أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - مراحل التطور الديمقراطي: اطار تنسيقي وإخر تسويقي وثالث موسيقي














المزيد.....

مراحل التطور الديمقراطي: اطار تنسيقي وإخر تسويقي وثالث موسيقي


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8537 - 2025 / 11 / 25 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه هي مراحل تطور العمل السياسي في العراق. بعد أن تحوّل الشعب إلى مكوّنات (كل واحد يگول يا روحي) ثم دخل في المرحلة "المتطورة" وهي مرحلة البيوتات. فصرنا بجرّة قلم امريكي - ايراني، بيت شيعي وبيت سنّي وبيت كردي. وجميعها كبيت العنكبوت فانهارت على ساكنيها. وتفرّقوا في ارض السياسة الواسعة. وانتظروا حتى مطلع الفجر، اقصد يوم الانتخابات، فإذا بنا في مرحلة جديدة ولكن بوجوه قديمة ومستهلكة (وما ينطلع بيها) حتى في الحارة المجاورة.
وكما عوّدنا العراق على أن المهم في السياسة هي الظواهر لا البواطن. واختلاق الأسماء التي تثير شهية السُذج والجهلة. وهكذا ولد ما يسمى سابقا وحاليا ب "الإطار التنسيقي" الذي جمع اصحاب العمائم مع بعض الأفندية. ولهم مرجعيتان. واحدة في النجف الاشرف وآخرى في واشنطن. فمرجعية النجف عبارة عن مصدر (توجيهي - ارشادي) أما مرجعية واشنطن فهي تنفيذية بحتة. والزامية على كلّ من يجلس على دكّة الحكم. وحتى البدلاء في السياسة لا ينبغي أن يبتعدوا كثيرا عن المرجعيتين المشار إليهما سلفا.
والعراق كما نعلم لا يستطيع البقاء على قيد الحياة دون (الارتهان) إلى جهة خارجية. لها مسمّيات وأوصاف مختلفة تتناسب تماما مع الظروف الراهنة .
والجديد في العراق أن لدينا "إطار" جديد. أطلق عليه أصحابه ب (الإطار السنّي) ويضم "نخبة" قديمة جديدة من أبناء الطائفة السنية. (أعترف بأنني مجبر على استخدام هذه التوصيفات، فاليعذرني القاريء) والشيء الجديد في هذا الإطار (السنّي) هو أن الجميع افندية ولا توجد بينهم عمامة واحدة، لا بيضاء ولا سوداء. ولهم أيضا مرجعيتهم المفضلة، تبدأ من أنقرة وتنتهي في واشنطن. وقبل أيام تحدّث أحدهم عن مفاوضات جارية مع تركيا من أجل ترميم وتأهيل الأضرحة الدينية في مناطقهم.
ولكي تكتمل مراحل التطور"الديمقراطي" في العراق. نحن في انتظار ظهور "إطار كردي". ولكن هنا يجب الاعتراف بأن الأكراد ليسوا طائفيين. قد يكون فيهم الصالح والطالح، المتعصّب والمتزمّت والشايف نفسه شوفه. ولكنهم في كل الأحوال ليسوا طائفيين. وهذا شيء ايجابي. ومع ذلك تبقى مسألة جمعهم في (إطار) واحد صعبة للغاية. فالخلافات بينهم عميقة ومتجذّرة، ولا ترتبط بالضرورة بالامور السياسية. واذا اتحدوا مع بعضهم، وهو أمر ممكن اليوم كما حصل في الامس، فليس من أجل مصلحة الشعب الكردي كما يروّجون، وانما للوقوف صفا واحدا ضد الآخرين من (سنّة وشيعة) للحصول على مكاسب اكبر. ولهم ايضا "مرحعية" مقدسة في واشنطن فقط.
وبما أن نتائج الانتخابات الاخيرة، كما رأينا، جعلت من كل إطار أتحالف"بيضة القبان" ولا يمكن الاستغناء عنها. وفي المحصلة أن العراق كدولة اصبح مجرد صورة غير واضحة المعالم يصرّ ساسة العراق على وضعها داخل ثلاثة اطارات. وجميعها مستعملة وغير ملائمة لدولة عاش فيها الجميع بتأخي ومودّة وتضامن حتى مجيء "الديمقراطية" الأمريكية - الايرانية التي هشّمت الإطار العراقي الاصلي...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبر عاجل: ظهور ديناصور سياسي في العراق !
- خياران لا ثالث لهما: بين كرامة مفقودة وحليف غير مضمون
- ثلاثة كراسي رئاسية في المزاد العلني
- اوكرانيا...النهاية كانت واضحة منذ البداية
- نتنياهو: اليوم في جنوب سوريا وغدا في سوق الحميدية !
- تجمعنا كرة القدم وتفرّقنا كرة السياسة !
- حكومة تصريف الأعمال تحت رحمة القيل والقال
- تشكيل الحكومة العراقية: جيب ليل واخذ عتابة !
- ملامح المرحلة المقبلة في العراق: دشداشة وعقال وربطة عنق
- أوروبا وأوكرانيا: سارق يمنح أموال غيره لسارق آخر!
- السوداني سوّد بعض الوجوه القديمة
- إنتخابات العراق: فاز باللّذات من كان جسور !
- مقتدى الصدر ونظرية خالف تُعرف
- عرس كلّچية والعروس كاولية !
- ما هكذا تورد الإبل يا ابن خضراء الدمن !
- نتائج الانتخابات سوف تصطدم بجدار التفاهمات وتسقط ارضا !
- انتخبوا كعراقيين لا كطوائف واعراق وقبائل متناحرة
- العراق: مطلوب رئيس حكومة بمقبولية دولية ولا مبالاة شعبية
- اذا ابتسمت نيويورك أصيبت تل أبيب بالصدمة
- فقراء أمريكا بين باب الله وباب الحوائج


المزيد.....




- -حنّط جثتها وارتدى ملابسها-.. كشف ما فعله رجل للحصول على معا ...
- شاهد كيف رد أنور قرقاش على مزاعم دعم الإمارات قوات الدعم الس ...
- تعليق عضوية نائبة أسترالية بعد ارتدائها البرقع داخل البرلمان ...
- ما مخاطر غبار بركان إثيوبيا وكيف تحمي نفسك؟
- دعوا إلى استبدالها بمذيع ..تضامن واسع في مصر مع مذيعة - دولة ...
- رمزي نويرة.. أول طبيب يجري جراحة روبوتية في تونس يتحدث لترند ...
- فيديو - رجلٌ إيطالي في خدعة لا تُصدَّق: تنكّر بزي والدته الم ...
- أمطار غزيرة تغرق مخيمات غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية
- منخفض جوي يربك الأردن.. كيف تحولت الشوارع إلى مجاري سيول؟
- رئيس شبكة المنظمات الأهلية بالقطاع: الغزيون يواجهون أقسى شتا ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - مراحل التطور الديمقراطي: اطار تنسيقي وإخر تسويقي وثالث موسيقي