أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - عدالة الظالم في ميزان المظلوم ظلمٌ مطلق














المزيد.....

عدالة الظالم في ميزان المظلوم ظلمٌ مطلق


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8497 - 2025 / 10 / 16 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تضمنت خطة الرئيس ترامب للسلام ٢٠ بندا. ويطالبون حماس بتطبيقها وتنفيذها جميعا وفورا. أما اسرائيل فمتى ما تشاء وعلى راحتها. وإذا حصلت "زلة لسان" من أحد الأطراف الضامنة للاتفاق، فإن اسرائيل ستقوم بقلب الدنيا على رؤوس الناس.
فلحد هذه اللحظة لم تنفذ دويلة لسرائيل الا النزر اليسير من المرحلة الأولى من خطة " السلام" المزعومة. والتي تتضمن ادخال المساعدات الإنسانية بدون شروط وعقب وقف إطلاق النار. ولكن الواقع هو نقيض ما يتمناه الفلسطيني الذي ينتظر بفارغ الصبر رؤية الضوء في نهاية النفق المظلم الذي صنعته اسرائيل وامريكا.
أن دويلة اسرائيل لا تعرف للسلام معنى منذ أن زرعتها الامبريالية العالمية في ارض فلسطين. وليس غريبا على دويلة اسرائيل أن تصنع المستحيل من اجل إفشال اتفاق وقف إطلاق النار حتى لو كانت الملائكة والأنبياء تقف خلفه وتدعمه بقوة السماء. فما زال جيش الاحتلال الصهيوني يمارس القتل والمداهمات وعرقلة وصول المساعدة الضرورية.
واسمعوا ما قاله دونالد ترامب يوم امس (اسرائيل يمكن أن تعاود القتال بمجرد كلمة مني إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق) وهذا يعني أن النيةكانت مبيتة باستئناف القتال والخطط جاهزة وكذلك أمريكا على أهبة الاستعداد لمد يد العون وبقوة هذه المرة، عسكريا واقتصاديا، لحكومة تل أبيب. كما أن لدى دويلة اسرائيل ومعها أمريكا، قائمة طويلة من المبررات والحجج جاهزة للاستخدام في أية لحظة.
لقد كتب الكثيرون، ونحن منهم، أن ما يسمى باتفاق السلام لا يتعدى كونه كمين محكم الصنعة ليس فقط للشعب الفلسطيني بل وللدول التي وضعت توقيعها على وثيقة الاتفاق.
أن إلحاح وتهديد أمريكا واسرائيل ووضع اليد على الزناد، كما صرح مجرم الحرب وزير دفاع الكيان الصهيوني، هو نذير شوم ونية خفية متفق عليها بين واشنطن وتل أبيب.
وسبق أن ذكرت في مناسبة سابقة أن هدف دويلة اسرائيل هو عودة الرهائن وجثامين الموتى وكل ما يتعلق بغزة والشعب الفلسطيني هو أمر ثانوي جدا. وقابل للتأجيل والمماطلة والتأخير. فالرئيس الأمريكي ترامب، باعتباره الضامن لهذا الاتفاق والمروج له، لا يستطيع الضغط، حتى سرا أو همسا، على قادة تل أبيب. لأن اسرائيل، وهنا سوف يصاب القاريء بالسأم من التكرار، هي التي تحكم أمريكا. وهذه الاخيرة تقوم بدورها بضبط الايقاع على المستوى الدولي وتحريك الرياح بكل وسائل القوة والغطرسة والعقوبات، إلى حيث تشتهي سفن بني اسرائيل.
ففي اليومين أو الثلاثة الأخيرة لا نسمع أي طرف يطالب كيان اسرائيل بالالتزام بتعهداته فيما يتعلق بالاتفاق. الجميع يوجه أصابع الاتهام دون دليل أو برهان إلى حركة حماس. متجاهلين أن البحث عن جثث تحت أنقاض وركام منطقة، ضربها زلزال شديد بقوةعشر درجات مئوية على مقياس نتنياهو، هو أمر صعب للغاية بسبب فقدان أو عدم وجود وسائل وآلات متطورة مخصصة للعمل في مثل هذه الظروف. ولكن إنسانية أمريكا واسرائيل المعدومة والميتة عندما يتعلق الأمر بالآخرين، تثير اهتمامها إلى أقصى حد من أجل جثمان اسرائيلي لم يتم العثور عليه بعد. بينما هناك آلاف الفلسطينيين من نساء وأطفال وكبار السن، وهم بشر ايضا، ما زالوا تحت الأنقاض والمباني المهدمة، لا يثيرون انتباه أو اهتمام احد سوى ذويهم. فاي عدالة هذه التي تدعي بها واشنطن. وتسعى إلى ترويجها في المحافل الدولية باعتبارها من "قيم" الحضارة والانسانية؟
ان عدالة الظالم في ميزان المظلوم هي الظلم بعينه !


. .



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدائح ترامب في زمن الهجاء
- عصفور امريكا كِفل زرزور تل أبيب واثنينهم طيّاره !
- ما اصغر العالم وما اكبر غزّة !
- رحلة العودة من الخيام إلى الركام
- ماكرون والبحث عن موطيء قدم فوق الرمال المتحركة
- اتفاق غزة...تركيع لاسرائيل وانتصار للشعب الفلسطيني
- قال السلام عليكم فاستحقّ جائزة نوبل للسلام !
- تدوير النفايات في ماكنة الانتخابات - العراق نموذجاً
- الف صديق ولا دونالد ترامب واحد !
- حماس... وداعا ايّها آلسلاح ؟
- صاحب العمامة في مكتب صاحب الفخامة
- لدغني عقرب , ليلة في حقل ذرة
- اختاروه باعتباره اهون الشرّين فاصبح شرّا مستطيرا !
- من تاجر عقارات متواضع الى تاجر أسلحة شهير !
- على من تعزف مزاميرك يا زامير؟
- انتخابات العراق والبحث عن بديل قابل للاستخدام المزدوج
- آلية الزناد لمعاقبة الدول واذلال العباد
- نتنياهو في مهرجان الكراسي الفارغة
- أنجاز طال انتظاره 18 عاما...هل نصدّقكم ؟
- خلطة العطّار على الطريقة الامريكية !


المزيد.....




- أعلن عن مشاريع واتفاقيات ضخمة.. تركي آل الشيخ من افتتاح JOY ...
- ترامب يُصعّد خطاب التهديد تجاه -حماس-: إذا واصلوا قتل الناس ...
- خبراء في غزة يعكفون على التعرف على هويات 90 جثة سلمتها إسرائ ...
- لقاء بوتين والشرع.. هل يرسم ملامح مرحلة جديدة في المشهد السو ...
- برلين تعد خطة عمل شاملة ضد -الحرب الهجينة- الروسية
- بيان صادر عن اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردني ...
- قوة شرق أفريقيا الاحتياطية تختتم تمرينا بحريا بجيبوتي
- لبنان: فتحنا صفحة جديدة مع سوريا ونرفض التفاوض المباشر مع إس ...
- مباحثات لتعزيز التعاون بين المغرب وروسيا
- 4 قتلى برصاص الأمن خلال تشييع جثمان زعيم المعارضة الكينية


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - عدالة الظالم في ميزان المظلوم ظلمٌ مطلق