أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الاتحاد الأوروبي...كناطح صخرة يوما ليوهنها














المزيد.....

الاتحاد الأوروبي...كناطح صخرة يوما ليوهنها


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8540 - 2025 / 11 / 28 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاتحاد

ان صخرة روسيا اوهنت قرن الاتحاد الاوروبي ولم تُصاب بالضرر ! وجعلت قادته يتخبطون بين الكلام أمام وسائل الإعلام وبين ما يُقال سرّا خلف الكواليس. وتوقّفت أدمغتهم عن العمل بشكل سليم بسبب الهوس والعداء لكل ما هو روسي على وجه الارض. وتخلّوا عن مشاكلهم وازماتهم الداخلية. (انظروا حالة الاقتصاد الألماني الآن) الذي كان في يوم ما قاطرة اقتصاد أوروبا. هؤلاء القادة يخشون المصارحة والشفافية مع شعوبهم. فقاموا بترحيل كل مشاكل الشعوب الأوروبية وركبوا "عربانة" مستهلكة يجرها حمار وليس حصان، اسمه زيلينسكي. ولكن يجب الاعتراف إن هذا الرجل الذي هبط على ميدان السياسة بواسطة مظٌلة غربية صُنعت في واشنطن. استطاع بالاعيب المهرج المحترف أن يتلاعب بعقول معظم القادة الأوروبيين ويجرّهم إلى جانبه. ثم يزجّهم في حرب كانوا في غنى عنها. فوجدوا انفسهم يدافعون عن وهم جعلوا منه هدفا ساميا، ولكنه لن يتحقق ابدا.
ومن يتابع تصريحات شعيط ومعيط وماكرون جرّار الخيط من ساسة اوروبا يجد أن كل واحد منهم يغرّد على ليلاه منفردا. ينتظرون أن يصلهم خبر "مفرح" يزفّه لهم (بلّاع الموس) زيلينسكي. مثلا استعادة متر مربع من اراضي اوكرانيا (السليبة) من قبضة القوات الروسية. ولكن بدل من الاخبار المفرحة هبّت على قادة أوروبا عاصفة رعدية من الفساد قادمة من كييف. انتشرت رائحتها الكريهة في اجواء اوروبا. فأصيبوا بالصدمة والكآبة والندم غير المعلن. ولكنهم استمرّوا في الظهور بوجوه تشبه وجوه العاهرات بعد ليلة حمراء ! مبرّرين بلغة السفهاء والمعتوهين، سرقة أموالهم واموال دافعي الضرائب في بلدانهم، من قبل عصابة صغيرة تحيط بكوميدي من الدرجة الثانية وفّقه الله فاصبح رئيس دولة ثم تاجر حرب محترف.
لم يسال قادة الاتحاد الاوروبي، باستثناء رئيس وزراء هنغاريا، إلى اين ذهبت وتذهب مليارات الدولارات التي قدمناها إلى زيلينسكي؟ وماذا كسبنا نحن وماذا كسب شعب أوكرانيا، غير الهلاك والضياع وانقطاع الكهرباء وآلاف القتلى والمصابين؟
احيانا يتسبّب الحقد الاعمى والكراهية بفقدان البصر والبصيرة. وهذا ما جرى بالضبط لبعض قادة اوروبا من مراهقي وهواة السياسة. يعيشون خارج الأحداث وبعيدا جدا عن الواقع. أقوالهم متضاربة وافعالهم متناقضة. لم يجدوا وسيلة لإقناع أنفسهم وشعوبهم بجدوى ما يفعلون فانهمكوا في البحث عن (حزمة) عقوبات جديدة ضد روسيا. بعد أن ذهبت أدراج الرياح آلاف العقوبات السابقة التي شملت كل مناحي الحياة في روسيا الاتحادية.
ومع إصرارهم على الخطأ واستمرارهم على هذا "الاصرار" أخذوا يلوّحون بحرب أو بهجوم عدواني على روسيا. ويعدّون العدّة لكارثة إنسانية لا احد يعرف مدى ضخامتها ونتائجها المدمرة على البشرية جمعاء.
لقد أشرتُ في مناسبات سابقة إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب يحتقر القادة الأوروبيين، وهو محق في ذلك، ولا يقيم لهم وزنا في السياسة الخارجية. ويعتبرهم مجرد اتباع مخلصين للإمبراطورية الامريكية. فحسب صحيفة "نيويورك تايمز" أن المستشار الألماني ميرتس (علم بخطة ترامب حول اوكرانيا من وسائل الإعلام) وهكذا الحال برايي مع قادة أوروبا الآخرين. فاستشاطوا غضبا وأصفرّت وجوههم من شدّة الإهانة. ولم يجدوا لهم، في خطة ترامب، موقعا من الاعراب حتى على آخر هامش في آخر صفحة من الخطة. فحاولوا القيام بهجمة مرتدة، كما في كرة القدم، بخطة اعدّها لهم مهرج كييف على عجل. ولكن حكم المباراة اطلق صافرة النهاية وأخذ الكرة بين يديه. وسط تصفيق وزغاريد الجمهور المعادي للحرب. والمطالب بوقفها (غصبن على خشم) ماكرون وستامر وميرتس. فهذا الثلاثي القبيح ينتظره مستقبل سياسي اسود وحساب عسير من قبل شعوبهم.
وعلى الاتحاد الاوروبي، لكي يكون له صوت مسموع في السياسة الخارجية، أن يتخلى عن الاوهام وبخلع قناع الخداع والتنكر والعنصرية. وينظر إلى البيت الاوروبي اولا. ويهتم أكثر وأكثر بشؤون مواطنيه بدل البحث المحموم عن "حزمة" عقوبات جديدة ضد الشعب الروسي أو ضد الشعوب الاخرى. فالسياسة الدولية لا تدار بالاحقاد والضغائن وتهميش دور الآخر واعتباره ثانوي وغير ضروري.
على الاتحاد الاوروبي أن يكتشف نفسه ويقود سفينته بنفسه مهما كانت الرياح الخارجية الآتية من واشنطن متقلبة وشديدة السرعة. واذكّر هؤلاء بأن (من حفر بئرا لأخيه وقع فيه) عاجلا ام اجلا !
وليت المهرج زيلينسكي يدرك، قبل خراب اوكرانيا، أن حربه بالوكالة ضد روسيا لن تحقق ابدا اي هدف حشره في دماغه (زعران) السياسة في الاتحاد الأوروبي. والسبب في الفشل بسيط جدا هو أن الوكيل ليس مضمونا إلى ما لا نهاية في خضم صراعات وتقلبات (وتغيير الحكام) على الساحة الدولية. فمثلا هل كان المهرج زيلينسكي يتوقّع أن مزبلة التاريخ سوف تستقبل (بحفاوة بالغة ! ) الرئيس الأمريكي السابق المخرف جو بايدن؟ داعمه وحاميه الذي أراد هذه الحرب بكل ما ملك من مشاعر وافكار امبريالية عدوانية ضد روسيا !
ان بعض قادة اوروبا دعاة حرب وليسوا دعاة سلام. وان اي خطة (منافسة) لخطة ترامب حول اوكرانيا سوف تنتهي في سلة المهملات. ولا مفر امامهم سوى الرضوخ أمام الرئيس الامريكي، صاحب الصوت الاقوى والقرار الذي لا يـناقش مهما كان "شأن" ماكرون وأمثاله مرتفعا في نظر بعض الدول. فهؤلاء محتقرون في بلدانهم فكيف لا يحتقرهم دونالد ترامب !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا مستر سافايا خبّرنا شو هل الحكاية؟
- ديمقراطية قومٍ عند قومٍ مصائبُ
- مراحل التطور الديمقراطي: اطار تنسيقي وإخر تسويقي وثالث موسيق ...
- خبر عاجل: ظهور ديناصور سياسي في العراق !
- خياران لا ثالث لهما: بين كرامة مفقودة وحليف غير مضمون
- ثلاثة كراسي رئاسية في المزاد العلني
- اوكرانيا...النهاية كانت واضحة منذ البداية
- نتنياهو: اليوم في جنوب سوريا وغدا في سوق الحميدية !
- تجمعنا كرة القدم وتفرّقنا كرة السياسة !
- حكومة تصريف الأعمال تحت رحمة القيل والقال
- تشكيل الحكومة العراقية: جيب ليل واخذ عتابة !
- ملامح المرحلة المقبلة في العراق: دشداشة وعقال وربطة عنق
- أوروبا وأوكرانيا: سارق يمنح أموال غيره لسارق آخر!
- السوداني سوّد بعض الوجوه القديمة
- إنتخابات العراق: فاز باللّذات من كان جسور !
- مقتدى الصدر ونظرية خالف تُعرف
- عرس كلّچية والعروس كاولية !
- ما هكذا تورد الإبل يا ابن خضراء الدمن !
- نتائج الانتخابات سوف تصطدم بجدار التفاهمات وتسقط ارضا !
- انتخبوا كعراقيين لا كطوائف واعراق وقبائل متناحرة


المزيد.....




- ميسي ورونالدو يرفعان مبيعات قمصان أنديتهما.. فمن تفوّق على ا ...
- المجلس العسكري في غينيا بيساو يعيّن حليف الرئيس المعزول على ...
- الاتحاد الأفريقي يعلق عضوية غينيا بيساو بعد الانقلاب والعسكر ...
- ما دلالة تصدي المقاومة الشعبية في بلدة بيت جن للهجوم الإسرائ ...
- -قصر الباشا-.. بين التشويق المزيف والإثارة الحقيقية
- تهمة القتل العمد تنتظر الأفغاني مهاجم البيت الأبيض
- هيئة فلسطينية بيوم التضامن: المقاومة طريق هزيمة الاحتلال
- ترامب يلغي أوامر بايدن التنفيذية الموقعة عبر -القلم الآلي-
- علبي: هناك في إسرائيل من لا يريد أن تستعيد سوريا قوتها
- لبنان.. أسرة فضل شاكر تنفي تدهور صحته بانتظار استئناف محاكمت ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الاتحاد الأوروبي...كناطح صخرة يوما ليوهنها