محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 8502 - 2025 / 10 / 21 - 21:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد ان عجزتْ عدالة الأرض عن انصاف الضحايا والمظلومين لم يبق امامهم سوى عدالة السماء، ان وُجدتْ !
"القينا يوم الاحد ١٥٣ طنا من القنابل على مناطق متفرقة من غزة". هكذا بدا مجرم الحرب نتنياهو كلمته في جلسة البرلمان الصهيوني (الكنيست) متفاخرا ومتبجحا بما فعله جيشه الملطخة يديه بدماء اكثر من ٦٠ ألف فلسطيني. وكانّ أطنان القنابل، التي سبق لجيش الاحتلال وان القى اضعافها في عامين من الحرب الهمجية، لم تشفِ غليل القتلة من حكام تل أبيب.
تلك الأطنان من القنابل لم يتم ألقائها على جيوش ولا على معسكرات كبيرة ولا على قواعد جوية ولا على مخابيء شديدة التحصين ولا على حظائر دبابات أو مدرعات. لا ابدا. لا شيء من كل هذا. تلك الأطنان من القنابل القيت، بدافع الإفراط بالجريمة والانتقام والعنصرية المقيتة والسادية، على ما تبقى من مساكن ومباني ودكاكين آيلة للسقوط. بل وعلى انقاض تحتها ضحايا من أبناء غزة.
وبتحريض ودعم وضوء اخضر من خادم المعبد الصهيوني في واشنطن دونالد ترامب تواصل دويلة اسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار للمرة السبعين على الاقل. ولا يوجد من يقول لها كفى، لقد بلغ السيل الزبى. حتى مصر وتركيا وقطر، وهي الدول الضامنة في الاتفاق، غير قادرة على رفع صوتها حتى يسمعه منْ ما زال في غزة، من بشر احياء، يأمل في انفراجة يلتقط فيها انفاسه بعد أن أغلقت عليه منافذ الحياة من كل جانب.
ان دويلة اسرائيل سوف لن تتوقف عن القتل. فقد تهدأ الجبهة في غزة مؤقتا ربما إرضاء للرئيس ترامب. ولكن شهية القتل وسفك الدماء سوف تنتقل الى لبنان أو سوريا. فالحرب لم تنتهِ بعد كما صرح قبل أيام المجرم بامتياز نتنياهو. ومن يثق بقادة تل أبيب القتلة فهو واهم بل "نايم ورجليه بالشمس". لا يفقه في السياسة ذرة مثقال.
من الصعب على القاتل أن يتوقف من تلقاء نفسه. ولم يعرف التاريخ أمرا كهذا. فجميع القتلة تمّ ايقافهم بقوة السلاح أو بقوة القانون. وهكذا سيكون مصير المجرم بنيامين نتنياهو. واذا نجا من هذا أو ذاك. فأن الله سوف يسلّط عليه مرضا خبيثا قاتلا. ليذهب إلى جهنم وبئس المصير. ففي رقبته دماء آلاف الأطفال الأبرياء. وفي هذا اليوم بالذات تحدث مسؤول في الدفاع المدني في غزة عن وجود حوالي عشرة آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض.
ابهذا يتفاخر القاتل نتنياهو؟ وكيف لمجرم أن يتفاخر بجرائم بشعة ارتكبها امام الحميع؟
يا لسوء حظ البشرية. انها تعيش العصر الصهيو - امريكي بكل ما فيه من جبروت وطغيان وهمجية...
#محمد_حمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟