أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - مقتدى الصدر ونظرية خالف تُعرف














المزيد.....

مقتدى الصدر ونظرية خالف تُعرف


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8524 - 2025 / 11 / 12 - 23:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خالف أكثر تُعرف اكثر !
ومقتدى الصدر هو من هذا النمط من الأشخاص. يقاطع الانتخابات ويتهجّم على الآخرين ويتهمهم بالفساد. وليس لديه بديل آخر سوى نفسه. وقبل أيام قلائل قام بطرد ٤٠ عنصرا من تيارة ( الوطني الشيعي) لأنهم خالفوا أوامره. وهي أوامر شخصية لم يشاطره بها أي قيادي في التيار. لكون اتباعه من صغيرهم إلى كبيرهم، لا يطيعون أحدا سواه. وهذا النوع من الولاء غير المشروط والطاعة العمياء كثيرا ما ينتهي إلى المآسي والويلات وينقلب ضد صاحبه. ففي السياسة، كما في غيرها، لا يمكن ترويض العقل لصالح العاطفة. فكلاهما ضروري في العمل السياسي بشرط أن يتم التنسيق بينهما على أسس متوازنة.
ان مقتدى الصدر وأتباعه يتعاملون مع عالم السياسة المعقّد بالعواطف والمشاعر وردود الفعل المرتجلة، التي يغلب عليها الطابع العدائي.
ولا خلاف ابدا على أن الصدر وأنصاره يحاربون الفساد. لكن محاربة الفساد بالكلام والمكوث في المنازل هي تشجيع غير مقصود على الاستمرار بالفساد. كما أنها فرصة ثمينة لاؤلئك الذين يتهمهم الصدر مقتدى بالفاسدين. يعني أن ساحتهم ستبقى خالية من الشهود.
في الحديث النبوي ورد ما يلي (من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) ومقتدى الصدر عجز عن أن يغيّر المنكر، اي الفساد، بيده وعجز أن يغيّره بلسانه. ولم يبق سوى قلبه. وذلك أضعف الإيمان. واذا كان رجل الدين يواجه المنكر (الفساد وغيره) باضعف الإيمان فهذا يعني أن هناك خللا في مكان ما. في التفكير. في الاسلوب، في المنهج أو في الافراط بالثقة بالنفس والشعور المبالغ فيه بصواب الرأي.
لا اعرف، ربما بسبب جهلي ، اهمية المكاسب، أن وجدت، التي حقّقها أو يحقّقها مقتدى الصدر في مقاطعته للعملية السياسية والزعل على بقية القوم. وقد مدّوا له، في أكثر من مناسبة، يد التصالح لفتح صفحة جديدة. ودعوه مرارا وتكرارا إلى المساهمة والمشاركة في القضاء على الفساد وغيره من أمراض العملية السياسية في العراق.
لكن مقتدى الصدر رفض واستمر في (اعتزاله) المثير للجدل. وهو في رأيي المتواضع يخشى الفشل ولا يريد أن يفرط ب (الكنز الثمين) المتمثل في جماهير البسطاء والجهلة والباحثين عن صنم بلحم ودم. يعبدونه بلا طقوس ويركعون أمام "ظله الوارف" كلما ظهر لهم في شارع أو في دربونة شعبية.
ان الصدر، الذي لا خبرة له في إدارة الدولة ومؤسساتها، يخشى من فشل التجربة في حال وجد نفسه أو من ينوب عنه في مركز القيادة، مع كل ما فيها من مسؤولية كبيرة وخطيرة. فادارة الدولة تختلف عن إدارة مرقد عائلي أو جمعية خيرية أو حتى حزب سياسي يدور حول شخصية "القائد" الأوحد !
ما لا يريد إدراكه مقتدى الصدر هو أن السياسة، في كل مكان تقريبا، هي بؤرة حقيقية للفساد المالي والإداري. خصوصا في الثلاثة عقود الأخيرة. ولا يوجد في عالم السياسة، كما يتوهّم مقتدى الصدر، أنبياء أو ملائكة. والمجتمع العراقي ليس حالة نادرة أو شاذة في تفشي ظاهرة الفساد، الذي لم يكن "التيار الصدري" بعيدا عنه في زمنٍ قريبٍ ما زال طازجا في ذاكرة العراقيين...


.



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرس كلّچية والعروس كاولية !
- ما هكذا تورد الإبل يا ابن خضراء الدمن !
- نتائج الانتخابات سوف تصطدم بجدار التفاهمات وتسقط ارضا !
- انتخبوا كعراقيين لا كطوائف واعراق وقبائل متناحرة
- العراق: مطلوب رئيس حكومة بمقبولية دولية ولا مبالاة شعبية
- اذا ابتسمت نيويورك أصيبت تل أبيب بالصدمة
- فقراء أمريكا بين باب الله وباب الحوائج
- صحيفة - اسرائيل هيوم - اصدقُ انباءً من الاعلام العربي
- كلّ الطرق الملتوية تؤدي إلى التدخل الأمريكي
- معاجب الرعيان سارح - زيلينسكي نموذجا
- اسرائيل وعقدة الخوف من عصافير النبگة !
- ارتفاع منسوب المحتوى الهابط قبل الإنتخابات العراقية
- اتفاق سلام بصيغة حُكم بالاعدام !
- العقوبات الاوروبية بدأت من الحضيض وانتهت في المراحيض
- انسحاب PKK الى الفضاء الاردوغاني
- الدولة التي لا تستغني عن الحروب ابدا !
- يا مقتدى الصدر...إلى متى يبقى البعيرُ على التلّ؟
- يا يهود العالم اتحدوا ضد الكيان الصهيوني
- العراق ضمآنُ والكأسُ في يديهِ !
- يا جي دي فانس احلفك براس العباس...ما المقصود بمركز التنسيق؟


المزيد.....




- -اجتماع مفاجئ- في BBC بعد تهديد ترامب لها بـ-تعويض المليار د ...
- ائتلاف -الإعمار والتنمية- يتصدر النتائج الأولية لانتخابات ال ...
- عقب العفو عنه بطلب من شتاينماير.. صنصال يصل إلى برلين لتقلي ...
- وصول الكاتب بوعلام صنصال إلى برلين قادما من الجزائر بعد العف ...
- تونس: عائلة الناشط جوهر بن مبارك تؤكد تعرضه للضرب داخل السجن ...
- العراق: رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يعلن فوز ائتلافه بال ...
- استخبارات أميركية تكشف نقاشات إسرائيلية عن استخدام فلسطينيين ...
- الجزائر تعفو عن الكاتب صنصال وتوافق على نقله إلى ألمانيا لـ- ...
- موتى الفاشر لا يأكلون يا سيد فليتشر!
- نتنياهو يرد على رسالة ترامب إلى رئيس إسرائيل بشأن -طلب العفو ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - مقتدى الصدر ونظرية خالف تُعرف