أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - أوروبا وأوكرانيا: سارق يمنح أموال غيره لسارق آخر!














المزيد.....

أوروبا وأوكرانيا: سارق يمنح أموال غيره لسارق آخر!


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8527 - 2025 / 11 / 15 - 21:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخبار فضائح مافيا الفساد في كييف خرجت عن السيطرة. وراحت تنتقل من لسان وزير إلى لسان مسؤول كبير. واصبحت دولة المهرج زيلينسكي مثل نار جهنم. شعارها الثابت "هل من مزيد" من الدولارات الطازجة طبعا. ويعلم القاصي والداني من دول حلف الناتو أن أكثر من ثلث المساعدات المالية بشكل خاص، لا احد يعرف مصيرها واين تذهب؟ فالنظام في كييف، بحجة الأمن وعدم نشر اسرار الدولة، يحيط كل شيء بستار من الكتمان والغموض والمراقبة الصارمة. فضلا عن تزويره للحقائق وتضخيم الارقام عندما يطالب الحلفاء بالاموال والاسلحة.
وزراء يستقيلون وموظفون كبار يتم إبعادهم من مناصبهم بقرار من الفاسد الأكبر زيلينسكي. فلجنة مكافة الفساد في اوكرانيا بدأت رويدا رويدا تفتح صندوق الاسرار المتعلق بعشرات العقود غير القانونية التي تسرّبت منها أموال طائلة إلى جيوب الحلقة الضيقة المحيطة بالرئيس الكوميدي. وقبل أيام نشرت وسائل إعلام أوكرانية صورة لصناديق مليئة بالعملات الصعبة، قالت إن المكتب الوطني لمكافحة الفساد عثر عليها في منزل أحد المتهمين الذين شملتهم عملية تفتيش واسعة طالت العشرات. وازدادت فضيحة الفساد اتساعا عندما وصلت ايدي الفاسدين إلى قطاع الطاقة في اوكرانيا. ولم تبق وسيلة إعلامية في أوروبا الا وكتبت او نشرت تقاريرا مطولة ودقيقة عن دولة الفساد التي يقودها لص كييف زيلينسكي.
ويتساءل الكثير من الناس من مختلف المشارب إن كان زيلينسكي يقود دولة أم يترأس عصابة مافيا متخصصة في سرقة وتبييض الأموال التي ترسلها أوروبا على شكل مساعدات؟
كما بدأت ترتفع بعض الأصوات في أوروبا مطالبة بوقف تمويل اوكرانيا طالما لا يوجد ضمان في صرف المساعدات بشكل نزيه وعلى احتياجات الاوكرانيين فقط، خصوصا وأن الناس هناك تعاني الأمرين، وفي ظروف قاسية من جميع النواحي.
ولم تعد فضائح الفساد في اوكرانيا تثير اهنمام المتابعين والناس البسطاء فحسب بل وصلت إلى اعلى مراكز الحكم في عواصم أوروبا لتشمل وزراء ونواب برلمان وخبراء ومحللين سياسيين. حتى الاتحاد الاوروبي دخل على الخط. وطالب الرئيس الكوميدي زيلينسكي بالمزيد من الشفافية في استخدام المساعدات المخصصة للطاقة. خصوصا وأن هذه الأموال الأوروبية هي أموال دافعي الضرائب من العمال والمتقاعدين وأصحاب الدخل المحدود. وهذا ما دفع الكثير من الوزراء والمسؤولين في أوروبا إلى القول "لا جدوى من ارسال الأموال إلى كييف لأنها ستساهم في اتساع دائرة الفساد". كما أن عدم الثقة بنظام مهرج كييف بدأ يتسلل إلى جسد الاتحاد الاوروبي. فالبعض يقولها صراحة وآخرون يحاولون التغطية على فساد العصابة الحاكمة في اوكرانيا وغض النظر عن الفشل والأخفاق وهدر الأموال العامة. وثمة انقسام حاد، يتسع يوما بعد آخر، في دوائر صنع القرار في بروكسل حول كيفية التعامل مع نظام غارق في وحل الفساد حتى أذنيه. كنظام ابن الخايبة زيلينسكي.
لكن هناك جناح في غاية التطرّف تقوده (السعلوه) أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية. هذه السيدة، رغم رشاقتها الظاهرة، ممتلئة تماما بالعداء والكراهية لروسيا. فقررت ارسال ٦ مليارات يورو من عوائد الاصول الروسية المجمّدة الى كييف. انها سرقة واحتيال بكل المقاييس. بل عملية سطو نفّذها لصوص وحرامية محترفون لمنحها الى لص آخر (زيلينسكي) أكثر خبرة واحترافا منهم. وبتعبير ادق، سارق يمنح أموال غيره لسارق آخر.
ولا تستغربوا إذا سمعتم في يوما ما أن بعض المسؤولين الكبار في الاتحاد الاوروبي لهم علاقة مباشرة أو متورطين في عمليات الفساد الكبرى في اوكرانيا، بالاشتراك طبعا مع فاسدين محترفين من داخل عصابة المافيا التي تحكم اوكرانيا. ولكن ما يثير الحنق والغضب هو أن يد القضاء، أن كان في اوكرانيا قضاء نزيها، لم تصل بعد إلى الرأس المدبّر والمشرف الرئيسي على كل انواع الفساد التي حصلت على مدى ثلاثة أعوام. فبعد فضائح الفساد الكبرى التي تم الكشف عنها سابقا في وزارة الدفاع الأوكرانية جاء اليوم دور وزارة الطاقة. ولاحظوا أن هاتين الوزارتين، لاهميتهما القصوى في ظرف اوكرانيا الراهن، لديهما ميزانية ضخمة. معظمها تأتي من أموال دافعي الضرائب الاوروبيين المرغمين من قبل حكومات حاقدة تعيش على وهم الانتصار على روسيا...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوداني سوّد بعض الوجوه القديمة
- إنتخابات العراق: فاز باللّذات من كان جسور !
- مقتدى الصدر ونظرية خالف تُعرف
- عرس كلّچية والعروس كاولية !
- ما هكذا تورد الإبل يا ابن خضراء الدمن !
- نتائج الانتخابات سوف تصطدم بجدار التفاهمات وتسقط ارضا !
- انتخبوا كعراقيين لا كطوائف واعراق وقبائل متناحرة
- العراق: مطلوب رئيس حكومة بمقبولية دولية ولا مبالاة شعبية
- اذا ابتسمت نيويورك أصيبت تل أبيب بالصدمة
- فقراء أمريكا بين باب الله وباب الحوائج
- صحيفة - اسرائيل هيوم - اصدقُ انباءً من الاعلام العربي
- كلّ الطرق الملتوية تؤدي إلى التدخل الأمريكي
- معاجب الرعيان سارح - زيلينسكي نموذجا
- اسرائيل وعقدة الخوف من عصافير النبگة !
- ارتفاع منسوب المحتوى الهابط قبل الإنتخابات العراقية
- اتفاق سلام بصيغة حُكم بالاعدام !
- العقوبات الاوروبية بدأت من الحضيض وانتهت في المراحيض
- انسحاب PKK الى الفضاء الاردوغاني
- الدولة التي لا تستغني عن الحروب ابدا !
- يا مقتدى الصدر...إلى متى يبقى البعيرُ على التلّ؟


المزيد.....




- فيديو متداول -للحظات الأولى لانفجار منطقة المزة في دمشق-.. ه ...
- من هم الأشخاص الذين ذُكرت أسماؤهم أيضاً في ملفات إبستين؟
- كيف تهدد هجمات روسية السلامة النووية في أوكرانيا وأوروبا؟
- البرازيل: آلاف الأشخاص يجوبون شوارع بيليم في مسيرة حاشدة للد ...
- إيران: الحرس الثوري يؤكد احتجاز ناقلة نفط في مياه الخليج
- وزير الإعلام الإريتري: إثيوبيا تسعى لإشعال حرب ضدنا
- نقل أحمد سعد إلى المستشفى إثر حادث سير
- سوريا ليست أفغانستان.. شاهد على التجربتين يكشف الفروق الجوهر ...
- لماذا لا ينبغي لبعض الأشخاص الجلوس بوضعية التربيع؟
- بوتين ونتنياهو يبحثان هاتفيا الوضع في غزة والشرق الأوسط


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - أوروبا وأوكرانيا: سارق يمنح أموال غيره لسارق آخر!