أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - نتنياهو في مهرجان الكراسي الفارغة














المزيد.....

نتنياهو في مهرجان الكراسي الفارغة


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8479 - 2025 / 9 / 28 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كلمته أمام عشرات الكراسي الفارغة تحدّث مجرم الحرب نتنياهو ببالغ الصلاقة والعجرفة عن أمور كثيرة. وهي أمور سبق أن كررها عشرات المرات.وقدّم نفسه، كما يفعل إليهود منذ عشرات السنين، كحمل وديع وسط ذئاب من العرب والمسلمين. كما تحدّث عن انتصارات "رائعة" مع ان العالم اجمع يعرف أنها مجازر وجرائم وحشية ضد ملايين المدنيين في غزة. وبتعابير وجه منْ يشعر أنه مجرم مكروه ومطلوب للعدالة راح بنيامين نتنياهو يتحرّك يمنة ويسرة بحثا عن من يعيره بعض الانتباه او شبح ابتسامة. ولكن بلا جدوى، حتى الكراسي الفارغة رفضت أن تنظر إليه أو تصفّق له. وظل يركّز نظره على حفنة من الحاضرين جلبهم معه لدعمه معنويا وتخفيف شدّة العزلة عنه. إضافة إلى من اصابه الملل والتعب ففضّل البقاء جالسا في مكانه.
وكما يفعل سيده (أو خادمه) ترامب راح نتنياهو يهدّد و يعربد ويتوعّد. ووصلت به العجرفة والصفاقة ونكران الجميل إلى القول مخاطبا الأوروبيين (اوجه رسالة أخرى إلى هؤلاء القادة الغربيين لن تسمح لكم اسرائيل بفرض دولة إرهابية علينا. لن نقدم على انتحار وطني لمجرد افتقاركم الشجاعة لمواجهة وسائل الإعلام المعادية والغوغائيين المعادين للسامية الذين يطالبون بتدمير اسرائيل) ومن كان حاضرا في القاعة من الدول الغربية ربما ضحك ملء شدقيه من تهديد مجرم صنعته الدول الغربية هو وكيانه الغاصب. وجعلته يستأسد على الفلسطينيين العزل، نساء وأطفال وشيوخ، ويقتلهم ويدمّر منازلهم بسلاح وذحائر "الدول الغربية" التي يهدّدها بالعقاب من على منبر الأمم المتحدة.
نتنياهو، الملعون من قبل شعوب العالم اجمع، وقف امام بضعة أفراد ومئات الكراسي الفارغة. وقف ليدافع عن نفسه وهو يشعر أنه الوحيد الذي يدوس على معاهدات وميثاق المنظمة الأممية التي سمحت له بإلقاء كلمته.
بينما يقوم آلاف الأشخاص من أعمار واعراق واجناس مختلفة بتطويق مبنى الجمعية العامة مطالبين باعتقال نتنياهو ووقف الإبادة الجماعية في غزة. رافضين بالهتافات وبالشعارات المندّدة بحضوره في نيويورك، الذي جاءها فارغ اليدين. فلم تقنع كلماته أحدا. حتى الكراسي الفارغة. فلا نهاية للحرب في غزة. ولا خطة واضحة لإعادة المحتجزين. ولا "انتصار" على حركة حماس بعد عامين من الحرب الوحشية صدها.
ليس لدى نتنياهو، كمهرج اوكرانيا زيلينسكي، ذرة من الإرادة أو الرغبة في إنهاء الحرب. فهي بالنسبة لهما طوق النجاة الوحيد من الأمواج السياسية المتلاطمة سواء في تل ابيب أو في كييف.
وربما تناسى نتنياهو، المنبوذ دوليا، أن اعتراف دول العالم بالدولة الفلسطينية لا يحتاج إلى إذن شخصي منه ولا من أي طرف آخر. فليس كل دول العالم هي دول عربية وليس كل حكام العالم هم كالحكام العرب (صمٌّ بكمٌ عميٌ لا يبصرون) ولا يفقهون في السياسة شيئا سوى الكلام الفارغ والثرثرة العقيمة...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنجاز طال انتظاره 18 عاما...هل نصدّقكم ؟
- خلطة العطّار على الطريقة الامريكية !
- الرئيس ترامب يلقي خطابا نيابة عن بنيامين نتنياهو
- يا بن غفير لا غفر الله لك ذنباً ولا وسّع لك درباً
- اعتراف حقيقي أم مؤامرة كبرى؟
- حلّ الدولتين يتأرجح بين الشكّ واليقين !
- نحن نبيعكم السلاح بشرط ان تقتلوا بعضكم البعض
- فائض الحكمة عند السيد عمّار الحكيم
- رايتُ بعض الرعيان تحت قبّة البرلمان - العراقي !
- أما آن الأوان يا سلطان اردوغان ؟
- قمّة الدوحة وخيرُ الأمور اوسطها...
- دولة ميكرونيزيا العظمى ضد قيام الدولة الفلسطينية ؟
- قمّة طارئة في مستشفى الامراض العربية - قسم الطواريء
- قيّم الرگاع من قمّة قطر !
- انتهكوا السيادة على مرأى ومسمع من اصحاب المعالي والسعادة !
- لماذا اصبح الجنس اللطيف خشنا إلى هذه الدرجة ؟
- الكذب المسفّط احسن من الصدق المخربط...اوكرانيا نموذجا
- شارع البيشمركة في باريس وشارع ماكرون في اربيل؟
- الضاحك والمضحوك عليه في تحالف الحاقدين على روسيا
- يا خبر اسود...خسرنا روسيا والهند لصالح الصين !


المزيد.....




- عاجل| العقوبات الدولية على إيران تدخل حيز التنفيذ
- مداهمة مقر منظمة مسيحو الشرق قرب باريس بشبهة التواطؤ في جرائ ...
- زيلينسكي يعلن وصول منظمة دفاع من إسرائيل غلى أوكرانيا
- لاري إليسون.. إمبراطور برمجيات يسعى لإعادة تشكيل الوعي الأمي ...
- اقتحامات بالضفة ومركبة إسرائيلية تدهس طفلا في أريحا
- جدل في فرنسا حول -التنفيذ المؤقت- للحكم بسجن ساركوزي قبل الا ...
- -مسار الأحداث- يناقش أبعاد المقاطعة العالمية المتزايدة لإسرا ...
- الحرب على غزة مباشر.. مجزرتان للاحتلال بحي الدرج والنصيرات و ...
- ما تفاصيل الخطة الأميركية لوقف الحرب الاسرائيلية على غزة؟
- محللون: العالم بدأ يعامل إسرائيل كما عامل نظام الأبارتايد في ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - نتنياهو في مهرجان الكراسي الفارغة