أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - حماس... وداعا ايّها آلسلاح ؟














المزيد.....

حماس... وداعا ايّها آلسلاح ؟


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8486 - 2025 / 10 / 5 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما عجزت عنه دويلة اسرائيل في حربها العدوانية على غزة لما يقرب من عامين. مع كل ما ارتكبته من ابشع الجرائم والمجازر بحق آلاف الفلسطينيين دون أن تحقق هدفا من أهدافها المعلنة. جاء امبراطور أمريكا دونالد ترامب وبجرة قلم، نعم بجرة قلم، ليضع (حدا مؤقتا) لحرب حشرت كيان اسرائيل في قفص الاتهام أمام شعوب وحكومات العالم.
وضع ترامب في خطته الملغومة ٢١ بندا جميعها لصالح اسرائيل، وترك بعض الهوامش يمكن ان يستفيد منها الشعب الفلسطيني بعد أخذ الاذن طبعا من المندوب السامي توني بلير. الذي سيقوم مع صهر ترامب كوشنر بادارة شؤون قطاع غزة المنكوب.
ما زال الوقت مبكرا جدا لرسم صورة واضحة أو معالم دقيقة لتنفيذ خطة ترامب. حتى بعد موافقة حركة حماس عليها. ورغم التفاؤل المبالغ فيه من ناحية الرئيس الأمريكي والعبارات الرنانة التي يطلقها بهذا الخصوص، مثل يوم تاريخي واتفاق رائع جدا وما شاكل ذلك، لا يمكن منح ثقة مطلقة لا لكيان اسرائيل ولا لأمريكا نفسها. فالتجارب مع العدو الصهيوني وعلى مدى نصف قرن أثبتت انه كيان متمرد وغير نزيه ولا يعترف بالمواثيق ولا بالمعاهدات الدولية. وسرعان ما يقلب الطاولة على المفاوضين ولاتفه الأسباب.
حماس من طرفها لم تبق أمامها خيارات كثيرة. فالعالم اجمع يقف عاجزا في مواجهة كيان نازي وفاشي ومتطرف إلى أبعد الحدود. يمكنه أن يفعل أي شيء بما في ذالك استخدام أسلحة نووية ضد قطاع غزة. وبالتالي فإن حماس اختارت السبيل الوحيد المتاح أمامها. وسيتم نزع سلاحها تدريجيا مع إبعاد معظم من تبقى من قادتها في غزة إلى دول أخرى. كما سيتم أبعادها من المشاركة في أي حكمومة قادمة في قطاع غزة. هذا اذا جرت الرياح كما تشتهي سفن دونالد ترامب.
أن حلم الصهاينة باسرائيل الكبرى ليس بعيد المنال. ولا استبعد أن تكون مصر الجبهة المقبلة لحرب الكيان الصهيوني. فمنذ عدة أسابيع والإعلام العبري يشن حربا اعلامية غير مالوفة على مصر، تصاحبها عمليات تحريض وفبركة حقائق ونشر اخبار معظمها بعيدة عن الواقع. كقيام مصر مثلا بحشد قوات عسكرية كبيرة في سيناء وتجهيز مطارات وصواريخ وخنادق دبابات وغيرها.
بعد أن تستلم اسرائيل أسراها وجثامين قتلاها سوف تقوم بكل شي لعرقلة القليل مما يخص الشعب الفلسطيني مستغلة وجود الكثير من الإلعام التي زرعها ترامب في خطته المشؤومة.
ما ستفعله حماس في الأسابيع القادمة يبقى رهن التكهنات ويعتمد على مدى مصداقية والتزام دويلة اسرائيل بما ورد في الخطة الترامبوية. وبالتأكيد سيتم التركيز
وبشكل مكثف، بعد أن يعود الأسرى إلى ذويهم، على نزع سلاح حماس أو ما تبقى لديها من أسلحة خفيفة. ومن الجائز أن يكون هذا وداع حماس الاخير للسلاح بعد عقود من النضال والتضحيات.
أن الرئيس الأمريكي بذل جهود كبيرة نيابة عن دويلة اسرائيل. وتحدث مع أطراف عدة في منطقة الشرق وخارجها وكأنه رئيس حكومة تل أبيب. ولم يكن لمجرم الحرب نتنياهو سوى تنفيذ الأوامر، باعتباره رأس حربة للامبريالية الامريكية. مما جعله "يبدع" في فنون الإبادةالجماعية للشعب الفلسطيني وتجويع آلاف المدنيين ممن قدرت لهم الحياة بقدرة قادر، للبقاء في قطاع غزة.
ولمن ما زال لا يصدق أن اسرائيل هي التي تحكم أمريكا انقل له آخر تصريح للناطق الرسمي باسم حكومة تل أبيب دونالد ترامب، عفوا اقصد الرئيس الامريكي، والذي يقول فيه: (الحرب على غزة عزلت اسرائيل دوليا واحد أهدافي من انهائها هو استعادة تل أبيب لمكانتها) يعني بعد كل هذه الجرائم والانتهاكات للقوانين الدولية والأعراف والقيم الإنسانية سيقوم ترامب الصهيوني حد النخاع بإعادة دويلة اسرائيل لمكانتها كدولة "عظمى" لقيادة أمريكا والعالم. كما يضيف سخم الله وجهه قائلا: (لقد خسرت اسرائيل الكثير من الدعم في العالم. والآن سارد كل هذا الدعم) وواضح جدا من خلال جميع تصريحاته عن وحول الكيان الصهيوني أنه يعتبر نفسه الخادم المطيع الذي يقوم بكل المهام القذرة التي يكلفه بها اللوبي الصهيوني في واشنطن...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صاحب العمامة في مكتب صاحب الفخامة
- لدغني عقرب , ليلة في حقل ذرة
- اختاروه باعتباره اهون الشرّين فاصبح شرّا مستطيرا !
- من تاجر عقارات متواضع الى تاجر أسلحة شهير !
- على من تعزف مزاميرك يا زامير؟
- انتخابات العراق والبحث عن بديل قابل للاستخدام المزدوج
- آلية الزناد لمعاقبة الدول واذلال العباد
- نتنياهو في مهرجان الكراسي الفارغة
- أنجاز طال انتظاره 18 عاما...هل نصدّقكم ؟
- خلطة العطّار على الطريقة الامريكية !
- الرئيس ترامب يلقي خطابا نيابة عن بنيامين نتنياهو
- يا بن غفير لا غفر الله لك ذنباً ولا وسّع لك درباً
- اعتراف حقيقي أم مؤامرة كبرى؟
- حلّ الدولتين يتأرجح بين الشكّ واليقين !
- نحن نبيعكم السلاح بشرط ان تقتلوا بعضكم البعض
- فائض الحكمة عند السيد عمّار الحكيم
- رايتُ بعض الرعيان تحت قبّة البرلمان - العراقي !
- أما آن الأوان يا سلطان اردوغان ؟
- قمّة الدوحة وخيرُ الأمور اوسطها...
- دولة ميكرونيزيا العظمى ضد قيام الدولة الفلسطينية ؟


المزيد.....




- الدولة الفلسطينية: خبراء القانون الدولي يحددون الشرط الوحيد ...
- من باريس إلى أمستردام: أوروبا تتظاهر من أجل غزة والرهائن
- محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في القاهرة لإنهاء الحرب ...
- إيران تعلن أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لم ي ...
- السائل أم البودرة أم الكبسولات؟ دليلك لاختيار المنظف الأفضل ...
- انتهاء الاقتراع وتواصل فرز الأصوات بانتخابات مجلس الشعب السو ...
- إسرائيل تعلن اعتراض مسيرة يمنية في سماء إيلات
- شاهد.. من يتحمل خسارة برشلونة أمام إشبيلية؟
- هل يعيد تعميم حكومي جديد لفلسطينيي سوريا حقوقا حرموا منها لع ...
- ظهور خليل الحية كبير مفاوضي حماس في فيديو لأول مرة منذ محاول ...


المزيد.....

- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - حماس... وداعا ايّها آلسلاح ؟