أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - العشاء الاخير لمهرّج اوكرانيا زيلينسكي














المزيد.....

العشاء الاخير لمهرّج اوكرانيا زيلينسكي


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8500 - 2025 / 10 / 19 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذهب للحصول على صواريخ توماهوك فقالوا له: "الله يلعن ابوك واللّي خلّف ابوك !"

فخابت اماله وتبخّرت احلامه وابتلع إهانة الرفض بالحصول على كل ما يريد من أمريكا كما كان يفعل في زمن المخرف جو بايدن. وجد مهرّج اوكرانيا نفسه أما عشاء بائس لا يليق برئيس دولة، هو عبارة عن صحن " يابسة وتمّن" مع بطاطا مشوية على نار من اللامبالاة والغطرسة. أراد أن يخدع الرئيس ترامب كما خدع معظم قادة أوروبا. لكن زيلينسكي المسكين وجد نفسه أمام تاجر أسلحة وعقارات "بايع فرّارات بخبز يابس". لا يخطو خطوة إلا ويكسب من وراءه الكثير من المال. والمال كما يعلم الجميع هو دين وربّ وجوهر الراسمالية. والرئيس ترامب هو افضل تجسيد حي للامبريالية (التي هي أعلى مراحل الرأسمالية) عرفته أمريكا في العقود الثلاثة الاخيرة.
أن ما يطلبه ابن الخايبة زيلينسكي من صواريخ توماهوك هو باهض الثمن. وان زمن "الامر غالي والطلب رخيص" كما كان يحصل في عهد الإدارة السابقة انتهى إلى الأبد. وان التاجر المحنك ترامب يدرك أن إمكانية استرداد ثمن الصواريخ الأمريكية. غير مضمونة في وضع اوكرانيا الحالي. وترامب يؤمن بان "خير البرّ عاجله" حتى وان قدّمت له اوكرانيا عقد مِلكية خاصة لثلاثة أرباع أراضيها، بما فوقها وما تحتها معا. فهو لن يوافق أو يغامر.
لقد خدع زيلينسكي نفسه بان ينتصر على روسيا الاتحادية عسكريا واستراتيجيا، نيابة عن أمريكا وحلف الناتو، دون حسابات دقيقة لأكثر الأمور بداهة في الحروب. وتصوّر أن الكوميديا التي يتقنها جيدا يمكن أن تتحوّل الى عمل درامي عظيم لاوكرانيا ولمن يقف خلفها.
وبما أن خداع النفس هو اسوء انواع الخداع فقد وصلت به الأمور إلى الاستجداء وطرق ابواب أوروبا وامريكا مرارا وتكرارا. وسكب على أرض مكاتب قادة الدول الاوروبية كل ماء وجهه. دون أن يحقق ابسط إنجاز. لا لبلده المنكوب ولا لؤلئك الذين ضحكوا عليه بدل أن يضحك عليهم باعماله الكوميدية.
لكن الشيء الوحيد الذي يحسب لزيلينسكي هو أنه استطاع، لكونه ممثل كوميدي، ان يلعب دور الضحية بشكل ناجح، ويرفع شعار "المظلومية الاوكرانية" في حلّه وترحاله. ومع ذلك اصطدم المسكين بواقع سياسي واجتماعي غير مناسب او مريح تمرّ به قارة اوروبا العجوز. وما زاد الطين بلّه على مهرج اوكرانيا ان روسيا تتقدم يوميا وعلى جميع الجبهات. وتحقق المزيد من المكاسب على الارض. كما تحقق المزبد من المكاسب السياسية على الساحة الدولية، باستثناء حفنة من دول اوروبا التي يقودها "هواة" سياسة مُعادون لروسيا وللرئيس بوتين شخصيا.
لقد تجاهل مهرج اوكرانيا حقيقة يعرفها الجميع هي ان (الروس ينحنون فقط عندما يعقدون رباط أحذيتهم) كما وصفهم رئيس وزراء سلوفاكيا السيد روبرت فيتسو.
فما اصدقه من وصف !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن جثامين الملائكة بين أشلاء البشر
- المالكي وما ملكتْ يداهُ !
- عدالة الظالم في ميزان المظلوم ظلمٌ مطلق
- مدائح ترامب في زمن الهجاء
- عصفور امريكا كِفل زرزور تل أبيب واثنينهم طيّاره !
- ما اصغر العالم وما اكبر غزّة !
- رحلة العودة من الخيام إلى الركام
- ماكرون والبحث عن موطيء قدم فوق الرمال المتحركة
- اتفاق غزة...تركيع لاسرائيل وانتصار للشعب الفلسطيني
- قال السلام عليكم فاستحقّ جائزة نوبل للسلام !
- تدوير النفايات في ماكنة الانتخابات - العراق نموذجاً
- الف صديق ولا دونالد ترامب واحد !
- حماس... وداعا ايّها آلسلاح ؟
- صاحب العمامة في مكتب صاحب الفخامة
- لدغني عقرب , ليلة في حقل ذرة
- اختاروه باعتباره اهون الشرّين فاصبح شرّا مستطيرا !
- من تاجر عقارات متواضع الى تاجر أسلحة شهير !
- على من تعزف مزاميرك يا زامير؟
- انتخابات العراق والبحث عن بديل قابل للاستخدام المزدوج
- آلية الزناد لمعاقبة الدول واذلال العباد


المزيد.....




- انفراج مرتقب.. وزير الداخلية الفرنسي يبحث سبل استئناف الحوار ...
- القصر الملكي: المغرب يرفع الإنفاق على الصحة والتعليم إلى 15 ...
- القصر الملكي : المغرب يخصص في ميزانيته 15 مليار دولار للصحة ...
- المغرب يرفع ميزانية الانفاق على الصحة والتعليم إلى 15 مليار ...
- ألمانيا تستدعي سفيرها في جورجيا بسبب -التحريض- ضدها
- وزير الدفاع الأفغاني: نتوقع من قطر وتركيا مراقبة تنفيذ الاتف ...
- إسرائيل تتراجع عن قرار إغلاق معابر قطاع غزة
- وزير الحرب الأميركي: وجهنا ضربة جديدة لمركب مخدرات كولومبي
- طوفان أرهورمان يفوز بالانتخابات الرئاسية في قبرص التركية
- مخاوف من استغلال تعديلات قانونية لتقييد الحريات بالسودان


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - العشاء الاخير لمهرّج اوكرانيا زيلينسكي