطور العصر ترامب. فلم يجدوا في ذلك الخطاب سوى "دهن حشايش" بدل الزبدة. وقد بدا على وجوه الجميع انطباع بانهم جاؤوا الى هنا للاستماع الى محاضرة "غير قيّمة" عن عظمة امريكا وقيمها (كالمخدرات والمثلية وتبادل الزوجات والمواخير في كل مكان..الخ) وهي قِيم ترفضها تلاثة ارباع دول وشعوب العالم.
ان الرئيس ترامب ركّز باختصار على عزة وعلى الحرب في اوكرانيا وتهّجم على الأمم المتحدة ودول أوروبا والناتو وإيران وحماس. وباسلوب مفرط بالنرجسية والغرور مدح نفسه كثيرا. وكان ينقصه فقط أن يقول "يا ناس يا عالم اعطوني جائزة نوبل للسلام" وذكر مفتخرا الحروب التي اوقفها دون مساعدة احد. لكن الحقيقة هي أن تلك الحروب التي ذكرها ترامب توقفت لانه لم يكن حلف الناتو يقف وراء أحد اطرافها كما في الحرب الأوكرانية التي عجز ترامب عن وقفها. ولا كما في الإبادة الجماعية في غزة التي تقف خلفها امريكا نفسها. ولهذا توقّفت تلك الحروب التي يفتخر ترامب بوقفها.
أن ما ميّز خطاب نتنياهو، عفوا اقصد ترامب، هو السلوك العدائي في التعامل مع الجميع. والتجاهل التام والمقصود لقضايا دولية مهمّة تشغل بال العالم. لقد مرّ على الشرق الأوسط مرور الكرام. وكانه عابر سبيل في عجلةٍ من أمره.
فلا السودان ولا ليبيا ولا سوريا ولا اليمن شغلت ربع سطر في خطابه "التاريخي" الطويل. فتلك الدول، ومثلها عشرات الدول الاخرى "تروح فِدوه" لدويلة شعب الله المختار، اسرائيل.
هكذا يـفكّر ترامب !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا بن غفير لا غفر الله لك ذنباً ولا وسّع لك درباً
- اعتراف حقيقي أم مؤامرة كبرى؟
- حلّ الدولتين يتأرجح بين الشكّ واليقين !
- نحن نبيعكم السلاح بشرط ان تقتلوا بعضكم البعض
- فائض الحكمة عند السيد عمّار الحكيم
- رايتُ بعض الرعيان تحت قبّة البرلمان - العراقي !
- أما آن الأوان يا سلطان اردوغان ؟
- قمّة الدوحة وخيرُ الأمور اوسطها...
- دولة ميكرونيزيا العظمى ضد قيام الدولة الفلسطينية ؟
- قمّة طارئة في مستشفى الامراض العربية - قسم الطواريء
- قيّم الرگاع من قمّة قطر !
- انتهكوا السيادة على مرأى ومسمع من اصحاب المعالي والسعادة !
- لماذا اصبح الجنس اللطيف خشنا إلى هذه الدرجة ؟
- الكذب المسفّط احسن من الصدق المخربط...اوكرانيا نموذجا
- شارع البيشمركة في باريس وشارع ماكرون في اربيل؟
- الضاحك والمضحوك عليه في تحالف الحاقدين على روسيا
- يا خبر اسود...خسرنا روسيا والهند لصالح الصين !
- عرض صورايخ عابرة للقارات وليس عرض عضلات
- ريفيرا غزّة - فلم هندي من انتاج هوليوود البيت الابيض !
- لا مؤاخذة يا سي محمود عباس...العين بصيره واليد گصيره !


المزيد.....




- الكوفية الفلسطينية تروي حكاية وطن عبر الموضة
- طيران الإمارات تعلن تزويد أسطولها بخدمة -ستارلينك- للإنترنت ...
- -أمالا-.. وجهة سياحية فاخرة للسفر المستدام في السعودية
- متحف الوسائط الجديدة يفتح أبوابه ويعرض الفن الرقمي عبر تقنيا ...
- مجلس الأمن يناقش مستقبل غزة اليوم: أبرز بنود وتفاصيل المقترح ...
- بيان مشترك: محاكمة هدى عبد المنعم للمرة الثالثة
- هل يزعجك أصدقاء أطفالك؟ إليك ثلاث نصائح
- ألمانيا تعتزم استئناف تصدير أسلحة إلى إسرائيل
- ترامب يدعم الإفراج عن المزيد من الملفات المتعلقة بقضية إبستي ...
- هل يضغط ترامب على نتنياهو من أجل مصلحة بن سلمان؟ وما حقيقة م ...


المزيد.....

- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الرئيس ترامب يلقي خطابا نيابة عن بنيامين نتنياهو