أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ماكرون والبحث عن موطيء قدم فوق الرمال المتحركة














المزيد.....

ماكرون والبحث عن موطيء قدم فوق الرمال المتحركة


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8492 - 2025 / 10 / 11 - 21:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فالرئيس الفرنسي يلطم في كل عزاء !
لا يكلّ ولا يملّ ماكرون، رغم ما تمرّ به بلاده من أزمة سياسية عميقة، عن البحث عن موطيء قدم في اي بركة أو مستنقع أو حرب لا ناقة لفرنسا فيها ولا جمل. فالمهم بالنسبة لماكرون هو ان يقول "أنا هنا...انتظروني" وكانه قرا معلقة طرفة بن العبد الذي يقول فيها : (إذا القوم قالوا من فتى خِلتُ إنني - عُنيتـ فلم اكسل ولم اتبلّدِ). لكن زمان طرفة بن العبد كان زمان الرجال. وزمان مانويل ماكرون زمان أشباه الرجال. لم يعودوا كما كانوا آنذاك يهبّون للنداء قبل سماعه.
وماكرون فرنسا بعد أن ابلى بلاء حسنا في دعم مهرج اوكرانيا زيلينسكي، دون فائدة طبعا، إدار وجهه إلى الشرق الأوسط نحو غزة هذه المرة. وقبل أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وكيان اسرائيل حيز التنفيذ، صرح "فخامة" ماكرون زوج (الست) بريجيت، بأن فرنسا على استعداد أن تؤدي دورها في غزة. وفي مكان آخر قال سلطان تركيا أردوغان أن بلاده ستقوم بكذا وكذا وكذا. وان الحكام العرب ابدوا استعدادا صادقا لفتح جيوبهم قبل خزائنهم. وكذلك فعل الاتحاد الأوروبي ومعه بلدان اخرى. وعلينا الانتظار لنرى ما سيحدث (واللي يعيش يشوف ! ) والسبب من وراء كل هذا "الاستعداد" والنخوة والشهامة هو الحصول على "حصة" ولو بحجم حذاء متهريء، من اموال عملية إعادة إعمار غزة، والتي سوف يسيل لها لعاب القاصي والداني.
كلنا يتذكر جولات وصولات الرئيس ماكرون وتحريضه العدواني ضد روسيا وشحذه لهمم دول أوروبا و"تحالف الراغبين" لإنقاذ القارة العجوز من الدب الروسي الذي ينتظرها على الحدود. كما كان يروّج ماكرون ابو گرون !
من نافلة القول إن الكثير من رؤساء العالم يقومون بتصدير مشاكلهم وازماتهم الداخلية إلى خارج الحدود. أو يبذلون كل جهد من اجل تأجيلها إلى أليوم التالي أو بعد ذلك.
فقبل ايام قلائل خرجت تظاهرات عارمة ضد ماكرون وبعض الاحزاب طالبت رسميا باستقالته من قصر الاليزبه. وانقذته الجمعية الوطنية من حجب الثقة وطرده من الرئاسة. لكن ماكرون لا يبالي بما يجري حوله. ويحاول دائما الهروب الى الامام بحثا عن بقعة ضوء بيضاء يراه الآخرون في وسطها.
لم تتكلل بالنجاح مساعي الرئيس ماكرون في اوكرانيا. ويبدو أنه ترك ساحة "المعركة" لغيره. وهذا هو أسلوب المرتزقة في السياسة. تجدهم يتراكضون حيث توجد " اللقمة الدسمة" لينالوا منها ما يتركه لهم كرام القوم على شكل عقود تجارية وصفقات أسلحة ومشاريع أخرى قد لا يستفيد منها الناس. لقد ربط ماكرون نفسه بالسعودية ورّوج كثيرا لحلّ الدولتين وشجّع دولا كثيرة على الاعتراف بدولة فلسطين. وهو مشكور على كلّ حال. ولكن جاءته الصفعة ربما من حيث يدري ولا يدري. فقد قفز على خشبة المسرح من هو أكثر منه حيلة ودهاء، واعتاد على قنص الفرص الثمينة ما ان تلوح في الافق. واعني به دونالد ترامب الذي سرق من الجميع الاضواء والتصفيق والتهاني والصفحات الاولى من جميع صحف ووسائل الإعلام العالمية.
وانتهى المطاف بماكرون فرنسا جالسا القرفصاء في الصف ما قبل الأخير في حفل تتويج ملك الملوك دونالد ترامب الثاني !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاق غزة...تركيع لاسرائيل وانتصار للشعب الفلسطيني
- قال السلام عليكم فاستحقّ جائزة نوبل للسلام !
- تدوير النفايات في ماكنة الانتخابات - العراق نموذجاً
- الف صديق ولا دونالد ترامب واحد !
- حماس... وداعا ايّها آلسلاح ؟
- صاحب العمامة في مكتب صاحب الفخامة
- لدغني عقرب , ليلة في حقل ذرة
- اختاروه باعتباره اهون الشرّين فاصبح شرّا مستطيرا !
- من تاجر عقارات متواضع الى تاجر أسلحة شهير !
- على من تعزف مزاميرك يا زامير؟
- انتخابات العراق والبحث عن بديل قابل للاستخدام المزدوج
- آلية الزناد لمعاقبة الدول واذلال العباد
- نتنياهو في مهرجان الكراسي الفارغة
- أنجاز طال انتظاره 18 عاما...هل نصدّقكم ؟
- خلطة العطّار على الطريقة الامريكية !
- الرئيس ترامب يلقي خطابا نيابة عن بنيامين نتنياهو
- يا بن غفير لا غفر الله لك ذنباً ولا وسّع لك درباً
- اعتراف حقيقي أم مؤامرة كبرى؟
- حلّ الدولتين يتأرجح بين الشكّ واليقين !
- نحن نبيعكم السلاح بشرط ان تقتلوا بعضكم البعض


المزيد.....




- واشنطن تبشر الرهائن بالعودة.. وحماس: الإفراج عن 48 رهينة يوم ...
- اشتباكات عنيفة بين باكستان وأفغانستان بعد غارات جوية مزعومة ...
- نظام جديد لدخول الاتحاد الأوروبي.. تعرف على التفاصيل
- الجزيرة تحصل على وثيقة تفصيلية بالخطوات التنفيذية لخطة ترامب ...
- رويترز: وفاة 3 دبلوماسيين قطريين في حادث بشرم الشيخ
- لماذا تريد مصر إضفاء شرعية دولية على اتفاق وقف الحرب في غزة؟ ...
- قيادي بحماس: سنرد على أي عدوان إسرائيلي إذا استؤنفت الحرب
- مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في عدة مناطق بالضفة
- شاهد.. أسباب الريمونتادا الإماراتية على عُمان
- مستقبل مظلم في أميركا وإسرائيل


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ماكرون والبحث عن موطيء قدم فوق الرمال المتحركة